حوار: مناهل محمد جواد- طالبة إعلام بجامعة البحرين
تصوير: رفيدة آل محمود
في حديث عنوانه بالخط العريض من القلب للقلب، تحدثت في حوار صريح النائبة زينب عبد الأمير عن الكثير من القضايا المؤرقة وعن أسباب انتقالها من السلطة الرابعة إلى فوزها بمقعد في البرلمان، وعن بعض العناوين التي ظهرت للعام 2019 بكونه عام الذهب وعام التقشف، عن البحرنة والتطبيع وأطباء الصين وعن رأيها بمجلس النواب الحالي حدثتنا النائب وكان هذا الحوار:
• أخبرينا المزيد عن النائبة النشيطة والجريئة في طرحها زينب عبد الأمير.
أشكرك في البداية على هذه المقابلة والاستضافة، وأتمنى أن أكون بالفعل مشروع برلماني ناجح وجريء مثلما تقدمت في مطلع السؤال. والنائبة زينب عبد الأمير كانت إعلامية في الشأن السياسي والبرلماني. لقد عملت في الصحافة البرلمانية منذ العام ٢٠٠٤، حيث كنت أقوم بتغطية جلسات النواب آنذاك، مما أكسبني خبرةً عن كيفية صناعة القوانين والتشريعات والتعاطي معها، والمطالبة بحقوق الناس. ولقد أضفى عليّ عملي الصحافيّ هذا الطابع الجريء، فكنت لا أتوانى لحظةً عن المطالبة بحقوق المواطنين، وتطبيق كل ما تعلمته، خلال عملي كصحافية في جريدة الوطن وعملي أيضاً كنائبة خلال العامين ٢٠١٨ و٢٠١٩. فزينب عبد الأمير كانت إعلامية وصحافية، واليوم برلمانية تطالب بحقوق المواطن.
• لماذا قررتِ الخوض في العمل السياسي أو النيابي؟
التجربة النيابية كانت طموحاً بالنسبة إلي. منذ أول دخول لي في قبة البرلمان، اعتليت منصة الصحافيين ووجهت نظري على قاعة البرلمان، حينها، صار طموحاً لي أن أقف في يوم من الأيام في تلك المنصة، ويصدح صوتي بالمطالبة بحقوق المواطنين. قررت أن أصقل هذا الطموح وأحققه يوماً ما على أرض الواقع، وقد بات خيالي واقعاً اليوم.
• هل اختلف برنامجكِ الانتخابي عام ٢٠١٤ عن عام ٢٠١٨؟ ولماذا؟
يجب أن يختلف البرنامج الانتخابيّ للعام ٢٠١٨عن العام ٢٠١٤؛ وذلك لاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية، ففي العام ٢٠١٤، كانت البحرين للتو قد خرجت من أزمة العام ٢٠١١، فكان يجب أن يحتوي البرنامج على أمور تتعلق بالسلم الأهليّ وتهدئة الأوضاع السياسية. أما خطاب اليوم فمختلف كلياً، وذلك من أجل أن يتناسب مع احتياجات الوطن.
• كونكِ كنت صحافية في أكثر من جريدة محلية والآن نائبة هل تتفاوت أهمية القضايا بالنسبة لكِ؟
لا، ما أشبه اليوم بالأمس في ذلك. عندما كنت صحافية، كنت أبحث عن المانشيت الصحافيّ الذي يخرج في الصفحة الأولى الذي يمسّ المواطن، فالمانشيت هو خبر يهم المواطن. واليوم، أنا نائبة أبحث أيضاً عن مانشيت يهم المواطن وعن مشكلة تمس المواطن فألتقي بهم في المجالس وأسألهم، وأتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأبحث عن مانشيت يوم الثلاثاء وتوصيل صوت المواطن في جلسة النواب. كما أنني أرفض الزج باسمي في أي مقترح، فهنالك مقترحات رفضت وضع اسمي فيها لأنها لا تليق بالمواطنين.
• كيف تقيمين وجود المرأة بعدد أكبر في المجلس النيابي؟
أشيد بوصول رئيسة مجلس النوّاب فوزية زينل ويشرف كل بحرينية وصول امرأة لهذا الكرسي، كذلك أشد على يد زميلاتي النواب اللاتي وصلن وحققن هذا الإنجاز، أرى أن العدد لا يهم بقدر الكفاءة، أن تصل امرأة واحدة ذات كفاءة أفضل من أن تصل عشر نساء ولا يكون لهن تأثير.
