تستضيف مملكة البحرين يومي 22 و23 مارس أوركسترا ألماتي السيمفونية التي ستقدم مشروعها الكلاسيكي الحداثي المبتكر "السيد آدم" لأول مرة في الشرق الأوسط. وينطلق العرض عند السابعة مساءً على مسرح خليج البحرين ضمن الدورة السنوية الرابعة عشرة من مهرجان ربيع الثقافة.

وتأسست أوركسترا ألماتي السيمفونية في العام 2006 من قبل عازف الكمان الموهوب مارات بيسنجالييف والمنتج كايرات كولباييف، بدعم من عمدة ألماتي أحمد محمد يسيموف.

ومنذ نشأتها، قدمت الأوركسترا عروضها في أماكن شهيرة، ومنها قاعة كارنيجي في نيويورك والكرملين في موسكو. وتضم الأوركسترا مجموعة من العازفين الشباب من كازاخستان وقد حظيت باهتمام الكثير من المتابعين في جميع أنحاء العالم بفضل منهجها التجريبي الحديث.

وبحسب المدير العام للعرض، إلدار كوناييف، فإن "السيد آدم" يمثل "مزيجاً فريداً يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية واستخدام التكنولوجيا المتطورة، وعرض الفيديو، والخرائط ثلاثية الأبعاد، والصور المجسمة، والديكورات المتحركة".

وأضاف أن "الهدف الرئيس من إنشاء مثل هذا العرض هو توسيع نطاق جمهورنا من الشباب الذين لم يكن لهم في السابق اهتمام كبير بالحفلات والعروض الكلاسيكية".

ووصفت صحيفة التايمز البريطانية مارات بيسنجالييف، المدير الفني لأوركسترا ألماتي السيمفونية، بأنه "عازف كمان رائع". وقال مارات: "السيد آدم هو حلم يتحقق، حيث يجمع بين الموسيقى الكلاسيكية ذات المستوى الفني الرفيع مع رواية القصص والمحتوى المرئي المذهل. وإنني على ثقة بأن هذا المفهوم ضروري ليس فقط للمستمعين، ولكن للمشاهدين أيضاً. لذلك فإن تجربة الحضور لن تقتصر على الاستماع للموسيقى فقط، بل والإحساس بها أيضاً. إن هذا المشروع هو ثمرة تحضيرات استمرت عاماً تقريباً".

مؤلف "السيد آدم" هو الموسيقي والملحن الويلزي، السير كارل جينكينز، وهو حاصل على العلامة الذهبية من الأكاديمية البريطانية لكتاب الأغاني والملحنين والمؤلفين BASCA Gold Badge تقديراً لمساهماته الفريدة في عالم الموسيقى.

ومنذ انطلاقته قبل 14 عاماً، أصبح مهرجان ربيع الثقافة اليوم علامة بارزة في رزنامة الفعاليات التي تزخر بها مملكة البحرين، حيث يساهم المهرجان سنوياً في تنمية قطاع السياحة الحيوي في المملكة الذي يعد من أهم ركائز استراتيجية التنويع الاقتصادي لمجلس التنمية الاقتصادية.

وارتفعت أعداد الزوار الوافدين إلى المملكة على أساس سنوي، حيث بلغ عدد السياح الوافدين 12 مليون سائح في العام الماضي، ويُتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 14.6 مليون سائح بحلول عام 2022.

وبالإضافة إلى كونه مهرجاناً يبني جسور التواصل الثقافي بين البحرين وبقية العالم، يدعم مهرجان ربيع الثقافة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة التي تروج وتقدم منتجاتها خلال فترة ما قبل العرض للجمهور الغفير الذي يحضر لمشاهدة الأمسيات الفنية في منطقة خليج البحرين.

ويحظى مهرجان ربيع الثقافة هذا العام برعاية ذهبية من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية "بتلكو"، ومجموعة "جي إف إتش" المالية، وبنك البحرين الوطني، و"تمكين".

أما رعاة المهرجان الفضيون فهم شركة ألومنيوم البحرين "ألبا"، وشركة مطار البحرين، وسوق البحرين الحرة، وبنك البحرين والكويت، وشركة "هواوي"، وبدعم من الناقلة الوطنية للمملكة شركة طيران الخليج.

ويقوم على تنظيم مهرجان ربيع الثقافة مجلس التنمية الاقتصادية، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، ومركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، والبارح للفنون التشكيلية، ومركز لافونتين للفن المعاصر.