شارك الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الكهرباء والماء إلى جانب وفد مكون من كل من كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات والشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء والدكتور محمد بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة، شاركوا في حفل افتتاح فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وجائزة الشيخ زايد للاستدامة، والذي افتتح في أبوظبي بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وعدد من قادة وممثلي الدول من بينهم رؤساء موريتانيا، وكولومبيا، وأرمينيا، وأنغولا، وسيشل، ومالي، ويقام اسبوع الاستدامة هذا العام تحت عنوان "تقارب القطاعات: تسريع وتيرة التنمية المستدامة".

وتشرف الدكتور ميرزا والوفد المرافق بالسلام على كل من سمو سمو الشيخ محمد بن راشد وسمو الشيخ محمد بن زايد ونقلوا اليهما تحيات القيادة الحكيمة بمملكة البحرين واهتمامهم البالغ بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات الهامة على المستوى المحلي والعالمي في ظل ما يشهده العالم من تطور في تكنولوجيات وتطبيقات طاقة المستقبل، وشهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من وزراء الطاقة وصناع القرار والمسؤولين عن قطاع الطاقة من جميع انحاء العالم، وشمل حفل الافتتاح أيضاً توزيع جائزة الشيخ زايد طيب الله ثراه للاستدامة، حيث تم تكريم المبدعين والمؤسسات والمدارس التي تألقت خلال العام المنصرم في نشر مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.



وصرح وزير الكهرباء والماء إن المشاركة في فعاليات أبوظبي للاستدامة تأتي انطلاقاً من اهتمام القيادة والحكومة بالمشاركة في هذا الحدث السنوي والدور الريادي الهام الذي يضطلع به اسبوع الاستدامة في دفع جهود التنمية المستدامة حول العالم، ويشارك فيه أكثر من 40 ألفاً من المشاركين من 175 دولة من مختلف انحاء العالم من ضمنهم أكثر من 300 متحدث و 180 وزيراً، ويتيح الفرصة للاطلاع على الخبرات والتجارب في مجالات الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة، وهو أكبر تجمع للاستدامة في منطقة الشرق الأوسط يهدف إلى تعزيز توجهات مسار التنمية العالمية المستدامة، وتحدث ميرزا عن أهمية هذا الملتقى السنوي و تخصيص جائزة زايد للاستدامة للمدارس والمؤسسات التي تبدع من أجل نشر الحلول المبتكرة في مجال استدامة الطاقة و تعميم أساليب الطاقة المتجددة و فوائدها ليمتد تأثيرها الإيجابي إلى المجتمعات في كل مكان، كما أشار بشكل خاص أن هذا الملتقي يجمع صناع القرار، وأن جهودهم وتبادل الأفكار والتجارب تجعلهم يسهمون في نشر رسالة الاستدامة للموارد المتاحة وبعث نظرات الأمل والطموح إلى المستقبل وإلهام الجيل المقبل من المبدعين والمخترعين.

وتابع وزير الكهرباء والماء قائلا بأن ملتقى أبوظبي للاستدامة يناقش اكبر التحديات في استدامة الطاقة ويستعرض احدث التطورات في قطاعات الطاقات المتجددة وآخر استراتيجيات الدول لاحتضان مصادر الطاقة المتجددة بشكل موسع بدلاً من الطاقة الأحفورية، وذلك في ظل التقدم التكنولوجي الملحوظ والمتسارع للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وانخفاض أسعار إنتاج الكهرباء من هذه المصادر بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، كما اردف الوزير إلى ان النقاشات في هذا الملتقى اشتملت كذلك على طرق التمويل المتاحة لخيارات الطاقة المتجددة والتي أدت بدورها الى انخفاض قيمة وحدة الكهرباء التي يتم إنتاجها من هذه المصادر المتجددة إلى مستوى ينافس بشكل جدي قيمة الوحدة من المحطات الحرارية والذي بدوره سيؤدي إلى نقطة تحول فيما يخص مزيج الطاقة في شتى دول العالم.



وفي هذا الاطار فقد أشار الوزير بأن هذه المخرجات سوف تعود بالنفع على مملكة البحرين وخاصة في جهود الحكومة الموقرة لاستدامة الطاقة ومتابعات أعمال وحدة الطاقة المستدامة وخطواتها المتتابعة لإصدار التشريعات المطلوبة التي يراد بها توسعة خيارات الطاقة المتجددة وزيادة نسبتها في إجمالي الإنتاج من السعات الكهربائية و تشجيع الأفراد والمؤسسات للاستثمار في هذا المجال.