سماهر سيف اليزل
"بالإصرار والعزيمة وتحقيق الحلم تجاوزت كافة الصعوبات والتحديات".. بهذه الكلمات اختزلت عائشة السليطي أول فتاة بحرينية تعمل مارشال طيران "ضابط إرشاد" في شركة مطار البحرين لتقف أمام الطائرات وتوجهها على مدرج الهبوط حتى تقف وتستقر.
السليطي، إحدى النساء اللاتي شاركت الرجل في أداء مهامه بكل ثقة، حتى استطاعت أن تثبت نفسها بكل جدارة رغم صعوبة المهنة، موضحة أن العمل في مجال الطيران حلما يراودني منذ الصغر، فقد كنت أحب الطائرات واللعب بها.
شاركت السليطي "الوطن" ملف ذكرياتها الدراسية وسبب اختيارها العمل في مجال الطيران، وكيف استطاعت أن تكون أول فتاة تخوض مجال العمل في ساحة الطيران بمطار البحرين الدولي..
كيف كانت بداية دخولك لهذا المجال؟ وما سبب اختيارك له؟
لقد كان العمل في مجال الطيران حلماً يراودني منذ الصغر، فقد كنت أحب الطائرات واللعب بها، ومنذ ذلك الوقت حددت هدفي ورغبتي المستقبلية، وقررت أن أكون أحد أعضاء الفريق العامل في مطار البحرين الدولي، واخترت تعزيز هذا الحب بالجانب الأكاديمي، والتطوير الذاتي والعلمي ليتحول إلى مهنة والحمد لله ها أنا أسير بخطوات واثقة نحو تحقيقي لهدفي وطموحي.
كيف كانت رحلتك في دراسة الطيران؟
كانت كأي رحلة دراسية يمر بها الشباب عند انتقالهم من مرحلة دراسية معينة إلى أخرى، تختلط فيها المتعة والمشقة في آن واحد، ورغم طول هذه الرحلة إلا أن المتعة والتشويق كانا يهونانها.
أكثر ما كان يدفعني للاستمرار فيها -على الرغم من كافة صعوباتها- هو رؤيتي لحلمي يتحقق شيئاً فشيئاً أمام ناظري، لذلك لم أدع أي شيء يثنيني عن الوصول إليه.
والبداية كانت بعد انتهائي من المرحلة الثانوية عندما التحقت بدراسة هندسة الطيران، على اعتبار أن مهندس الطيران يعد واحداً من طاقم الطيران الذي يعمل بصورة مباشرة في مجال الطيران، وتعلمت الكثير عن الطائرة وأجزائها وتركيباتها وكلما زاد تعمقي في الدراسة ازداد شغفي أكثر بهذا التخصص الذي اخترته .
وبعد حصولي على الرخصة من البحرين، تدربت في شركة "تكسيل آير"، وهي إحدى شركات الشحن الجوي العاملة في مطار البحرين الدولي، وكان التدريب لمدة عامين حيث لاقيت كافة أشكال الرعاية و الاهتمام، ومن ثم تدرجت في العمل في أكثر من جهة، كان لكل منها فضل في اكتسابي للخبرات العملية التي كانت داعما أساسيا في عملي الآن، ومن هذه الجهات شركة "خدمات مطار البحرين باس" ووزارة الداخلية التي عملت فيها كمهندسة طيران.
ما تفاصيل عملك؟ وكيف كانت تجربتك في قطاع الطيران؟
أنا الآن أعمل على أرض المهبط "ساحة الطيران" كمارشال "ضابط إرشاد" ضمن طاقم ضباط الإرشاد في مطار البحرين الدولي ، ومن أهم المهام المنوطة بنا هي تطبيق اللوائح والقوانين والضوابط المستوحاة من الأيكاو، لتنظيم العمل في المهبط والسيطرة على كافة العمليات الجوية التي تتم فيه ، لخدمة الحركة الجوية المستخدمة.
ومن أهم واجباتنا أن يتم إرشاد الطائرات بواسطة سيارة الإرشاد عبر تتبع الطائرة للسيارات داخل المهبط "follow me car"، وذلك في حالات إرشاد الطائرات من الممرات إلى المواقع والعكس، بالإضافة إلى إرشاد الطائرات من موقع إلى آخر "repositioning" أو في حالات ضعف الرؤية "low visibility".
