قام وفد إداري من مبادرة "ابتسامة"، التابعة لجمعية المستقبل الشبابية والمعنية بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال مرضى السرطان وأولياء امورهم، بزيارة لمركز الحسين للسرطان بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في إطار سعي المبادرة لتعزيز خدماتها المقدمة للأطفال مرضى السرطان في البحرين من خلال الاطلاع على أفضل التجارب الإقليمية والعالمية في هذا المجال.
وتركزت الزيارة بشكل خاص على قسم أورام الأطفال بالمركز والذي يستقبل الأطفال والمراهقين حتى سن 18 عاما، وكيفية حصولهم على الرعاية الصحية، إضافة إلى خدمات الدعم النفسي والاجتماعي طيلة فترة العلاج.
وبهذه المناسبة عبر رئيس الوفد صباح عبد الرحمن الزياني، رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن أن مبادرة "ابتسامة" بحثت خلال الزيارة سبل التعاون المشترك مع مركز الحسين للسرطان من أجل تجويد برامجها الخاصة بالدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وأهاليهم، ومنها برنامج "أبجد التعليمي"، وبرنامج تحقيق الامنيات"، وبرنامج "تحسين البيئة المنزلية" والحملات التوعوية المجتمعية وغيرها من البرامج.
وأوضح الزياني أن الوفد مكون من الفريق الإداري في مبادرة "ابتسامة" بصفتهم أصحاب القرار والمسؤولين المباشرين على رسم سياسية عمل المبادرة والإشراف على تنفيذ برامجها، وذلك لضمان الاستفادة مباشرة وليطلع الوفد ميدانيا على آلية العمل والطرق المثلى لتنفيذ البرامج والفعاليات الخاصة بالأطفال مرضى السرطان، والاستفادة من الخبرة الطويلة التي لدى القائمين على مركز الحسين للسرطان.
وأعرب الزياني عن إعجابه بالمستوى المتقدم لمركز الحسين للسرطان والذي استحق بجدارة شهادات اعتماد طبية مرموقة نظير التزامه بالمعايير الدولية والتي وضعته في مصاف مراكز علاج الأورام العالمية، وأوضح بأن هذه الزيارة كانت فرصة مهمة جدا للتعرف عن كثب على خدمات الدعم النفسي والاجتماعي التي يقدمها المركز للأطفال المرضى، حيث التقى الوفد بعاصم منصور مدير عام المركز وعدد كبير من المسئولين عن الأقسام المختلفة، كما اجتمع الوفد مع ممثلين عن مؤسسة الحسين للسرطان وهي المؤسسة المشرفة على أعمال المركز الطبي.
وقام الوفد بجولات ميدانية عديدة للتعرف عن قرب على الخدمات المختلفة التي يقدمها المركز للأطفال خلال فترة العلاج.
ونوه الزياني إلى هذه الزيارة لمركز الحسين للسرطان ليست الأولى من نوعها، حيث سبقتها ثلاث زيارات قام بها متطوعو المبادرة خلال السنوات السبع الماضية وذلك من منطلق الحرص على الاستفادة من تجربة المركز الرائدة وتوظيفها لخدمة الاطفال المرضى بمملكة البحرين، كما أن هذه الزيارات تعتبر فرصة سانحة للتعريف بتطور قطاع الرعاية الصحية في مملكة البحرين ودور مؤسسات المجتمع المدني في دعم الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة والخدمات المقدمة لشرائح متنوعة من المرضى.
ولفت إلى أن هذه الزيارة جاءت برعاية ودعم مبرة عبدالرحيم الكوهجي الخيرية وسفريات القصيبي، حيث كان لدعمهم الأثر الكبير في تحقيق الأهداف المرسومة والتي ستنعكس بلا شك في مستوى البرامج التي ستقدمها المبادرة لأبطالها الصغار خلال خطتها القادمة.