مريم بوجيري



وافقت لجنة الخدمات النيابية على مقترح برغبة مستجعل بشأن بشأن توفير خط ساخن بنظام الاتصال المرئي للصم والبكم في الوزارات الخدمية، والذي تقدم به كل من النائب، د.معصومة عبدالرحيم، أحمد السلوم، خالد بوعنق، باسم المالكي و أحمد الأنصاري.

وكانت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ارتأت في ردها على اللجنة بشأن المقترح، أنه متحقق على أرض الواقع من خلال تقديم الوزارة الخدمات التأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف إعاقاتهم، ويحظى ذوو الإعاقة السمعية بجانب كبير من ذلك الاهتمام عبر الخدمات التي تقدمها الوزارة من خلال مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل على مدار 20 عاماً في مجال تأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.



وأشارت الوزارة إلى أن العدد المستهدف من ذوي إعاقة (الصم والبكم) يبلغ 41 حالة إعاقة، إضافة إلى عدد 1173 من ذوي الإعاقة السمعية، وبينت أن الخدمة المقترحة متحققة ضمن حزمة الخدمات التي يقدمها مركز الاتصال الوطني لذوي الإعاقة السمعية بالتعاون مع الحكومة الإلكترونية باعتبارها خدمة أشمل وأوسع في تقديم خدمات الترجمة بين ذوي الإعاقة السمعية ومقدم الخدمة، في حين تعمل الوزارة على تقديم خدمة التدريب على لغة الإشارة لجميع الجهات الخدمية إيماناً منها بأن التعامل المباشر مع هذه الفئة يعد من المبادئ المهمة لحفظ حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة.

وكانت وزارة الصحة أفادت باتفاقها مع الهدف المرجو من تطبيق المقترح، حيث ستقوم بدراسة آلية تطبيقه على أرض الواقع مستهدية في ذلك بتجارب الدول السباقة في توفير هذه الخدمة لذوي الهمم من فئة الصم والبكم، كما ستقوم الوزارة بالتواصل مع وزارة الداخلية للاستفادة من تجربتها التي تم تدشينها مؤخرا في هذا المجال؛ إيمانا بحصول الفئة المستهدفة على كافة الخدمات الصحية، وإنهاء معاملاتها بكل يسر وسهوله على أكمل وجه بما يتناسب مع احتياجتهم الصحية.

فيما ارتأت وزارة الإسكان أن المقترح متحقق على أرض الواقع، وبينت أن الحكومة أولت اهتماما خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لضمان تمتعهم بكافة الحقوق وتكافؤ فرصهم مع غيرهم، بالإضافة إلى توفير كافة السبل لتيسير حصولهم على الخدمات المقدمة من الدولة وتمكينهم من التواصل وإنجاز معاملاتهم الحكومية بسهولة ويسر، وذلك من خلال تدشين مركز للاتصال الوطني يقدم خدمات الحكومة الإلكترونية على مدار الساعة من خلال رقم مجاني.

وبينت الوزارة بأن مركز الاتصال الوطني يهدف إلى تسهيل وتمكين العملاء من الحصول على الخدمات الحكومية المتكاملة عبر الاتصال الهاتفي والإلكتروني والفاكس حيث يوفر المركز خدمات الاتصال عبر الهاتف والاتصال المرئي للأفراد من فئة الصم والذي يمكن هذه الفئة من التواصل مع خبراء لغة الإشارة في مركز الاتصال الوطني؛ وذلك للمساعدة في استخدام خدمات الحكومة الإلكترونية ومن ضمنها الخدمات الاسكانية.

وبينت الوزارة أنها تقدم للجميع خدمة ترجمة أي موقف أو محاثة، قد يحتاج خلالها الفرد للتواصل مع فرد آخر من فئة الصم، وذلك عن طريق الاتصال المرئي عبر الأجهزة الذكية و الاتصال المرئي عبر برنامج Skype.

فيما بدأت الوزارة بتقديم خدماتها عبر مركز الاتصال الوطني منذ سبتمبر 2012م،وذلك للاستفسار عن شروط ومعايير استحقاق الخدمات السكانية زحجز موعد لتقديم الطلب إلى جانب حجز موعد لتقديم طلب تمويل السكن الاجتماعي (مزایا) و متابعة الطلب الإسكاني بجانب تحديث البيانات الضخصية والاستعلام عن الوثائق والمستندات المطلوبة ومعرفة معلومات حول خدمات الوزارة إلى جانب تحديث التفاصيل المصرفية وطلب صيانة الوحدة السكنية.

وكانت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بينت أن توفير خط ساخن سيتطلب تعيين موظف متخصص ومؤهل للتعامل مع هذه الفئة إضافة إلى توفير الأجهزة المرئية اللازمة والتي ستشكل عبئا إضافية على ميزانية الدولة في ظل محدودية الاتصالات التي قد ترد من هذه الفئة خصوصا مع توجه الحكومة الرشيدة نحو تطبيق استراتيجية التوازن المالي عبر تخفيض الإنفاق، واعتبرت أنه نظراً للتكلفة العالية في توفير تقنية الاتصال المرئي فإن الوزارة تقترح توفير هذه الخدمة في مركز الاتصال الوطني فقط، حيث يتم استقبال الاتصالات المرئية في المركز، ويقوم موظفو المركز المختصون بالرد على الاستفسارات العامة والتواصل المباشر مع الجهات الحكومية في الاستفسارات التفصيلية للرد على المتصل في الوقت نفسه وارتأت عدم إمكانية تنفيذه في الوقت الحالي للأسباب المذكورة.

