أكدت رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، أن مملكة البحرين تشكل نسقاً فريداً في التسامح والتعايش، وأنها بما لديها من تاريخ حضاري عريق تقدم للعالم أنموذجاً فريداً لمجتمع متماسك بين جميع مكوناته.

وأشادت بالمبادرات الحضارية، المستمرة والرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما يوليه جلالته من اهتمام رفيع ودعم لامحدود لكل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ قيم ومبادئ التسامح والتعايش داخل المجتمع البحريني، فضلاً عن مساندة جلالته وإحلال لكل جهد غايته أن يسود السلام جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك خلال استقبالها الأحد للقس هاني عزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية البيارق البيضاء وأعضاء المجلس، حيث أشادت بدور وإسهامات مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني في تعزيز قيم التسامح والتعايش التي تتميز بها البحرين عبر التاريخ.

وقالت إن إنشاء مبادرة العاهل المفدى، بإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي تؤكد مدى حرص مملكة البحرين في ظل قيادة جلالته الحكيمة على القيام بدور مؤثر وفاعل في تعزيز قيم المحبة والتآلف بين الجميع، بتعدد أديانهم ومذاهبهم وطوائفهم، وهو الأمر الذي يعكس العمق الثقافي البحريني التاريخي، الراسخ والأصيل.

وقالت زينل إن التنوع يشكل مصدر ثراء للدول والشعوب ويمثل حائط صد لها في مواجهة دعاوى التطرف والإرهاب، وأن التصدي للأعمال الإرهابية هو واجب ومسؤولية على الجميع، فالإرهاب لا دين له أو جنسية، ويمثل مصدر تهديد لكل الدول والمجتمعات والشعوب بلا استثناء، ويتعارض مع كافة الأديان السماوية والقيم الإنسانية والمبادئ الدولية.

من جانبه، أكد القس هاني عزيز أن مملكة البحرين وفي ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تعد نموذجا يحتذى في التسامح التعايش بين الأديان، مضيفاً أن جميع المواطنين والمقيمين في البحرين يعيشون في بوتقة واحدة تجمعهم ترتكز على المحبة والتعايش السلمي واحترام الآخر، مشدداً على أن مملكة البحرين غدت بيئة آمنة للديانة المسيحية التي تحظى بدعم كامل من الدولة على جميع المستويات.

وأشاد بدور مجلس النواب برئاسة فوزية زينل، في دعم وتعزيز قيم التسامح والتعايش والوحدة الوطنية واحترام الجميع، في ظل دولة القانون والمؤسسات، وما جبل عليه الشعب البحريني من عادات طيبة وتقاليد متميزة على مر التاريخ.