ترجمة لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لمواصلة الجهود في رعاية ودعم ذوي العزيمة، على الشكل الذي يرفع من مستوياتهم ويتيح لهم الاندماج والمشاركة الحقيقية في بناء وتطوير المجتمع، وتماشيًا مع "مبادرة خالد بن حمد لدمج ذوي العزيمة في مجال التعليم الفني والتطبيقي" التي أطلقتها مؤخرًا، تعتزم كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) تنظيم حملة توعوية تحت عنوان: "نحو دمج ذوي العزيمة في مجال التعليم الفني والتطبيقي"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 16 حتى 18 أبريل في حرم البوليتكنك بمدينة عيسى.
وتتضمن الحملة التوعوية التي تستمر على مدى ثلاثة أيام: التعريف باللوائح والسياسات التي تم اطلاقها مؤخرًا من قبل إدارة الجودة، وعرض نتائج برنامج التهيئة بعد دراسة حالة طلبة من ذوي العزيمة الذين تم دمجهم مؤخرًا، كما سيتم إلحاق الكادر الأكاديمي بورشة عمل تدريبية مكثفة من تنظيم المجلس النوعي البريطاني، وستختتم الحملة التوعوية بحضور المراكز الاجتماعية، وممثلين من وزارة التربية والتعليم، وجمعية أصدقاء الشلل الدماغي، للمشاركة بتجاربهم مع هذه الفئة من ذوي الهمم.
من جهتها، أكدت د. ريم البوعينين مدير إدارة الجودة والقياس والتخطيط أهمية إدراك حجم المسؤولية التي تقع على عاتق المسؤولين في مؤسسات التعليم العالي، بوضع خطة متكاملة معنية بتوفير البيئة الصحيحة والمدعومة بسياسات تضمن حقوق الطلبة من جميع الفئات، بمن فيهم فئة ذوي العزيمة، استجابةً لتوجهات مملكة البحرين بالاهتمام بهذه الفئة، بتوفير فرص تعليم تمكنهم من الانخراط في سوق العمل، وتوظيف قدراتهم للمساهمة في عجلة التنمية باعتبارهم أفرادًا فاعلين منتجين، مما سينعكس إيجابًا على الفرد والمجتمع.
وبدورها، أضافت الأستاذة ايما جناحي مدير إدارة التطوير الأكاديمي والمبادرات المجتمعية أن ظاهرة التعاون بين مؤسسات المجتمع المحلي والتعليم العالي تستحق الدعم والتشجيع، لما لها من أهمية في تسريع عملية البحث والتعليم، وتطوير الموارد البشرية، وتشجيع الابتكار، وتطوير البرامج الأكاديمية بما يتناسب مع احتياجات جميع فئات المجتمع.
وختامًا، شدد أستاذ ويليم هان مدير برنامج التهيئة على أن تجربة دمج طلبة من ذوي العزيمة ساعد جميع منتسبي البوليتكنك على التعرف على قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع فئات المجتمع المختلفة، كما منح الطلبة فرصة لاختبار مهاراتهم الاجتماعية المطلوب توافرها في مكان العمل مستقبلًا.