وفي بداية كل فترة عمل نقوم كفريق الإرشاد "مارشال"، بمتابعة جدول الرحلات والطائرات القادمة للمطار والذي يحتوي على موقع هبوطها، ووقت الهبوط، ونوعها، ويتم التوزيع فيما بيننا حيث يقوم كل فرد منا بالذهاب لموقع هبوط طائرته للتأكد من جاهزية الموقع لهبوط الطائرة وخلوه من أي معوقات "Foreign Object Debris"، وعند هبوط الطائرة نقوم بتوجيهها إلى مكانها المخصص، والتأكد من توافر كافة الخدمات الخاصة بها.
ومن مسؤولياتنا اليومية كذلك المرور الدوري على الممرات الرئيسة، ومرور العلامات الأرضية والكشف عن الأسطح للممرات والعلامات الأرضية، وتفقد الممرات الفرعية والأضواء، والإشراف المباشر على كافة أعمال المهبط ، ومتابعة الشركات التي تباشر عمل الصيانة للممرات والمواقع، ومتابعة عمال المهبط وكافة تحركاتهم تكون من خلال الإرشاد بالإضافة إلى بعض المهام الأخرى والتي تستجد من وقت لآخر يقوم بها "المارشال".
وكما ترين هي تجربة بها الكثير من التحديات والصعوبات والتركيز المستمر، كما أنه مجال يتجدد بشكل يومي مما يدفعك إلى الرغبة في استمرار التعلم واكتساب المهارات، وخوض التجارب اليومية للإطلاع على ما يشمله هذا العالم من جوانب متعددة.
التحدي الكبير الذي نواجهه هذه الفترة هو التأهيل الكامل كي نكون على أتم الاستعداد لاستقبال العمل في مبنى المسافرين الجديد، حيث ستتضاعف مساحة المبنى وستزداد الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر مما يستلزم اكتساب مهارات جديدة تتواءم والأجهزة الحديثة المستخدمة، وتكثيف العمل لتغطية الاحتياجات المتزايدة المتوقعة وذلك ضمن خطة الشركة لتطوير العنصر البشري وتدريبه لتشغيل المبنى.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
اكتساب كافة المهارات اللازمة في هذا المجال كي أكون عند حسن ظن المسؤولين، والذين وضعوا ثقتهم بي وسلموني هذه المهمة.
كما أطمح إلى استمرار التدريب لرفع كفاءاتي بما يخدم العمل في شركة مطار البحرين وتشغيل مبنى المسافرين الجديد ، هذا على الجانب المهني أما على الجانب الشخصي فيهمني جداً تأكيد بأن كافة العوامل متوفرة لنا كنساء للتطور والعمل في كافة القطاعات وأن هناك إيماناً قوياً بقدراتنا وإمكانياتنا ولا يبقى علينا سوى انتهاز كافة الفرص المتاحة واستغلالها بالطرق الصحيحة.
ما هو الدعم الذي تلقينه من قبل الأسرة أولاً ومن الشركة وزملاء العمل؟
وجدت كافة أشكال الدعم والاهتمام من كافة الأشخاص حولي، أولهم أسرتي التي وقفت إلى جانبي وكان لها الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى في وصولي إلى هذا الموقع، بدءاً من دعمي خلال فترة دراستي وكافة مراحل تطوري المهني، ومن ثم من شركة مطار البحرين الدولي وكافة مسؤوليها التي وفرت لي كافة الإمكانيات المتاحة وأخيراً وليس آخراً للمسؤولين في إدارة ساحة الطيران وزملائي الذي كانوا خير الداعمين لي منذ أول يوم التحقت به في العمل فهم لم يبخلوا بتقديم كافة المعلومات اللازمة ونقل الخبرات الكبيرة التي يتمتعون بها وتوفير البيئة المناسبة لي في العمل، وتذليل كافة الصعوبات التي قد أواجهها أثناءه، ولم أشعر للحظة بأي غربة في هذه البيئة.
