د.فهد حسينها نحن نلج فضاء عام جديد، عام نسميه عام أسرة الأدباء والكتاب، حيث به تدخل مؤسستنا الأدبية عامها الخمسين، بعد تأسيسها في عام 1969، فماذا علينا أن نعمل نحن – المنتسبين – إلى هذا الجمع الأدبي؟ ألا ينبغي أن نقدم الشكر والتقدير إلى تلك الفئة المثقفة، والتي حملت شموع الحداثة والعمل من أجل تأسيس كيان أدبي يجمع الأدباء على اختلاف تطلعاتهم واتجاهاتهم الأدبية والثقافية قبل خمسين عاما،واستطاعت بتكاتف الجهود والعمل التطوعي المتفاني أن تضع اسم البحرين في عالم الإبداع الأدبي والنقد طوال هذه الفترة، بدءاً بحضور ممثلين عن الأسرة في مؤتمر الأدباء الإفريقي الآسيوي الذي عقد بالهند في مدينة (نيودلهي) سنة 1970، وحتى اليوم، مرورا بالتمثيل في المؤتمرات العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واجتماعات مكتبه الدائم، فضلا عن المشاركة الدائمة الفاعلة في الندوات والمهرجانات الشعرية التي تقام على هامش هذه المحافل؟لقد حققت الأسرة الكثير من أهدافها طوال عملها الثقافي والأدبي، إذ كانت مجلة كلمات الصوت الصادح في سماء العالم العربي متحدثا عن التجربة البحرينية الحداثية، وتطلعات كتابها، وتلك الإصدارات الأدبية شعرًا وسردًا من خلال الأسرة أو عبر الإصدار الفردي، حتى بات الكاتب البحريني ومنجزه معروفا بقيمته الأدبية والفنية والثقافية، لذلك علينا جميعا أن نواصل مسيرة العطاء داخل الأسرة، وبخاصة أننا سنحتفل باليوبيل الذهبي الذي يتطلب ترك كل التباينات في وجهات النظر، والخلافات التي عصفت بالأسرة على مدى تاريخها، ونحقق الطموحات التي كنا ولانزال نحلم بها على المستويين المحلي والخارجي. فهل لنا أن نعيد تقييم بعض أفكارنا وممارساتنا وأن نعمل معا من أجل الأسرة الأدبية والبحرين؟ هذا ما نأمله في عيد أسرتنا واحتفالاتها باليوبيل الذهبي.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90