وجدت دراسة علمية بجامعة البحرين، أن استخدام الطلبة لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل التعلم يزيد من مستوى تحقيق الأهداف التربوية، كما يؤدي استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة في التعلم إلى تحسين مستوى الطلبة الدراسي.

وأظهرت الدراسة - التي أجريت على طلبة التعليم الفني والمهني المطور في مرحلة الثانوية العامة - وجود علاقة طردية بين استخدام تكنولوجيا الاتصال والتعلم وتحقيق استراتيجيات التعلم، فكلما زاد معدل تعرض الطلبة للوسائل الاتصالية أثناء اليوم الدراسي، زاد مستوى تحقيق استراتيجيات التعلم.

ووسمت الأطروحة التي قدمتها الطالبة في برنامج ماجستير الإعلام في كلية الآداب بالجامعة شذى عيد، استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير، بعنوان "استخدام تكنولوجيا الاتصال في عملية التعلم ودورها في تحصيل طلاب المرحلة الثانوية في مملكة البحرين: مدارس التعليم الفني والمهني المطور مثالاً".

وناقشت الباحثة في أطروحتها لجنة امتحان تكونت من: الأستاذ المساعد في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين د. كمال محمود الغربي مشرفاً، والأستاذ المشارك في القسم نفسه د.عبدالكريم العجمي الزياني ممتحناً داخلياً، ورئيس قسم الإعلام في جامعة السلطان قابوس الأستاذ د.حسني محمد نصر ممتحناً خارجياً.

واعتمدت الدراسة أسلوب المسح بالعيِّنة، لجمع البيانات من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية لنظام التعليم الفني والمهني المطور - المسار التجاري. كما استعانت الدراسة بأداة الملاحظة بالمشاركة المركزة مع معلمي ومعلمات نظام التعليم الفني والمهني المطور ضمن بحث استباقي لضبط مفردات الاستبانة وأسئلتها.

وقالت الباحثة عيد: "سعت الدراسة إلى تبيان مدى تأثير استخدام هذه التكنولوجيا في تطور الممارسة الأكاديمية وتجويد المخرجات التعلمية لدى الطلبة"، معربة عن أملها في أن "تسهم هذه الأطروحة في تأسيسٍ جديد لأساليب التعلم المعتمدة في مدارس البحرين وتعزيز الاعتماد على تكنولوجيا الاتصال الحديثة".

ووقفت الدراسة على أن أكثر استراتيجيات التعلم التي يتمّ تحقيقها من خلال استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة في التعلم هي: القدرة على البحث، وزيادة النشاط التفاعلي داخل الفصل، ثم دعم التعلّم التعاوني، وكذلك تنويع مصادر المعرفة وأشكال التعلم، وأخيراً تقريب المعرفة من الأذهان.

وقدمت الباحثة عدة توصيات ومقترحات، من بينها: تحسين سرعة الإنترنت في المدارس الثانوية المهنية، وتوفير معمل خاص للطالبات لإتمام فروضهم وبحوثهم، وتوفير جهاز الكمبيوتر وجهاز عرض البيانات وجهاز السبورة الذكية أو السبورة التفاعلية في كل الفصول الدراسية.

وذهبت إلى ضرورة تخصيص جوائز سنوية على مستوى الوزارة لأفضل مدرسة توظف وسائل الاتصال الحديثة في التعلم، مؤكدة أن من شأن ذلك توسعة نطاق استخدام وسائل الاتصال الحديثة في عملية التعلم.

واقترحت الباحثة توفير أجهزة الكترونية للطلبة والطالبات الذين لا يستطيعون توفيرها للاستخدام في المنزل، وفرض تطبيق الكتاب الإلكتروني لجميع المواد ولمختلف المستويات، وذلك لتسهيل الوصول إلى لمعلومة وسهولة الدراسة في أي مكان وأي وقت بالنسبة إلى الطالب.

ورأت أهمية زيادة إنتاج المحتويات الإلكترونية التي ساعدت الطلبة والطالبات على استيعاب المقررات الدراسية، والحرص على زيادة معدل تعرض الطلبة لوسائل الاتصال الحديثة أثناء الحصص الدراسية وخارجها.