نظمت "هيئة البحرين للثقافة والآثار" السبت، جولة ميدانية إلى مصائد الأسماك، عند الشاطئ المجاور لـ"موقع قلعة البحرين"، حيث تعرف المشاركون على مختلف طرق الصيد التقليدية وأدواتها، إلى جانب استعراض طرق صناعتها، خاصة أسلوب الصيد بـ "الحظرة"، وطرق جمع المحار بحثاً عن اللؤلؤ.

وهدفت الجولة لرسم صورة تعريفية لمختلف أساليب الصيد التقليدية، والأدوات التي تصنعُ منها، بالإضافة لجعل المشاركين يقتربون من واقع الأجداد في اعتمادهم الكبير على البحر وما يقدمهُ من ثمار ولآلئ، ورزق على مختلف الأصعدة، خاصة وأنهُ كان يشكل جزءاً كبيراً من الممارسات الاقتصادية التي ساهمت في نشأة العديد من العادات والتقاليد الثقافية والاجتماعية في المجتمع البحريني.

وانطلقت الجولة بالتعريف على طرق صنع أقفاص الصيد "القراقير"، وآلية عملها لاصطياد الأسماك، بالإضافة إلى شرح حول كل أداة تستخدم في الصيد، ووظائفها، علماً بأن الأساليب التقليدية لاتزال تستخدم في مختلف مناطق المملكة، وهي أساليب صديقة للبيئة البحرية.

كما ركزت الجولة على طرق الصيد بـ "الحظرة"، إذ تم استعراض كيفية صنعها من الأدوات الخشبية والحديدية، إلى جانب تخطيطها، وأهمية هذا التخطيط في استقطاب الأسماك إلى داخلها. وشاهَد المشاركون في الجولة، أقسام "الحظرة"، التي تنتهي بحجرةٍ صغيرة تتجمع بها الأسماك بمختلف أنواعها وأحجامها، ومن ثم تم جمع هذه الأسماك بالأدوات التقليدية المخصصة لهذه الطريقة.

وخلال الجولة جمع المشاركون العديد من المحار، إذ تم إطلاعهم على طريقة فتح المحارة، وكيف يتم البحث عن اللؤلؤ، كما اطلعوا على عينات من اللؤلؤ الطبيعي، الذي يتطلبُ معايير محددة الدقة من الدفء وحركة المياه التي تسهم في تكونه.