أكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، أن مملكة البحرين جعلت من تبنيها للمبادرات المحفزة على الإبداع والتميز، مثالاً للانفتاح والتقدم على المستوى الإقليمي في مجال دعم التميز الإلكتروني.ورعى سموه، حفل جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2019 ومرور 10 سنوات على انطلاقة الجائزة، بفندق الخليج بحضور رئيس مجلس النواب وكل من نائبي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء والمدعوين.وبمناسبة رعاية سموه لهذه المناسبة أدلى بالتصريح التالي:يسرني رعاية الحفل السنوي للجائزة، مؤكداً على أن ما حققته مملكة البحرين من منجزات نوعية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ومواكبتها للتطورات العالمية المتسارعة في ظل الثورة المعلوماتية، يأتي تأكيدا لمكانتها المرموقة في هذا المجال، وما محافظتها على مؤشرات متقدمة في تنمية تكنولوجيا المعلومات إلا دليل على تبوئها مراكز متقدمة على صعيد التنافسية إقليميا ودوليا في تقنية المعلومات والاتصالات.تأتي جائزة التميز للحكومة الإلكترونية، ومنذ انطلاقها في عام 2008، أحد أهم المبادرات الوطنية، وأن إسهامها الواضح بتحفيز الابتكار وترسيخ مبدأ التميز مكنها من جني ثمارها في كل عام نموا وازدهارا وتطورا في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وأن نشرها لثقافة المعرفة بين الأفراد والمؤسسات، يمثل قاعدة لتطوير الخدمات ودعم البنى التحتية واستدامة التنمية.ولقد جعلت مملكة البحرين من تبنيها للمبادرات المحفزة على الإبداع والتميز، مثالا للانفتاح والتقدم على المستوى الإقليمي في مجال دعم التميز الإلكتروني، من حيث إضافة هذه الجائزة لرصيد المملكة من الإنجازات التي كان آخرها تحقيقها للمرتبة السادسة والعشرين عالميا والخامس آسيويا، والمركز الرابع عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات.إن جائزة هذا العام بشمولها 10 فئات من ضمنها استحداث فئات جديدة بالقطاع الخاص يهدف إلى إبراز جانبها الخدماتي للمستفيدين منها، والاستمرار في تسليط مزيد من الضوء على مختلف المبادرات الوطنية المتميزة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، في سبيل تطوير البرامج والخدمات والأعمال المطروحة من خلال منظومة رقمية متكاملة، ما يعكس حقيقة الدعم المباشر الذي توليه الحكومة للوزارات والهيئات الحكومية لوضع السياسات والتشريعات اللازمة للتكامل وتقديم خدمات متطورة وبجودة عالية.إن احتفاءنا اليوم بالمتميزين في جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2019، ما هو إلا تقدير لعطاءاتهم وإبداعاتهم، حيث نتطلع دوما لاستمراريتها في قادم الأعوام، معربين لهم جميعا عن التهنئة لما قدموه من أعمال متميزة أوصلتهم إلى منصة التكريم.والشكر موصول لأعضاء لجان التحكيم والمنظمين وفرق العمل والجهات المتعاونة على مدار السنوات الماضية على جهودهم، ولجميع المشاركين الذين أثروا بأعمالهم الجائزة، وللفائزين الذين قدموا أعمال نوعية، وأهلتهم لاستحقاق الفوز عن جدارة، متمنيا للجميع التوفيق والنجاح وتحقيق مستقبل أفضل في هذا المجال لما فيه خير الوطن وصالح الجميع.واشتملت قائمة الأعمال الفائزة في القطاع الحكومي ضمن فئة أفضل خدمة حكومية – حكومية إلكترونية (G2G)، وزارة الداخلية عن مشروع "تكاتف" وهو عبارة عن منصة لحماية الأسرة من العنف بالتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني عن مشروع النظام المتكامل لإدارة المشتريات الحكومية.فيما فازت بفئة جائزة الخدمات الحكومية التكاملية للأفراد أو الأعمال وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، تمثلها شؤون البلديات والتخطيط العمراني عن مشروع منصة بنايات لتراخيص البناء.في حين أحرزت هيئة البحرين للثقافة والآثار جائزة التميز لفئة أفضل ممارسة في المشاركة الإلكترونية المجتمعية عن حسابات التواصل الاجتماعي لهيئة البحرين للثقافة والآثار.