أكد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، أن الوزارة ستقوم خلال الفترة القادمة وتزامنا مع الاحتفال بمئوية العمل البلدي بإطلاق مجموعة مبادرات للعمل البلدي مع مؤسسات المجتمع المدني.

وتحتفل المدن والبلديات في الدول العربية بيوم "المدينة العربية" الموافق 15 مارس من كل عام والذي يتزامن مع ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في 15 مارس العام 1967، وتشارك مملكة البحرين ممثلة بأمانة العاصمة والبلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات شقيقاتها من المدن العربية بهذه المناسبة.

ويأتي شعار هذا العام "العمل التطوعي مسؤولية مجتمعية وتنمية موارد"، تأكيدا على دور الشراكة المجتمعية في تحقيق استدامة المدن وتنميتها حضريا ودعم العمل البلدي.

وقال خلف، إن الوزارة وبناء على توجيهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون والتنسيق مع مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية ، حرصت على تعزيز دور ومشاركة العمل التطوعي وعلى الأخص من خلال مؤسسات المجتمع المدني في دعم مسيرة التنمية البلدية.

وأضاف خلف"قطع العمل التطوعي خطوات واسعة ومتقدمة في مختلف المجالات التنموية ومنها العمل البلدي، الذي أصبح بمفهومه الشمولي الحديث لا يتوقف عند تقديم خدمات محددة، بل تعدى ذلك ليشكل اليوم - باعتباره احد روافد المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى ركيزة اساسية من ركائزة التنمية الحضرية المستدامة في البلاد".

وأوضح "أن العمل التطوعي في مملكة البحرين يحظى بإسهام كبير من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الاهلي والقطاع الخاص ، وهناك العديد من المبادرات الناحجة التي حققها العمل البلدي بالشراكة مع هذه القطاعات".

وأشاد خلف بمبادرات القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في التشجيع على العمل التطوعي وما يشكله ذلك من فرص في تطوير منظومة الخدمات والبرامج المقدمة والمجتمع، مشيدا بدور مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية في مد وتوسعة جسور التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف الوزير "أن الوزارة تدعم وتشجع مبادرات العمل التطوعي ونستذكر في هذا المقام العديد من المبادرات الناحجة على مستوى المملكة كمبادرة نسمو وارتقاء والتزام ومبادرة إكثار النخيل وحملات النظافة وتجميل المناطق والحملات التوعوية وأصدقاء الحدائق، والتي كان لها بالغ الأثر الإيجابي في إثراء العمل البلدي".

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة المدن العربية أحمد الصبيح، إن المدن العربية مثلها مثل بقية مدن العالم، هي حراك مستمر وكل مدينة تحاول أن تعطي نفسها هوية تنسجم مع موقعها وتاريخها وإرثها الثقافي، من المدن الذكية إلى المدن الصحية إلى المدن السياحية ومدن المؤتمرات والمعارض إلى مدن السعادة والجمال.

وأضاف "مع تنامي التطور وسرعة التحضر رأينا أن يكون احتفال مدننا العربية بــ "يوم المدينة" هذا العام .. ذكرى تأسيس منظمة المدن العربية في 15 مارس/ أذار 1967 في الكويت .. رأينا أن يكون احتفالاً ذا نكهة مختلفة عن الأعوام الخمسين الماضية، بحيث نجعل منه مناسبة تسهم فيه الساكنة بدور الشريك والفاعل في عملية التنمية جنبا إلى جنب مع الإدارات والجماعات المحلية والجامعات وهيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات المتخصصة في قضايا الصحة والبيئة والمجتمع.

وزاد الصبيح "من واقع مسؤوليتها كمنظمة إقليمية عربية، وبالتشاور مع مدنها الأعضاء، وقع الاختيار على شعار للاحتفال بيوم المدينة العربية يحمل عنوان "العمل التطوعي: "مسؤولية مجتمعية وتنمية موارد" وهو شعار يكرس أهداف منظمة المدن العربية ويسهم في ترسيخ دور المدن في نشر مفاهيم وقواعد العمل الاجتماعي والإنساني والتطوعي.. باعتبار أن العمل التطوعي هو عملية استثمار في المواهب وفي تنمية الموارد البشرية".

وأردف "المدن شريك أساس في خدمة المجتمع، وتقع عليها مسؤولية تنظيم ورعاية مبادرات وفعاليات مجتمعية ومن ببينها العمل التطوعي.. المنظم والمقرون بالدورات التدريبية، لتأهيل المتطوعين والمتطوعات في المجالات الإنسانية مثل زيارة المستشفيات ودور الرعاية الاجتماعية ونشر ثقافة الإسعافات الأولية الطارئة، وعمليات الإغاثة، وكيفية التواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة".

ولفت إلى أن، العمل التطوعي مع التدريب يفسح في المجال أمام اكتشاف المواهب الشابة والمبدعة واستثمارها في تطوير مهارات العمل الجماعي للنهوض بالمدينة وساكنيها.