ناقش الباحث عبدالرحمن أحمد الدخيل نتائج أطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان "الإسهام النسبي للعوامل الخمس الكبرى للشخصية وأساليب التفكير في اللياقة النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضياً في المرحلة الثانوية" والتي نوقشت حديثا بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي كجزء من متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في تربية الموهوبين.

وهدفت الدراسة إلى التعرف على الإسهام النسبي للعوامل الخمسة الكبرى للشخصية وأساليب التفكير على اللياقة النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضياً في المرحلة الثانوية بدولة الكويتـ إذ استخدم الباحث المنهج الوصفي (الدراسات الارتباطية التنبؤية)، على عينة تكونت من ( 127 ) طالباً من الموهوبين رياضياً، وتم تطبيق مجموعة من الأدوات البحثية كاستبانة ترشيح المعلم للطلبة الموهوبين، وقائمة العوامل الخمسة الكبرى للشخصية، وقائمة أساليب التفكير، ومقياس اللياقة النفسية.

وأوصت الدراسة باستخدام مقياس اللياقة النفسية المطور في البحث الحالي في التعرف على مدى مقبولية اللياقة النفسية لدى الطلبة في مرحلة الكشف عن الموهوبين رياضياً، والاستفادة من النتائج عند وضع البرامج التدريبية للطلبة والعمل على تصميم برامج إرشادية من قبل المعلمين المشرفين على الفرق الرياضية بهدف رفع مستوى اللياقة النفسية لدى الطلبة، وخاصة التحكم بالانفعالات ومواجهة القلق.

يقول الدخيل: "من الضروري العمل على تطوير برامج إرشادية لمساعدة الطلبة الموهوبين رياضياً على تنمية مستويات الانفتاح على الخبرة، ويقظة الضمير، والانبساطية، سيما أن نتائج البحث كشفت عن أنها متنبئات دالة إحصائياً باللياقة النفسية:، داعياً إلى اهتمام المعلمين المشرفين على الفرق الرياضية بالتعرف على أساليب التفكير المختلفة لدى الطلبة الموهوبين رياضياً وتوظيفها في التدريب للاستفادة القصوى من قدرات الناشئ العقلية وإجراء اختبارات دورية لتقييم الجوانب النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضياً وذلك للإرتقاء بمستوى الرياضة المدرسية.

وجاء في التوصيات الدعوة إلى اهتمام المعلمين المشرفين على الفرق الرياضية بالتعرف على اللياقة النفسية لكل لاعب - وخاصة ضبط الانفعالات ومواجهة القلق - قبل اشتراكه في المنافسة الرياضية، وتقديم دورات تدريبية لمعلمي التربية البدنية قائمة على وسائل تعزيز اللياقة النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضيا، إلى جانب استخدام طرق انتقاء قائمة على برامج مخصصة للكشف عن الطلبة الموهوبين رياضيا في المدارس والاستفادة من استمارة الكشف عن الطلبة الموهوبين رياضيا المستخدمة في الدراسة الحالية للمساعدة بالكشف عن الطلبة الموهوبين رياضيا في المدارس.

وتوصل الدخيل إلى أن أساليب التفكير التشريعي، والخارجي، والمتحرر هي أكثر أساليب التفكير انتشارا لدى الطلبة الموهوبين رياضياً، حيث أشارت النتائج وجود مستوى متوسط من عوامل الشخصية يقظة الضمير، والانبساط، والانفتاح على الخبرة، والمقبولية لدى الطلبة في حين جاء مستوى العصابية لديهم منخفضاً.

كما أشارت النتائج إلى وجود مستوى متوسط من اللياقة النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضياً.

وخلصت النتائج إلى إمكانية التنبؤ باللياقة النفسية من خلال أساليب التفكير المتحرر، والخارجي، والهرمي، والمحافظ، والحكمي حيث تسهم هذه الأساليب في تفسير ما نسبته (%54.2) من التباين في مستوى اللياقة النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضياً، كما توصلت إلى إمكانية التنبؤ باللياقة النفسية من خلال العوامل الشخصية يقظة الضمير، والانبساط، والعصابية، والانفتاح على الخبرة حيث تسهم هذه العوامل في تفسير ما نسبته (%58.3) من التباين في مستوى اللياقة النفسية لدى الطلبة الموهوبين رياضياً.

أشرف على الدراسة كل من أ.د. علاء الدين أيوب وأ.د. عماد عبدالرحيم الزغول، وشارك لجنة المناقشة كل من د. فاطمة الجاسم ود. توفيق عبد المنعم.