وأكدت من جانبها هيئة الكهرباء والماء حرصها على تيسير اتصال فئة الصم والبكم للحصول على خدمات الوزارات الخدمية، وأوضحت بأن النظام المستخدم في مراكز الاتصال المتوفر لديها حالياً لتيسير الاتصال بالهيئة لجميع المواطنين والمقيمين هو نظام الاتصال الصوتي وفي حال تمكنت الهيئة - مستقبلا - من توفير نظام اتصال مرئي ستضع في اعتبارها توسيع هذا النظام ليشمل الصم والبكم.

في حين اعتبرت جمعية الصم البحرينية أن المقترح يلبي في حال تطبيقه جانبا مهما من الاحتياجات الملموسة والفعلية لفئة الصم، ويسهم في تذليل الصعوبات التي يواجهونها في سبيل إنجاز معاملاتهم والوصول إلى مقدم الخدمات لدى عدد من الوزارات ، وبينت الجمعية أنه بشأن الطلاب الصم الدارسين في مدارس وزارة التربية والتعليم يعانون من عدم مقدرتهم على فهم كل ما يتم ترجمته لهم ، فالأمر يتطلب تواجد مترجمین بحرينيين ذوي كفاءة عالية في لغة الإشارة بغض النظر عن امتلاكهم لدرجات تعليمية، وأوضحت الجمعية بأن لديها مترجمين للغة الإشارة لديهم المقدرة العالية على توصيل المعلومة للصم، إلا أن ما اشترطته وزارة التربية والتعليم عند تعيينها لمترجمين للصم في مدارسها كان يتطلب حصول المترجم على درجة تعليمية جامعية، وهذا ما أعاق تواجد بعض الكفاءات من المترجمين المحترفين لعدم امتلاكها شهادة جامعية.

وارتأت الجمعية ضرورة توفير خط ساخن مرئي لأولياء الأمور الصم، مع توفير مترجمين للغة الإشارة للرد على الاتصال المرئي، وذلك لتسهيل تواصلهم مع المعنيين في الوزارة، إلى جانب حاجة الوزارة إلى تفعيل دور المترجمين عبر إرسال رسائل نصية مترجمة بلغة الإشارة لأولياء الأمور الصم.

وبشأن وزارة الصحة، بينت الجمعية أن الصم يشكون من عدم مقدرة الطبيب على فهم ما يصفه الأصم إلا إذا كان متمكناً من معرفة اللغة وفهم الإشارة التخصصية الطبية، وهذا ما لا يجدونه في الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات، وارتأت الجمعية الحاجة إلى إنشاء خط ساخن بين الطبيب والمريض والجمعية للترجمة الفورية لتوفير المال والوقت والجهد.

أما بشأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أفادت الجمعية أنه على الرغم من كون الوزارة هي الجهة المعنية بذوي الإعاقة، إلا أنها تفتقر مترجمين للغة الإشارة، وأشارت إلى ضرورة تأهيل منتسبيها ممن يتعاملون مع الصم من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية خاصة بلغة الإشارة، إلى جانب ضرورة توفير خط ساخن مرئي عبر بوابة الحكومة الإلكترونية لتلقي طلبات هذه الفئة.

كما وأشارت إلى ضرورة زيادة عدد المترجمين في جلسة مجلس النواب الواحدة للتناوب وسد العجز في حال غياب أحد المترجمين في توصيل المعلومات للصم، كما نوهت بضرورة توفير خط ساخن مرئي مع مجلس النواب، لتحقيق مبدأ تفعيل قنوات التواصل والإسهام في تقديم مقترحاتهم وملاحظاتهم.

ونوهت الجمعية فيما يتعلق بوزارة شؤون الإعلام من بضرورة ترجمة البرامج المهمة للصم، وتكبير المساحة المخصصة للترجمة لتكون الصورة والكلمة المرسلة للصم واضحة ومفهومة، والأخذ بالاعتبار توفير خط ساخن مرئي في بعض البرامج الحوارية التشاركية بما يضفي نوعا من الجدية في رعاية الصم الذين لهم دورهم الفاعل في المجتمع وإدماجهم مع بقية الأفراد، وبينت أنه بإمكان الوزارة التواصل مع الصم من خلال خط ساخن مرئي مصور يربط بجمعية الصم التي توفر المترجمين الملائمين للترجمة ونقل الأحداث في البرامج المتلفزة وترجمتها فورية بين المتلقي والمذيع وكذلك المشاهدين الصم.

واقترحت الجمعية بشأن شركات الاتصالات أن تقوم وزارة المواصلات والاتصالات بمخاطبة الشركات لتدريب موظفيها على التعامل مع الصم وتقديم الخدمات التي تتناسب واحتياجاتهم، إلى جانب ضرورة توفير أي مبادرة تقدم للصم داخل مطار البحرين الدولي ، من خلال وجود شاشة خاصة بالصم تشرح لهم بعض التعليمات أو ترشدهم عند تغييربعض الرحلات أو ما شابه، إلى جانب توفير موظفين يمتلكون القدرة على التحدث بلغة الإشارة للصم لتدارك حدوث أي مشكلة، وتوفير خط ساخن مرئي للاستفسار عن الرحلات وموعد إقلاعها أو هبوطها.

كما اقترحت الجمعية أن تقوم وزارة شؤون الشباب والرياضة بإرسال رسائل نصية إشارية بلغة الإشارة إلى الصم عند إرسال رسائل مماثلة لإخوانهم من السامعين؛ حتى يكونوا على دراية بمجريات الرياضة المحلية وكل مايتعلق بالرياضات والمباريات بشتى أنواعها.