أكد رئيس جامعة البحرين د. رياض حمزة أن التعاون الوثيق بين الجامعات والقطاع الحكومي والقطاع الخاص، يعد حجر الزاوية لخلق السياسات المعتمدة على الكفاءة والابتكار.

وشدد على أهمية هذا التعاون في تكوين المعرفة، ونشر التقنية، وثقافة الابتكار والإبداع، وتشجيع ثقافة ريادة الأعمال عبر إطلاق المشاريع الناشئة والشركات المنبثقة.

جاء ذلك في كلمة خلال منتدى الأعمال التجارية الرقمية الذي نظمته عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي مؤخراً بالتعاون مع مؤسسات عدة في القطاعين العام والخاص، لمناقشة سبل تطوير الأعمال الرقمية وإيصالها إلى العالمية.

وأشاد رئيس الجامعة بموضوع المنتدى الذي يؤسس لشراكة تسهم في استغلال الابتكارات الرقمية في المؤسسات التعليمية، وتحسينها، وإطلاقها من جديد، وإشاعة الوعي بأهمية المشروعات والمنصات الرقمية بوصفها نماذجَ فاعلةً للتنشيط والتنمية الاقتصادية.

وأجمع المشاركون في المنتدى على أهمية التواصل بين القطاعات التعليمية والمؤسسات المختلفة لتعظيم الاستفادة من النمو في المشاريع الرقمية، وتطويرها، ومساعدتها للوصول إلى العالمية، مؤكدين أهمية هذا النقاش لتحديد مسارات البحث العلمي التي يحتاجها السوق البحريني.

وشارك في المنتدى ممثلون عن عدة مؤسسات من بينها: مجلس التنمية الاقتصادية، وغرفة تجارة وصناعة البحرين، وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، وجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصندوق العمل (تمكين)، و شركة فيفا البحرين و شركة C5 .

واختتم المنتدى بحلقة نقاش مع الشركاء من القطاعين الخاص والحكومي، تناقشوا فيها عن أهمية دور البحث العلمي في تنمية ريادة الأعمال، وبحثوا سبلَ ونماذج دولية من الممكن تبنيها لدعم التعاون بينهم في هذا المجال.

فيما قالت رئيسة المنتدى الأستاذة المساعدة بكلية تقنية المعلومات د.نورة الغتم: "إن كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين تتطلع إلى الإسهام في تطوير الأعمال التجارية الرقمية من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين الجهات المعنية بهذا القطاع"، مشيرة إلى أن "طلبة الكلية لديهم الكثير من المشروعات الرقمية الجيدة التي يمكن تحويلها لمشروعات تجارية".

وأعربت عن اعتقادها بأن البحرين تتمتع بالعناصر الأساسية لنجاح هذه المشروعات، مثل الأفكار، والمنتجات، والتمويل، والاستشارات، والمؤسسات الداعمة، غير أن وضع إطار التعاون بين مختلف الجهات المعنية سيساعد على تعظيم هذه التجربة، وتوسعتها، وصولاً إلى تحقيق العالمية.

وشددت على أهمية خلق الثقافة والوعي بفرص الأعمال التجارية الرقمية من خلال توفير المعلومات والبيانات، وتوسعة مجالات التعاون. وقالت: "هذه الأمور من شأنها أن تساعد على نمو قطاع الأعمال التجارية الرقمية".

من ناحيته، دعا عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة د.محمد قادر إلى تطوير آليات لرصد المشروعات والبحوث الجديدة، وتسجيلها بوصفها مشروعات مبتكرة أو براءات اختراع والاستثمار فيها من خلال طرحها على المستثمرين.