"بالإصرار والعزيمة وتحقيق الحلم تجاوزت كافة الصعوبات والتحديات".. بهذه الكلمات اختزلت عائشة السليطي أول فتاة بحرينية تعمل مارشال طيران "ضابط إرشاد" في شركة مطار البحرين لتقف أمام الطائرات وتوجهها على مدرج الهبوط حتى تقف وتستقر.
السليطي، إحدى النساء اللاتي شاركت الرجل في أداء مهامه بكل ثقة، حتى استطاعت أن تثبت نفسها بكل جدارة رغم صعوبة المهنة، موضحة أن العمل في مجال الطيران حلما يراودني منذ الصغر، فقد كنت أحب الطائرات واللعب بها.
شاركت السليطي "الوطن" ملف ذكرياتها الدراسية وسبب اختيارها العمل في مجال الطيران، وكيف استطاعت أن تكون أول فتاة تخوض مجال العمل في ساحة الطيران بمطار البحرين الدولي..
كيف كانت بداية دخولك لهذا المجال؟ وما سبب اختيارك له؟
لقد كان العمل في مجال الطيران حلماً يراودني منذ الصغر، فقد كنت أحب الطائرات واللعب بها، ومنذ ذلك الوقت حددت هدفي ورغبتي المستقبلية، وقررت أن أكون أحد أعضاء الفريق العامل في مطار البحرين الدولي، واخترت تعزيز هذا الحب بالجانب الأكاديمي، والتطوير الذاتي والعلمي ليتحول إلى مهنة والحمد لله ها أنا أسير بخطوات واثقة نحو تحقيقي لهدفي وطموحي.
كيف كانت رحلتك في دراسة الطيران؟
كانت كأي رحلة دراسية يمر بها الشباب عند انتقالهم من مرحلة دراسية معينة إلى أخرى، تختلط فيها المتعة والمشقة في آن واحد، ورغم طول هذه الرحلة إلا أن المتعة والتشويق كانا يهونانها.
أكثر ما كان يدفعني للاستمرار فيها -على الرغم من كافة صعوباتها- هو رؤيتي لحلمي يتحقق شيئاً فشيئاً أمام ناظري، لذلك لم أدع أي شيء يثنيني عن الوصول إليه.
والبداية كانت بعد انتهائي من المرحلة الثانوية عندما التحقت بدراسة هندسة الطيران، على اعتبار أن مهندس الطيران يعد واحداً من طاقم الطيران الذي يعمل بصورة مباشرة في مجال الطيران، وتعلمت الكثير عن الطائرة وأجزائها وتركيباتها وكلما زاد تعمقي في الدراسة ازداد شغفي أكثر بهذا التخصص الذي اخترته .
وبعد حصولي على الرخصة من البحرين، تدربت في شركة "تكسيل آير"، وهي إحدى شركات الشحن الجوي العاملة في مطار البحرين الدولي، وكان التدريب لمدة عامين حيث لاقيت كافة أشكال الرعاية و الاهتمام، ومن ثم تدرجت في العمل في أكثر من جهة، كان لكل منها فضل في اكتسابي للخبرات العملية التي كانت داعما أساسيا في عملي الآن، ومن هذه الجهات شركة "خدمات مطار البحرين باس" ووزارة الداخلية التي عملت فيها كمهندسة طيران.
ما تفاصيل عملك؟ وكيف كانت تجربتك في قطاع الطيران؟
أنا الآن أعمل على أرض المهبط "ساحة الطيران" كمارشال "ضابط إرشاد" ضمن طاقم ضباط الإرشاد في مطار البحرين الدولي ، ومن أهم المهام المنوطة بنا هي تطبيق اللوائح والقوانين والضوابط المستوحاة من الأيكاو، لتنظيم العمل في المهبط والسيطرة على كافة العمليات الجوية التي تتم فيه ، لخدمة الحركة الجوية المستخدمة.
ومن أهم واجباتنا أن يتم إرشاد الطائرات بواسطة سيارة الإرشاد عبر تتبع الطائرة للسيارات داخل المهبط "follow me car"، وذلك في حالات إرشاد الطائرات من الممرات إلى المواقع والعكس، بالإضافة إلى إرشاد الطائرات من موقع إلى آخر "repositioning" أو في حالات ضعف الرؤية "low visibility".
