ذكرت وزارة الصحة أنه تعرض الطاقم الطبي العامل بمركز الحورة الصحي مساء اليوم إلى واقعة تعدي بالضرب من قبل أحد المرضى المترددين، الذي كان يتلقى علاجه بالمركز بعد إصابته بانتكاسه أدت إلى قيامه بالتهجم على العاملين خلال النوبة، إضافة إلى قيامه بأعمال تخريبية للمرفق الصحي، مما أدى إلى إثارة الذعر والهلع بكافة أقسام المركز.

وقالت في بيان أصدرته إثر الواقعة، بأن المريض فقد التحكم بتصرفاته عندما كان يتلقى العلاج، وهرع بإثارة الفوضى في المركز والتعدي على العاملين بالضرب وتكسير الأجهزة في الاستقبال وقاعة الانتظار، والتهجم على العاملين بقسم الصيدلية ومحاولة تكسير الزجاج والأبواب، إضافة إلى تحطيم أجهزة الحواسيب والأنظمة الإلكترونية بقسم الاستقبال بالمركز، مما استدعى الاتصال بالشرطة للتدخل والحفاظ على أمن العاملين والمرضى.

وأكدت أنه وبالرغم من محاولة حارس الأمن بالتدخل لتهدئة الوضع والحفاظ على سلامة الموجودين، إلا أنه تلقى الضرب من المريض وإصابته بعدد من الكدمات. ولله الحمد لم يتعرض باقي الموظفين أو المراجعين لإصابات. وفور وصول أفراد الشرطة من وزارة الداخلية تم التعامل مع الموقف، وباشروا التحقيق في الواقعة وعمل الإجراءات اللازمة حيال ذلك الأمر، علما بأن المريض الذي تعدى على المركز الصحي تم تحويله لمستشفى الطب النفسي. وإلى وقت صدور البيان أفاد القائم بأعمال رئيس الخدمات الإدارية بالصحة الأولية بأنه لا يمكن الاستمرار في معالجة المرضى في المركز هذا المساء بسبب الفوضى، وتآثر الموجودات بالتلفيات وتعطل بعض الأجهزة.

وأشارت إلى أنه قد تم إغلاق مركز الحورة الصحي وتحويل جميع المرضى لتلقي الخدمات الصحي في مركز النعيم الصحي. ويقوم موظفو إدارة التخطيط والمعلومات بالعمل على استبدال الأجهزة التالفة لاستئناف الخدمات واستقبال المرضى صباح الغد.

وأعربت وزارة الصحة عن بالغ أسفها لوقوع مثل هذه الحادثة، مؤكدة على أن سلامة المراجعين وطواقمها الطبية تقع ضمن أولوياتها، ويجرى حالياً تقييم وضع المركز، وجميع من كان متواجداً خلال الحادثة.