وعن فئة أفضل تطبيق للأجهزة الذكية، فازت هيئة الكهرباء والماء عن تطبيق خدمات الكهرباء والماء، كما فاز مصرف البحرين المركزي بجائزة أفضل موقع حكومي إلكتروني عن موقعه الإلكتروني.وفي القطاع الخاص فازت شركة خدمات مطار البحرين الدولي عن نظام iBAS في فئة جائزة أفضل خدمة إلكترونية التي تمت إضافتها هذا العام، وفازت الراوي ميديا عن تطبيق الراوي في فئة أفضل تطبيق للأجهزة الذكية.أما في قطاع الأفراد فئة أفضل مقترح إلكتروني، فاز المواطن محمد أحمد البوعينين عن فكرة تحسين الاتصال بالحكومة من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي عبر نظام "تواصل"، والمواطن أحمد محمد البوعينين عن فكرة المجلس البلدي الذكي، والمواطنة زينب جعفر أكويد عن مقترح أتمتة حركة المرور بنظام يجمع الجهات المعنية.وفي فئة المواطن الإلكتروني فاز المواطن محمد عبدالجليل إبراهيم جاسم شهاب عن أكبر عدد من المعاملات التي أنجزت عبر بوابة الحكومة الإلكترونية خلال عام واحد، وفاز المواطن محمد عبدالرحيم حسن بوجيري عن أكبر مجموع من المدفوعات التي تمت عبر بوابة الحكومة الإلكترونية خلال عام واحد.الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد القائد، أعرب في كلمة عن شكره لسمو راعي الحفل الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات، على رعايته الكريمة للجائزة ودعمه لها منذ انطلاقتها الأولى في 2008.وأعرب عن فخره لانعقاد الجائزة للمرة العاشرة يدا بيد مع الجهات الحكومية المعنية، مشيرا إلى أن هذا الانجاز ليس حصرا على قطاع تقنية المعلومات فقط بل تعدى ليشمل تطوير وتعزيز البنية التحتية لتقنية المعلومات التي تتمتع بها مملكة البحرين، كما هنأ الفائزين نظير استحقاقهم هذا التكريم من قبل سموه تقديرا لما قدموه من مشاريع وأفكار متميزة.وأكد أن الجائزة أسهمت بصورة مباشرة في تعزيز المنافسة الحكومية، في إطار تشجيعها للمبادرات التقنية وفق أحدث الممارسات، وساهمت في رفع مستوى جودة وكفاءة الخدمات الإلكترونية المقدمة إلى المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين، في إطار الحرص على تعزيز مبدأ المشاركة الإلكترونية، وفتح المجال أمام ريادة الأعمال في قطاع التكنولوجيا، بما يتماشى مع توجهات برنامج عمل الحكومة.وتطرق القائد خلال عرض قدمه، إلى الدور الذي لعبته جائزة التميز للحكومة الإلكترونية على مدى السنوات العشر الماضية، من خلال ما تركته من بصمة لها في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيدين المحلي والإقليمي، وكذلك على مستوى القطاعين العام والخاص فضلا عن الأفراد، باعتبارها منصة استراتيجية لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تسلط من خلالها الأضواء على مبادرات تقنية المعلومات والاتصالات الرائدة في المجتمع البحريني.وأشار إلى أن الجائزة سطرت علامات الجودة على واجهة كبرى المشاريع الوطنية، التي انطلقت كمشاريع ناشئة، وفازت بالجائزة، فما لبثت إلا وتطورت وصعدت سلم الريادة عبر السنوات السابقة، حتى غدت اليوم أنظمة إلكترونية متكاملة وشاملة، ومرتبطة بجميع الجهات ذات العلاقة، بعد أن كانت الجائزة محركا رئيسيا لعملية تطويرها، سواء كانت هذه المشاريع حكومية أو خاصة.كما تم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي قصير حول مسيرة جائزة التميز للحكومة الإلكترونية على مدار العشر سنوات، تضمن استعراضا للمسيرة الحافلة للجائزة وما تميزت به من تطورات وإبداع.وتفضل سمو راعي الحفل، بجولة في المعرض المصاحب لحفل جائزة التميز للحكومة الإلكترونية 2019، الذي ضم مشاريع ومبادرات قرابة 30 جهة من الجهات الفائزة والجهات التي ترشحت للفوز، إلى جانب المشاريع المتميزة التي اختارتها هذا العام لجنة التحكيم نظير الحلول التقنية المتميزة التي قدمتها ضمن العمل.