وقبل انطلاق الجلسة الحوارية، توقف سعادة السفير الإيطالي في كلمةٍ ألقاها قبل بدء الجلسة، معربًا عن أهمية الاحتفال بالأسبوع الإيطالي في مملكة البحرين، متوجهًا بالشكر لهيئة الثقافة على التعاون في تنظيم هذا اللقاء الثقافي القيم مع المعماري أندريا ديزيموني، أحد أبرز سفراء التصميم في إيطاليا.
وبدأ المهندس المتخصص بتصميم المدن الحديثة أندريا ديزيموني الحديث عن إمكانية الارتقاء بحياة القاطنين في المدن والذي يبدأ بالعمارة والمكان الذي يعيش فيه الجميع، منوهًا بأن المدن تتطور بحسب حاجات الناس مع الأخذ بالاعتبار ثقافتهم وتاريخهم، كما شدد على ضرورة ربط ماضي المدن بحاضرها ومستقبلها. وعرض صور لمدينتَي المنامة والمحرق.
وركّز ديزيموني على أهمية الساحات العامة في المدن ودورها في حال وُظّفت بالشكل المطلوب في تحقيق حياة أفضل، حيث عرض صوراً لمشاريع قام بها وشرح كيف للتصاميم أن تعطي مساحات للإنسان تشعره بالراحة، وتحافظ في الوقت ذاته على تاريخ المكان.
وقارن ديزيموني التغييرات التي تطرأ على المدن الإيطالية بتلك في العالم العربي، وكيف يمكن مواجهتها، كما عرض فيديو توضيحي يعكس التغييرات والتطورات للمدن آخذاً مدينة الكسندريا الايطالية مثالاً على ذلك.
وأنهى المعماري الإيطالي حديثه بذكر المعضلات التي تواجهها مدننا اليوم وكيف يمكن أن نتجاوزها عبر التنمية المستدامة، مستشهدًا بمدينة البندقية التي تحاول التخلص من المشكلات البيئية لتحافظ على هويتها المعمارية والتاريخية. في إشارةٍ إلى خطورة التغيرات المناخية عامةً وتأثيرها السلبي على الحياة في المدن. واقترح ديزيموني تفعيل دور التكنولوجيا في إعادة تدوير المواد العضوية، واعتماد الطاقة الشمسية كبديل لمصادر الطاقة الأخرى من أجل بناء مدنٍ تحترم أهداف التنمية المستدامة.