نوه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بما تمثله الجمهورية التركمانستانية الشقيقة من نموذج يحتذى في الحياد الإيجابي والذي يستند إلى مبادئ الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكدا جلالته أن هذه السياسة الحكيمة توفر فرصًا أكبر للانطلاق بالتعاون المشترك في الجوانب كافة، خاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، والسياحة، وخاصة في ظل ما يتمتع به البلدان من ثقل استراتيجي وما لديهما من إمكانيات هائلة لتوسيع أطر التعاون وتحقيق المنافع المتبادلة.
ووصل جلالة الملك المفدى الى الجمهورية التركمانستانية الشقيقة الأحد ليبدأ زيارة دولة الرسمية تلبية لدعوة تلقاها جلالته من الرئيس قربانقولي بردي محمدوف رئيس الجمهورية التركمانستانية الشقيقة، حيث يجري جلالته خلالها مباحثات معه تتركز على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية المتميزة، وفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك على الصعد المختلفة، بالإضافة إلى بحث مجريات الأحداث على الصعيدين الإقليمي والدولي، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتفضل صاحب الجلالة لدى وصوله بالتصريح التالي:"يسعدنا في مستهل زيارتنا لهذا البلد الشقيق أن نعبر عن خالص شكرنا لأخينا الرئيس قربان قولي بردي محمدوف الرئيس التركمانستاني، على دعوته الكريمة لنا وحفاوة الاستقبال الذي يؤكد على ما يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين من علاقات أخوية قوية ويعكس مدى رغبتنا وقوة إرادتنا المشتركة في المضي بهذه العلاقات إلى آفاق أوسع والوصول إلى شراكة استراتيجية في مختلف المجالات بما يدعم مصالحنا المشتركة.إن زيارتنا لهذا البلد الشقيق الذي يشهد نهضة كبيرة على مختلف المستويات تأتي تجسيداً لعمق العلاقات بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، كما تعد فرصة للقاء أخينا الرئيس قربان قولي بردي محمدوف لبحث علاقاتنا الثنائية وسُبل تعزيزها، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصالحنا، ويحقق تطلعات شعبينا الشقيقين، ويدعم المساعي والجهود الهادفة لترسيخ الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي، منوهين بما تمثله الجمهورية التركمانستانية الشقيقة من نموذج يحتذى في الحياد الإيجابي والذي يستند إلى مبادئ الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن، والاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مؤكدين أن هذه السياسة الحكيمة توفر فرصًا أكبر للانطلاق بالتعاون المشترك في الجوانب كافة، خاصة في المجالات التجارية، والاستثمارية، والسياحة، وخاصة في ظل ما يتمتع به البلدان من ثقل استراتيجي وما لديهما من إمكانيات هائلة لتوسيع أطر التعاون وتحقيق المنافع المتبادلة.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالة الملك المفدى لدى وصوله إلى مطار عشق أباد الدولي رشيد ميريدوف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بالجمهورية التركمانستانية الشقيقة الوزير المرافق والدكتور يوسف العبدالله سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية التركمانستانية الشقيقة.
وقدم طفل وطفلة إلى جلالة الملك المفدى خبزا وملحا وباقة ورد حسب التقاليد التركمانستانية وذلك ترحيباً بجلالته، كما اصطف صفان من حرس الشرف أديا التحية إلى جلالته، بعد ذلك غادر صاحب الجلالة في موكب رسمي إلى مقر إقامة جلالته.
وغادر حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى أرض الوطن في وقتٍ سابق متوجهاً إلى الجمهورية التركمانستانية الشقيقة.