قال مدير إدارة مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف بالأمانة العامة للتظلمات حمد تقي، أن الأنشطة والفعاليات التي تقيمها إدارة مركز الحبس الاحتياطي، لها دور كبير في توعية وتثقيف المحبوسين احتياطياً وتعد انعكاساً لتعزيز احترام مبادئ حقوق الإنسان داخل المركز.

وفي إطار القيام بمهامها في متابعة الأنشطة والفعاليات المقدمة للنزلاء والمحبوسين احتياطياً وتوعيتهم دينياً وثقافيا، قامت الأمانة العامة للتظلمات ممثلة في وفد منها برئاسة تقي، بزيارة مؤخرًا إلى مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف.

واطلع الوفد على الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تقيمها إدارة مركز الحبس الاحتياطي ويستفيد منها المحبوسون احتياطيا في مجالات توعوية وتثقيفية عدة، في ظل توجيهات الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وقيادات الوزارة.

وأشاد مدير إدارة مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف بالأمانة العامة للتظلمات بهذه الأنشطة والفعاليات مؤكداً أنها توفير بيئة إنسانية ملائمة تجعل من المحبوس احتياطيا قادراً على الانخراط في أنشطة هادفة، تفيده نفسياً وفكرياً واجتماعياً.

وأشار إلى أن إدارة المركز تنظم دورات توعوية دينية بشكل أسبوعي يشترك فيها الكثير من المحبوسين احتياطياً، كما أن هناك ما يقارب 50 منهم اشتركوا في مسابقة تحفيظ قرآن داخل المركز، واثنان لمسابقة البحرين الكبرى للقرآن الكريم والتي تقام تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلادالمفدى، وتنظمها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ضمن مسابقة غفران لنزلاء مؤسسة الاصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية.

وأضاف أن فعاليات وأنشطة التوعية والتثقيف لا تقتصر فقط على المحبوسين البحرينيين بل تمتد أيضاً لتشمل المحبوسين الأجانب من خلال التعاون مع جمعيات مجتمع مدني وبعض الممثليات الدبلوماسية، إضافة إلى الدور الذي يقوم به مركز "اكتشف الإسلام" في عقد محاضرات دعوية يحضرها من يرغب من هؤلاء المحبوسين احتياطياً.

وأكد مدير إدارة مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف بالأمانة العامة للتظلمات أن هذه الأنشطة والفعاليات تأتي في إطار النهج المستمر الذي تتبعه وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المركز والإدارة العامة للإصلاح والتأهيل لتعزيز الخدمات الإنسانية المقدمة للمحبوسين احتياطياً وتوفير البيئة المواتية لهم من أجل اكتساب مزيد من المعرفة والثقافة وإدماجهم في الفعاليات التي تجري خارج المكان بما يحقق النفع والفائدة لهم وللمجتمع فيما بعد.