• ما هي آخر التطورات بشأن ملف البحرنة؟
ملف البحرنة مؤرق، وأعتبره عنوان عملي وعنوان برنامجي النيابي. وعنوان هذا العام، عام بحرنة الوظائف. آخر التطورات هي قيام لجنة البحرنة بزيارات مفاجئة لبعض الوزارات منها وزارة العمل، بهدف الاطلاع على نسبة البحرنة الحقيقية.
• ماذا عن التحديات التي واجهتكِ في طرح موضوع البحرنة؟
لم أجد أي تحدٍ بل بيننا كنواب كانت هناك منافسة في طرح موضوع البحرنة، أما بالنسبة للوزراء فإنهم يتحدثون عن الاستثمارات وفكرة ترحيلها، لأن البنوك إذا حطت رحالها في البلد تريد نسبة أجانب، وبمقابلتنا لهم بالرفض سترفض البنوك فكرة مجيئها للبحرين وهذا ما يشكل تحدٍ بالنسبة لنا.
• ذكرتِ في برنامجكِ الانتخابي ملف التعليم، حدثينا أكثر عن القضايا والمبادرات بخصوص هذا الموضوع؟
حالياً هناك حديث وديّ مع وزير التربية والتعليم من أجل توظيف أبناء الوطن ولم أستخدم بعد أية أداة برلمانية لأحاسب أو لأراقب، فإذا لم تسفر هذه الأحاديث الودية عن أي نتيجة بعدها بالإمكان استخدام أية وسيلة سواء كانت طرح الأسئلة، فتح لجان تحقيق وغيرها، ووزير التربية والتعليم متعاون جداً وأنا أتأمل الخير في محادثاتنا.
• تحدثت عن القصور في الصحة العلاجية في المملكة، فكيف نستطيع علاج هذا الموضوع؟
تحدثت عن هذا الموضوع في الخيمة الانتخابية، فنحن بإمكاننا توفير ميزانيات لإكمال المدينة الطبية التي تطمح الحكومة لبنائها وأيضاً توظيف جميع الأطباء العاطلين، وبخصوص استقطاب استشاريين من الخارج فأنا لست ضد ذلك إذا لم يتوافر لدينا استشاريين بحرينيين لسد النقص في بعض التخصصات.
• ما هي المبادرات بخصوص الرياضة النسائية؟
أنا نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، وأتمنى أن يكون هناك دعم للفرق النسائية، وصرف رواتب مجزية للاعبات. سنقوم بطرح موضوع الاحتراف والدعم المادي والبحث عن كوادر نسائية من المدارس، حتى نخرج رياضة نسائية بحرينية رائدة.
• برأيكِ.. هل نحن بحاجة إلى جمعيات ومراكز تثقيفية لأولياء الأمور في تربيتهم للجيل الجديد؟
أنا لا أنكر دور الجمعيات، فالبحرين كانت رائدة في الجمعيات والعمل المؤسسي حيث أنها بدأت في السبعينات.
• باعتقادكِ هل المجتمع البحريني على وعي بأدوات النائب التشريعة؟
لا للأسف لم ألمس ذلك، فمنذ أن قمت بفتح مجلسي لم أجد مواطناً واحداً يعرض عليّ تقديم سؤال أو استجواب لوزير ما أو مقترح لقانون، فكل الذين يأتون إما للتوظيف أو للإسكان وأحياناً لأشياء أخرى لا صلة لها بعملي.
• ما رأيكِ ببعض الأصوات التي تؤمن بأن المجلس الحالي لا يقوم بعمل جيد؟.
أحياناً هم على حق لأن عجلة المسيرة بطيئة في المجلس، أنا أشيد بجميع النواب لكن هناك قلة يمكن عدها على الأصابع من بين الأربعين نائب يدافعون عن المواطنين والبقية لا يتحدثون.
• كيف تقيمون التجربة البرلمانية في البحرين بالنسبة للدول الأخرى؟
البحرين بدأ برلمانها منذ السبعينات وتوقف وعاودت حياتها البرلمانية في الألفينات وهذا شيء نعتز به وأعتبر أن التجربة رائدة.
