أكد وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي، وجود مؤسسات وجهات تسعى للتأثير على الرأي العام والتلاعب فيه خصوصاً في وسائل التواصل الاجتماعي، عبر إثارة الفتن ونشر الأكاذيب وشق الوحدة في المجتمعات والمساس بأمن واستقرار الدول، وهو ما يجب مواجهته بالحقيقة والالتزام بالمعايير المهنية التي لطالما كانت منظماً أساسياً لعمل الإعلام عبر التاريخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في الصالون العلمي تحت عنوان "الإعلام المؤسسي: الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية"، والذي نظمته كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، بمشاركة مدير معهد السلام الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي، وبحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بمجال الإعلام والاتصال.

وأضاف الرميحي "أن قطاع الإعلام والاتصال بحاجة ماسة إلى جهود المراكز البحثية والمؤسسات العلمية، لقيادة المؤسسات الإعلامية بصورة هادفة وفعالة".

وأشار إلى أن "الفوضى الإعلامية التي تجتاح المنطقة والعالم، أفقدت الإعلام جزءاً أساسياً من دوره الحيوي المتمثل في التأثير، إلى أن أصبحت الكثير من وسائل الإعلام على مستوى المنطقة "تتأثر ولا تؤثر".

وشدد الوزير على "أن قطاع الإعلام والاتصال يحمل على عاتقه مسؤولية توعية المجتمعات والارتقاء بها، وتبنت وزارة شؤون الإعلام جملة من الخطط والاستراتيجيات التي تسعى من خلالها إلى تحقيق وظائف الإعلام الأساسية مثل الإخبار والتثقيف باحترافية وكفاءة، وتسليط الضوء على قصص النجاح التي يزخر بها المجتمع البحريني في المجالات كافة"، مؤكداً أن "التوعية مسؤولية مشتركة يتبناها جميع أفراد المجتمع".

ودعا وزير شؤون الإعلام مراكز الدراسات والمؤسسات البحثية على مستوى المنطقة إلى التعاون مع المؤسسات الإعلامية، من خلال دراسة الوضع الحالي لهذا القطاع الحيوي، ووضع الاستراتيجيات والخطط اللازمة التي تعين الإعلام على تحقيق أهدافه وصناعة الرأي العام المتزن الذي يتبنى الخطاب المعتدل الجامع، ويرسم مستقبلاً أفضل لدول وشعوب المنطقة.