فاطمة يتيم
اختتمت شركة مطار البحرين تمرين الطوارئ الشامل السادس عشر في مطار البحرين الدولي بنجاح، والذي تم إجراؤه مؤخراً بالتعاون مع شركائها وطيران الخليج، وهو ما يؤكد على مدى التناسق التام بين جميع الأطراف ذات العلاقة وقدراتها الفائقة على التعامل مع مختلف الأزمات وسيناريوهات الحوادث من خلال تنفيذ خطة طوارئ المطار بمنتهى الكفاءة.
ويحظى التمرين الذي يتم إجراؤه كل عامين بأهمية بالغة، إذ يساهم في تحسين مستويات السلامة في المطار من خلال اختبار جميع خدمات الطوارئ والإنقاذ للوقوف على مدى جاهزيتها وفاعليتها.
وتناول سيناريو الأزمة الوهمية هذا العام حريقاً في منطقة الشحن أسفر عن العديد من الإصابات المختلفة، ومن ثم تم تفعيل إنذار تمرين الطوارئ الشامل وسارعت فرق شركة مطار البحرين ووزارة الداخلية باتخاذ إجراءات منسقة بعناية للخروج بنتائج ناجحة تتفق مع معايير أفضل الممارسات الدولية. كذلك تضمن التمرين 180 مشاركاً، بما في ذلك ممثلون يلعبون أدوار المسافرين المصابين و8 سيارات إسعاف و3 طائرات هليكوبتر.
وأعرب الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين السيد محمد يوسف البنفلاح عن خالص شكره لجميع المشاركين في عمليات تخطيط وتنسيق التمرين على تعاونهم وتعاملهم بروح الفريق، كما توجه بجزيل الشكر للشركاء الاستراتيجيين على التزامها بأسمى المعايير المهنية، مضيفاً أنه مع اقتراب موعد افتتاح مبنى المسافرين الجديد في غضون بضعة شهور، فإن هذا التمرين يعد الأهم من نوعه حتى اليوم، مؤكداً أن تمرين الطوارئ الشامل قد أتاح فرصة ممتازة للجميع لاختبار الإجراءات والأدوار والمسؤوليات قبل تطبيق تغييرات رئيسة على خطة الطوارئ من خلال تجارب الجاهزية التشغيلية الخاصة بمبنى المسافرين الجديد، والتي تأتي في إطار البرنامج الوطني لجاهزية العمليات ونقل الحركة الجوية "ORAT".
وأضاف البنفلاح "أثبتت شركة مطار البحرين وشركاؤها مجدداً مدى جاهزية مطار البحرين الدولي للتعامل مع أي أزمات طارئة بمنتهى السرعة والكفاءة ورباطة الجأش، إذ يلعب هذا التمرين الذي نجريه كل عامين دوراً محورياً في تحديد مواطن القوة في خطة الطوارئ والمجالات التي تحتاج لمزيد من التحسين. كما ستساعدنا مخرجات هذا التمرين على تنقيح إجراءاتنا، وهو ما يضمن استمرار تشغيل مطار البحرين الدولي وفقاً لأعلى معايير السلامة والأمان المُتبعة في صناعة الطيران العالمية".
وقال البنفلاح "إن تمرين الطوارئ الشامل التي تجريه شركة مطار في مملكة البحرين والتي تفرضها منظمة الطيران المدني الدولي "الايكاو" يبين جاهزية الجهات ذات العلاقة المشاركة من حيث التنسيق فيما بينها ومنحهم الخبرة في التعامل مع الحوادث المماثلة، مبيناً أن هذا التمرين بدأ منذ 32 سنة وهو الآن في نسخته 16 في تاريخ مطار البحرين الدولي".
ولفت أن تمرين هذا العام هو الأخير في المطار الحالي لذلك ركز التمرين على قياس التغيرات التي سوف تمر بمطار البحرين الدولي، موضحاً أن الكثير من المباني والبنية التحتية لمطار البحرين الدولي الحالي سوف تغلق في 2021 وسوف تنتقل إلى المباني الجديدة في المطار الجديد، حينها سوف تكون هناك بيئة جديدة للتمرين على الطورائ، مشيراً إلى أن تمرين الطوارئ الشامل يتم الاعداد له منذ العام الماضي، موضحاً أن كل عامين يتم اختيار توقيت مختلف لقياس الوقت التي تحتاجة الجهات ذات العلاقة للاستجابة في الحالات الطارئة.
وأضاف أن التمرين يتم رصده الأخطاء ونقاط الضعف من قبل مراقبين داخليين من ضمن الجهات العاملة في المطار بالإضافة إلى الاستعانة إلى طاقم تحكيم يتكون من شخصين منتسبين إلى مطارات أوروبية لتقييم التمرين وإعطاء الشركة الملاحظات لتطوير العمل.
وعقب انتهاء التمرين، عقدت شركة مطار البحرين مؤتمراً صحافياً بمشاركة محمد البنفلاح، والرئيس التنفيذي للعمليات بمطار البحرين الدولي مايكل هوهينبرجر، ومدير خدمات الإنقاذ والإطفاء توماس سفرين، ومدير قسم مكافحة الحرائق والتخطيط للطوارئ طارق الشيخ، حيث تم اطلاع ممثلي وسائل الإعلام على نتائج التمرين.
وإلى جانب إدارات شركة مطار البحرين، تضمنت الجهات المشاركة في التمرين من وزارة الداخلية الحرس الوطني وشرطة المطار والإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية وشؤون الجمارك "المطار" والإدارة العامة للدفاع المدني والإدارة العامة للمرور وشؤون الجنسية والجوازات والإقامة "المطار" وإدارة العمليات وإدارة جناح طيران الشرطة والمركز الصحي للأمن العام والإدارة العامة للشرطة النسائية.