تصوير: رفيدة آل محمود
في حديث عنوانه بالخط العريض من القلب للقلب، تحدثت في حوار صريح النائبة زينب عبد الأمير عن الكثير من القضايا المؤرقة وعن أسباب انتقالها من السلطة الرابعة إلى فوزها بمقعد في البرلمان، وعن بعض العناوين التي ظهرت للعام 2019 بكونه عام الذهب وعام التقشف، عن البحرنة والتطبيع وأطباء الصين وعن رأيها بمجلس النواب الحالي حدثتنا النائب وكان هذا الحوار:
• أخبرينا المزيد عن النائبة النشيطة والجريئة في طرحها زينب عبد الأمير.
أشكرك في البداية على هذه المقابلة والاستضافة، وأتمنى أن أكون بالفعل مشروع برلماني ناجح وجريء مثلما تقدمت في مطلع السؤال. والنائبة زينب عبد الأمير كانت إعلامية في الشأن السياسي والبرلماني. لقد عملت في الصحافة البرلمانية منذ العام ٢٠٠٤، حيث كنت أقوم بتغطية جلسات النواب آنذاك، مما أكسبني خبرةً عن كيفية صناعة القوانين والتشريعات والتعاطي معها، والمطالبة بحقوق الناس. ولقد أضفى عليّ عملي الصحافيّ هذا الطابع الجريء، فكنت لا أتوانى لحظةً عن المطالبة بحقوق المواطنين، وتطبيق كل ما تعلمته، خلال عملي كصحافية في جريدة الوطن وعملي أيضاً كنائبة خلال العامين ٢٠١٨ و٢٠١٩. فزينب عبد الأمير كانت إعلامية وصحافية، واليوم برلمانية تطالب بحقوق المواطن.
• لماذا قررتِ الخوض في العمل السياسي أو النيابي؟
التجربة النيابية كانت طموحاً بالنسبة إلي. منذ أول دخول لي في قبة البرلمان، اعتليت منصة الصحافيين ووجهت نظري على قاعة البرلمان، حينها، صار طموحاً لي أن أقف في يوم من الأيام في تلك المنصة، ويصدح صوتي بالمطالبة بحقوق المواطنين. قررت أن أصقل هذا الطموح وأحققه يوماً ما على أرض الواقع، وقد بات خيالي واقعاً اليوم.
• هل اختلف برنامجكِ الانتخابي عام ٢٠١٤ عن عام ٢٠١٨؟ ولماذا؟
يجب أن يختلف البرنامج الانتخابيّ للعام ٢٠١٨عن العام ٢٠١٤؛ وذلك لاختلاف الظروف السياسية والاقتصادية، ففي العام ٢٠١٤، كانت البحرين للتو قد خرجت من أزمة العام ٢٠١١، فكان يجب أن يحتوي البرنامج على أمور تتعلق بالسلم الأهليّ وتهدئة الأوضاع السياسية. أما خطاب اليوم فمختلف كلياً، وذلك من أجل أن يتناسب مع احتياجات الوطن.
• كونكِ كنت صحافية في أكثر من جريدة محلية والآن نائبة هل تتفاوت أهمية القضايا بالنسبة لكِ؟
لا، ما أشبه اليوم بالأمس في ذلك. عندما كنت صحافية، كنت أبحث عن المانشيت الصحافيّ الذي يخرج في الصفحة الأولى الذي يمسّ المواطن، فالمانشيت هو خبر يهم المواطن. واليوم، أنا نائبة أبحث أيضاً عن مانشيت يهم المواطن وعن مشكلة تمس المواطن فألتقي بهم في المجالس وأسألهم، وأتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأبحث عن مانشيت يوم الثلاثاء وتوصيل صوت المواطن في جلسة النواب. كما أنني أرفض الزج باسمي في أي مقترح، فهنالك مقترحات رفضت وضع اسمي فيها لأنها لا تليق بالمواطنين.
• كيف تقيمين وجود المرأة بعدد أكبر في المجلس النيابي؟
أشيد بوصول رئيسة مجلس النوّاب فوزية زينل ويشرف كل بحرينية وصول امرأة لهذا الكرسي، كذلك أشد على يد زميلاتي النواب اللاتي وصلن وحققن هذا الإنجاز، أرى أن العدد لا يهم بقدر الكفاءة، أن تصل امرأة واحدة ذات كفاءة أفضل من أن تصل عشر نساء ولا يكون لهن تأثير.
