أكدت النائب زينب عبدالأمير، عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية ونائب رئيس لجنة الشباب والرياضة، أن ميثاق العمل الوطني أرسى القواعد الأساسية لبناء البحرين الحديثة وجعلها علامة فارقة بين دول المنطقة وأنموذجاً يحتذى به بالعمل الديموقراطي وصيانة حقوق الإنسان وحرية الرأي، ليس على الصعيد الإقليمي، بل أيضاً على مستوى العالم.

وقالت في بيان بمناسبة الذكرى الـ18 لميثاق العمل الوطني إن البحرين قطعت أشواطاً رائدة على جميع الأصعدة، سواء السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية وحتى الثقافية بفضل الأسس المتينة التي ارتكز عليها الميثاق والذي جاء ليكون خارطة طريق للمشروع الإصلاحي الذي أطلقه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

ولفتت إلى أن البحرين تستذكر في ذكرى الميثاق ملحمة وطنية امتزجت فيها إرادة الشعب مع القيادة لدخول عصر جديد، فكان مشروعاً تاريخياً، ومعلماً في الذاكرة البحرينية، والقاعدة التي ترتكز عليها الجهود لتحقيق التطور والنماء والعيش الكريم الذي يصبو له الشعب البحريني.

وأكدت إن البحرين أصبحت اليوم مثالاً بفضل تجربتها الديموقراطية الرائدة التي مثل التصويت على ميثاق العمل الوطني لبنتها الأولى، ليكون هو الانطلاقة الحقيقية نحو مزيدٍ من التطور، والتقدم والتنمية المستدامة في شتى المجالات.

وقالت "إن الركائز الوطنية التي تضمنها ميثاق العمل الوطني هي مسارات انطلق بها الوطن إلى وضوح في الرؤية ومشاركة في المسؤولية، وكانت السنوات التي تلت هذه الذكرى السعيدة خير شاهد على صدق واتساع هذه المشاركة التي نالت احترام العالم وتقديره".

وأشادت بتطلعات ورؤى عاهل البلاد المفدى، التي كان الميثاق أبرز ثمارها، وقاعدتها في إرساء مشروع وطني رائد يعبر عن إرادة شعبية ورغبة أكيدة في دخول عصر جديد من العمل والإنجاز . وقالت في هذا الصدد: "لم تكن مملكة البحرين لتعيش هذه التجربة الديموقراطية الرائدة من غير إرادة ورؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وحكومته الرشيدة لبحرين أكثر تطورًا ونماءً وازدهاراً تلبي تطلعات جميع أبناء شعبها وتوفر مستقبل مشرق لشبابها."

وتابعت: "على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية والمكائد التي واجهتها البحرين إلا أنها تسير بخطى ثابتة نحو الأمام بفضل المشروع الإصلاحي الذي أطلقه عاهل البلاد المفدى ليكون هو الدرع الحصين لها ودفتها نحو الازدهار".