فاطمة الشيخ

أوضحت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بأن المقاول لم يتمّكن في محطة مدينة سلمان لمعالجة مياه الصرف الصحي من إجراء الفحوصات التشغيلية التجريبية اللازمة نظراً لعدم توفر الحد الأدنى من التدفقات بسبب عدم إشغال الوحدات الإسكانية من قبل المواطنين، ولم يتمكن المقاول من إجراء فحوصات الأداء المتكاملة لهذا المركز.

وبينت الوزارة في تصريح خاص لـ"الوطن" بأن عدم وصول التدفقات للحد المطلوب استدعى تأجيل التشغيل الكامل لأجزاء المحطة، لحين وصول التدفقات بالحد الأدنى والمقدرة 6,194 متر مكعب في اليوم بشكل دائم ومستمر لأجل استكمال الفحوصات المنصوص عليها في العقد الموقع مع المقاول.

وذكرت الوزارة أن الوضع المشار إليه أعلاه يستلزم فترة انتقالية لم تكن محسوبة في العقد الانشائي القائم، والتي يمكن تعريفها بانها الفترة التي تمتد من انتهاء فترة الانشاءات إلى فترة بدأ عملية إدارة عقد التشغيل والصيانة الاعتيادي المعد لهذا المركز، والذي أخذ بعين الاعتبار ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية والمشتقات النفطية والمياه وغيرها من المتطلبات لإدارة هذه المحطة.

وذكرت الوزارة بأن المقاول هو إئتلاف شركتي (بالحصاوواباغ) منذ تاريخ نوفمبر 2018 يقوم بأعمال التشغيل والصيانة للفترة المرحلية لمحطة الصرف الصحي لمدينة سلمان بشكل مؤقت، ولحين وصول التدفقات الى الحد الأدنى والمقدرة 6,194 متر مكعب، حيث إنه بمجرد وصول التدفقات إلى الرقم المذكور يبدأ عقد التشغيل والصيانة الاعتيادي والمتوافق عليه والذي سوف يدار من قبل قطاع الصرف الصحي في وزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، بكفالة حسن أداء جديدة من المقاول منفصلة عن عقد الإنشاءات.

يشار إلى أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمحطة 40 ألف متر مكعب باليوم وقابلة للتوسع الى 60 ألف متر مكعب باليوم، تقام على مساحة 10 هكتارات بقيمة 168 مليون دولار، حيث تم تنفيذها بدعم من صندوق ابوظبي ضمن برنامج التنمية الخليجي.

وتهدف المحطة الى مواكبة التطور العمراني في المنطقة الشمالية وتلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية، إلى جانب تحقيق التكامل في خدمات البنية التحتية المقدمة للمواطنين بما يضمن توفير بيئة آمنة وصحية لهم.