• ما هي آخر التطورات بشأن ملف البحرنة؟
ملف البحرنة مؤرق، وأعتبره عنوان عملي وعنوان برنامجي النيابي. وعنوان هذا العام، عام بحرنة الوظائف. آخر التطورات هي قيام لجنة البحرنة بزيارات مفاجئة لبعض الوزارات منها وزارة العمل، بهدف الاطلاع على نسبة البحرنة الحقيقية.
• ماذا عن التحديات التي واجهتكِ في طرح موضوع البحرنة؟
لم أجد أي تحدٍ بل بيننا كنواب كانت هناك منافسة في طرح موضوع البحرنة، أما بالنسبة للوزراء فإنهم يتحدثون عن الاستثمارات وفكرة ترحيلها، لأن البنوك إذا حطت رحالها في البلد تريد نسبة أجانب، وبمقابلتنا لهم بالرفض سترفض البنوك فكرة مجيئها للبحرين وهذا ما يشكل تحدٍ بالنسبة لنا.
• ذكرتِ في برنامجكِ الانتخابي ملف التعليم، حدثينا أكثر عن القضايا والمبادرات بخصوص هذا الموضوع؟
حالياً هناك حديث وديّ مع وزير التربية والتعليم من أجل توظيف أبناء الوطن ولم أستخدم بعد أية أداة برلمانية لأحاسب أو لأراقب، فإذا لم تسفر هذه الأحاديث الودية عن أي نتيجة بعدها بالإمكان استخدام أية وسيلة سواء كانت طرح الأسئلة، فتح لجان تحقيق وغيرها، ووزير التربية والتعليم متعاون جداً وأنا أتأمل الخير في محادثاتنا.
• تحدثت عن القصور في الصحة العلاجية في المملكة، فكيف نستطيع علاج هذا الموضوع؟
تحدثت عن هذا الموضوع في الخيمة الانتخابية، فنحن بإمكاننا توفير ميزانيات لإكمال المدينة الطبية التي تطمح الحكومة لبنائها وأيضاً توظيف جميع الأطباء العاطلين، وبخصوص استقطاب استشاريين من الخارج فأنا لست ضد ذلك إذا لم يتوافر لدينا استشاريين بحرينيين لسد النقص في بعض التخصصات.
• ما هي المبادرات بخصوص الرياضة النسائية؟
أنا نائب رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، وأتمنى أن يكون هناك دعم للفرق النسائية، وصرف رواتب مجزية للاعبات. سنقوم بطرح موضوع الاحتراف والدعم المادي والبحث عن كوادر نسائية من المدارس، حتى نخرج رياضة نسائية بحرينية رائدة.
• برأيكِ.. هل نحن بحاجة إلى جمعيات ومراكز تثقيفية لأولياء الأمور في تربيتهم للجيل الجديد؟
أنا لا أنكر دور الجمعيات، فالبحرين كانت رائدة في الجمعيات والعمل المؤسسي حيث أنها بدأت في السبعينات.
• باعتقادكِ هل المجتمع البحريني على وعي بأدوات النائب التشريعة؟
لا للأسف لم ألمس ذلك، فمنذ أن قمت بفتح مجلسي لم أجد مواطناً واحداً يعرض عليّ تقديم سؤال أو استجواب لوزير ما أو مقترح لقانون، فكل الذين يأتون إما للتوظيف أو للإسكان وأحياناً لأشياء أخرى لا صلة لها بعملي.
• ما رأيكِ ببعض الأصوات التي تؤمن بأن المجلس الحالي لا يقوم بعمل جيد؟.
أحياناً هم على حق لأن عجلة المسيرة بطيئة في المجلس، أنا أشيد بجميع النواب لكن هناك قلة يمكن عدها على الأصابع من بين الأربعين نائب يدافعون عن المواطنين والبقية لا يتحدثون.
• كيف تقيمون التجربة البرلمانية في البحرين بالنسبة للدول الأخرى؟
البحرين بدأ برلمانها منذ السبعينات وتوقف وعاودت حياتها البرلمانية في الألفينات وهذا شيء نعتز به وأعتبر أن التجربة رائدة.