اختتمت أعمال المسابقة التحضيرية التاسعة لوليم فيس في الشرق الأوسط في التحكيم التجاري الدولي بتنظيم من غرفة البحرين لتسوية المنازعات بالشراكة الاكاديمية مع الجامعة الملكية للبنات والتعاون مع قسم برنامج تطوير القانون التجاري (CLDP) التابع لوزارة التجارة الأمريكية، ومركز الدراسات القانونية الدولية (CILE) بجامعة بيتسبيرغ الأمريكية وذلك بحضور عدد من السلك الدبلوماسي وعدد من المحكمين الدوليين في فندق الشيراتون.وأقيمت فعاليات المسابقة خلال الفترة من 5 إلى 9 مارس الجاري وبمشاركة 90 طالبا وطالبة من كليات الحقوق مقسمين على 15 فريقا من 11 دولة هي البحرين، السعودية، الإمارات، الكويت، العراق، لبنان، الأردن، تونس، مصر، أفغانستان، سيرلنكا وبورما، بالإضافة إلى 70 من المحكمين والقضاة والأكاديميين الدوليين المتخصصين في التحكيم التجاري الدولي.وتضمنت مراحل المسابقة عددا من الورش التدريبية على مدى 3 أيام من خلال المحاضرات النظرية والتدريبات العملية بإدارة عدد من الأكاديميين والمهنيين والخبراء في مجال التحكيم في حرم الجامعة الملكية للبنات ثم أُقيمت بعدها المسابقة والتي تحاكي ما يجري من ترافع ومناقشة شفوية في جلسات التحكيم.وقال أحمد حسين المدير التنفيذي للعمليات بغرفة البحرين لتسوية المنازعات ان غرفة البحرين لتسوية المنازعات قد بادرت إلى إطلاق مسابقة (وليم فيس) التحضيرية للمحاكمات التحكيمية الصورية في التحكيم التجاري الدولي لدول الشرق الأوسط ضمن أهدافها لتعزيز الوعي، والتشجيع على تطبيق أعلى المعايير في المحاماة والمعرفة القانونية في مجال التحكيم التجاري الدولي، مؤكدا ان الغرفة تؤمن بأن الاستثمار في جيل الشباب سيساهم في تنمية المهارات والكفاءات المهنيّة في ممارسي هذه المهنة بشكل يضمن مستقبل التحكيم كأداة فعالة لتسوية المنازعات التجارية الدولية.وأشار الى ان المسابقة التحضيرية الإقليمية السنوية استمرت في جذب أعداد متزايدة من الجامعات المشاركة، حيث استقطبت في دورتها الحالية حوالي 70 من المدربين ومحامين ومحكمين وقضاة وأكاديميين ومتخصصين من منطقة الشرق الأوسط وغيرها بمقارنة السنة الماضية والتي بغلت 60 محكما ، موضحا ان جهود المدربين والمحكمين المتضافرة ادت إلى مساعدة الفرق المشاركة على اكتساب الخبرات والثقة في الترافع أمام هيئات التحكيم، وذلك تحضيرا لتمثيل بلدانهم في مسابقة "وليم فيس" العالميّة في التحكيم التجاري الدولي، والتي ستجري منافساتها بالعاصمة النمساوية فيينا بنسختها 26.واكد ان الغرفة تفتخر بتنظيمها مع شركائها هذه الفعالية الدولية المهمة، والتي تشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التحكيم التجاري، كما أن مسابقة المحكمة الصورية تمثل فرصة ثمينة للطلبة لممارسة التحكيم والمحاماة عمليا، بما يعزز من كفاءتهم المهنية في هذين المجالين.وأوضح المدير التنفيذي للعمليات بغرفة البحرين لتسوية المنازعات انه بمناسبة دخول العشرية الاولى لتنظيم هذه المسابقة من قبل غرفة البحرين لتسوية المنازعات فقد تم الإعلان عن مبادرة لتدشين المحكمين الشباب التابعين لغرفة البحرين لتسوية المنازعات بحيث يتوافق مع الهدف المرجو من هذه الفعالية بدمج الشباب وإعطائهم الفرص والوسائل لتنمية وتطوير مواهبهم.من جانبه قال الدكتور عدنان محمد محمود القائم بأعمال سفارة العراق في المملكة ان بلاده تشارك بالمرة الثالثة بمسابقة (وليم فيس)، معربا عن سعادته بالمشاركة بنسختها التاسعة المتعلقة بالتحكيم التجاري الدولي وبوجود 10 طلاب عراقيين من كليات الحقوق والقانون مقسمين على جامعتين العراقية والنهرين.واضاف ان المجموعة دخلت بعدد من ورش العمل متخصصة بالتحكيم التجاري بمشاركة عدد من طلاب الجامعات الاخرى، مشيدا في الوقت ذاته بما يشهده قطاع التعليم العالي بمملكة البحرين من تطور ملحوظ على الأصعدة كافة ولاسيما الاهتمام المتزايد بربط البرامج الأكاديمية الجامعية بالخبرات والمهارات المطلوبة في سوق العمل.في السياق نفسه قالت الطالبة مريم شاه من الجامعة الملكية للبنات ان الجامعة تشارك للمرة الخامسة على التوالي بالمسابقة بفريق يتضمن 5 طالبات، ثلاث منهم مستجدات على المسابقة وطالبتين سبق وان شاركوا بالمسابقة لتدريبهم ومساعدتهم لصقل مهاراتهم.وأشارت إلى أن هذه المسابقة غالبا ما تكون في البحرين للتحضير للمسابقة الأم في فيينا وهونغ كونغ، لذلك يتم التدريب و التعليم من خلال ورش عمل و محاضرات وحوارات ونقاشات بين الفرق المشاركة و مع مدربين مؤهلين وإشراف نخبة من ذوي الخبرة والكفاءة، إضافة إلى مشاركتنا في المسابقة المتعلقة بالمحكمة الصورية التي تحاكي ما يجري من ترافع ومناقشة شفوية في جلسات التحكيم، والتي نمارس من خلالها مهارات البحث والكتابة والترافع والمدافعة القانونية.من جهتها عبرت الطالبة هاسيني روباسينج من الفريق الفائز من جامعة كولوبو في سيرلانكا عن فرحتها بالفوز بأفضل فريق بالمسابقة، مؤكده ان المسابقة ساعدتها بتبادل الخبرات واكتساب العديد من المعلومات والخبرة في مجال التحكيم التجاري الدولي، مبينة أن هذا الفوز جاء بعد تعاون الفريق والاستفادة من ورش العمل والمحكمين، مؤكدة أن هذا الفوز عزز من ثقتهم بنفسهم وللسعي بالفوز بالمسابقة الأم في فيينا.واختتمت الفعالية بتوزيع الجوائز على الفائزين كالتالي: الفائز بأفضل فريق " جامعة كولمبو" من سيرلانكا، الفائز بالفريق الوصيف "المعهد الملكي الكولومبي" في سيرلانكا، جائزة أفضل مذكرة مدعي "جامعة دار الحكمة" من المملكة العربية السعودية، جائزة افضل مذكرة عن المدعي عليه "جامعة كولمبو" من سيرلانكا، جائزة " افضل مرافعة شفوية من المدعي " باريا سكزواري " من جامعة هيرات من افغانستان و جائزة افضل مرافعة شفويه من المدعي عليه "سنيث آبياناكة " من جامعة كولمبو من سيرلانكا.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90