وفي بداية كل فترة عمل نقوم كفريق الإرشاد "مارشال"، بمتابعة جدول الرحلات والطائرات القادمة للمطار والذي يحتوي على موقع هبوطها، ووقت الهبوط، ونوعها، ويتم التوزيع فيما بيننا حيث يقوم كل فرد منا بالذهاب لموقع هبوط طائرته للتأكد من جاهزية الموقع لهبوط الطائرة وخلوه من أي معوقات "Foreign Object Debris"، وعند هبوط الطائرة نقوم بتوجيهها إلى مكانها المخصص، والتأكد من توافر كافة الخدمات الخاصة بها.
ومن مسؤولياتنا اليومية كذلك المرور الدوري على الممرات الرئيسة، ومرور العلامات الأرضية والكشف عن الأسطح للممرات والعلامات الأرضية، وتفقد الممرات الفرعية والأضواء، والإشراف المباشر على كافة أعمال المهبط ، ومتابعة الشركات التي تباشر عمل الصيانة للممرات والمواقع، ومتابعة عمال المهبط وكافة تحركاتهم تكون من خلال الإرشاد بالإضافة إلى بعض المهام الأخرى والتي تستجد من وقت لآخر يقوم بها "المارشال".
وكما ترين هي تجربة بها الكثير من التحديات والصعوبات والتركيز المستمر، كما أنه مجال يتجدد بشكل يومي مما يدفعك إلى الرغبة في استمرار التعلم واكتساب المهارات، وخوض التجارب اليومية للإطلاع على ما يشمله هذا العالم من جوانب متعددة.
التحدي الكبير الذي نواجهه هذه الفترة هو التأهيل الكامل كي نكون على أتم الاستعداد لاستقبال العمل في مبنى المسافرين الجديد، حيث ستتضاعف مساحة المبنى وستزداد الطاقة الاستيعابية إلى 14 مليون مسافر مما يستلزم اكتساب مهارات جديدة تتواءم والأجهزة الحديثة المستخدمة، وتكثيف العمل لتغطية الاحتياجات المتزايدة المتوقعة وذلك ضمن خطة الشركة لتطوير العنصر البشري وتدريبه لتشغيل المبنى.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
اكتساب كافة المهارات اللازمة في هذا المجال كي أكون عند حسن ظن المسؤولين، والذين وضعوا ثقتهم بي وسلموني هذه المهمة.
كما أطمح إلى استمرار التدريب لرفع كفاءاتي بما يخدم العمل في شركة مطار البحرين وتشغيل مبنى المسافرين الجديد ، هذا على الجانب المهني أما على الجانب الشخصي فيهمني جداً تأكيد بأن كافة العوامل متوفرة لنا كنساء للتطور والعمل في كافة القطاعات وأن هناك إيماناً قوياً بقدراتنا وإمكانياتنا ولا يبقى علينا سوى انتهاز كافة الفرص المتاحة واستغلالها بالطرق الصحيحة.
ما هو الدعم الذي تلقينه من قبل الأسرة أولاً ومن الشركة وزملاء العمل؟
وجدت كافة أشكال الدعم والاهتمام من كافة الأشخاص حولي، أولهم أسرتي التي وقفت إلى جانبي وكان لها الفضل من بعد الله سبحانه وتعالى في وصولي إلى هذا الموقع، بدءاً من دعمي خلال فترة دراستي وكافة مراحل تطوري المهني، ومن ثم من شركة مطار البحرين الدولي وكافة مسؤوليها التي وفرت لي كافة الإمكانيات المتاحة وأخيراً وليس آخراً للمسؤولين في إدارة ساحة الطيران وزملائي الذي كانوا خير الداعمين لي منذ أول يوم التحقت به في العمل فهم لم يبخلوا بتقديم كافة المعلومات اللازمة ونقل الخبرات الكبيرة التي يتمتعون بها وتوفير البيئة المناسبة لي في العمل، وتذليل كافة الصعوبات التي قد أواجهها أثناءه، ولم أشعر للحظة بأي غربة في هذه البيئة.