نظمت أسرة الأدباء والكتاب بالتعاون مع جامعة البحرين ومؤسسة سرد بيت الطفل الثقافي جلسة حوارية وورشة عمل لكتابة قصص مشتركة بين الأطفال وأولياء أمورهم ومؤلفي أدب الطفل بعنوان " الكتابة من وحي فكر الطفل " بتقديم كل من الدكتورة صفاء العلوي والدكتورة سماء الهاشمي والأستاذ إبراهيم سند والأستاذة نبيهة الخياط وذلك صباح السبت بمقر الأسرة في منطقة الزنج .
وقد بدأت الورشة باستعراض فيديو لرسوم متحركة من عمل طلبة الإعلام في قسم التصميمي الجرافيكي بجامعة البحرين على قناة اليوتيوب وعرض بعض البرامج التطبيقية رسمية من وحي فكرة القصة لتعليم كل من الاطفال وجذب انتباههم من خلال أعمال محلية قد كسبت جوائز على مستوى الخليج العربي .
وتهدف ورشة العمل حول الكتابة من وحي فكر الطفل الى تعزيز ونثر الأدب العربي للطفل لوضع الإمكانيات حيث أوضحت الدكتورة صفاء العلوي ان هذا التعاون بين أسرة الأدباء والكتاب وجامعة البحرين ونادي سرد ابداع الطفل سيكون انطلاقة لسبل تعاون لا حدود لها جاءت في الوقت المناسب ويجب إثراءها والالتفات لها بالشكل المناسب فوجود الأطفال ومشاركتهم في أسرة الكتاب يعتبر اول مره في تاريخ الاسرة وان هذا المشروع يعتبر إضافة كبيرة لمجال أدب الطفل فهو مجال واسع وجميل ومبدع يجب الالتفات إليه له والإبحار فيه كما الدكتورة سماء الهاشمي " يجب أن لا يكون الطفل المتلقي والقارئ للقصة فقط وإنما يمكنه أن يساهم في تشكيلها ورسمها وكتابتها من خلال هذه التجربة التي يمكن أن تعزز مخيلته وإثرائها "
وكونها دكتورة في جامعة البحرين تقوم بتدريس طلبة التصميم الجرافيكي قالت " من الأهداف الأخرى التي نأمل بتحقيقها من خلال هذه التجربة عن طريق اشراك طلابي من لديهم مقرر بتصميم وتأليف قصة عن الطفل وكونهم مبتدئين ولا علم كامل لديهم بالجانب الأدبي السردي المختلف عن تخصصهم اشراكهم بهذه الورشة قد تعتبر طريقة لتسهيل الموضوع لهم وبلورة الأفكار وكتابة السيناريو بالإضافة للتصميم لأن يتم استيحاء الأفكار واستلهامها من مخيلة فكر الطفل " .
وقالت في بداية التفكير بعمل الورشة قامت الدكتورة سماء بالتواصل المباشر مع الإستاذة نبيهة الخياط مديرة مؤسسة سرد بيت الطفل الثقافي والتي لاقت لديها تشابه بالافكار والطرح التي على أساسها قاموا بالتخطيط لورشة " الكتابة من فكر وحي الطفل " وهي ورشة حياكة حبكة يعمل من خلالها طلاب الجامعة والأطفال المشاركين مع ذويهم , ملفتة الى قيامهم بحملة خلال هذا الشهر مع مؤسسة سرد بيت الطفل الثقافي يتم التوجه فيه فيه ليس فقط للطفل والطالب والشباب وإنما لمراحل متقمة اكثر والتي تم التجربة بالطفل مع والديه لتعزيز العلاقة الفكرية والأسرية على حد سواء .
فقد اكتشفنا بالتجربة الأولى لوجود العديد من المواهب المكنونة لدى الأطفال بجانب وجود مواقف قد تكون بذاكرة الطفل لايمكنه الافصاح عنها ومعرفتها الى عن طريق الرسم والكتابة التي تكشف إلى ما يجول بخاطره أو يحمله ولا يمكن الحديث عنه وهي طريقة قد تسهل للطفل وأولياء الأمور بالتواصل من خلالها، واعتبرت الدكتورة سماء أن التجربة قد الدراسة إلى الآن لم تصل لمرحلة النضوج .
وأضافت الهاشمي " كانت بداياتنا منذ عام 2017 ولكن اليوم هي التجربة الأولى في الجمع بين الأدباء والكتاب مع الطلاب والأطفال التي يمكن ان تكون فرصة للقاء الأدباء والكتاب بالشباب المصممين المتخصصين بذلك على مستوى عال لخريجين التصميم الجرافيكي من جامعة البحرين، فمنهم من صمم قصص فازت بجوائز على مستوى الخليج وبعضهم من استخدم التطبيقات الرقمية ليتعلم من خلالها الطفل أمورا مرتبطة بالقصة والتي نسعى على عملها " .
ومن جانبه، أكد الأستاذ إبراهيم سند على تميز نشاط ورشة عمل الكتابة من وحي فكر الطفل والتي تقام ولأول مرة على مستوى مملكة البحرين بأن يكون لمثل هذه الورشات خارج سوار الجامعة وينطلق للفضاء الثقافي الموجود، فقد سبق وأن انتقلت هذه التجربة إلى بيت ثقافي وهو بيت سرد الذين قاموا فيه بعمل العديد من ورش العمل للأطفال والتي من بعدها انتقلت إلى جمعية البحرين للفنون التشكيلية ويتليها الموقع الأهم في الكيان الثفافي في البحرين وهو أسرة الأدباء والكتاب .
معبرا عن سعادة الأسرة باحتضان الورشة المخصصة لأدب الطفل التي كان لها سابقة في الأسرة بتقديم الأستاذ إبراهيم قبل عامين مضيا ولكن كانت مختصة لمن يكتب في أدب الطفل فقط بدون إشراك الأطفال فيه، ففكرة الورشة هذه المرة تختلف وتندرج تحت الكتابة من وحي الطفل وهي فكرة جديدة لعالم الثقافة الخاصة بالطفل على مستوى البحرين بإشراف من الدكتورة سماء الهاشمي مع طلبة الفنون التشكيلية بجامعة البحرين .
وقال سند إن ما يميز هذه الورشة وهو الدعوة المفتوحة لجميع أولياء الامور بالمشاركة مع أبنائهم فيها فلكل أسرة بحرينية تجد فيها مبدع يجب ان يتم دعمه من خلال مشاركة الأسرة بالحضور لمثل هذه الورشات الموجهة لثلاث أطراف وهم كل من الطلبة القائمين على المشروع والطفل وأولياء الأمور بالإضافة للكتاب المتخصصين في أدب الطفل فهي عملية تكاملية، فكمؤسسات ثقافية ذات جمهور متخصص الآن وفي هذه الورشة يعتبر الجمهور منوعا يضم كل أفراد العائلة وهذا مايطمح له من خلال أدب الطفل.
وذكر أن الكتابة في أدب الطفل لا يعني به الطفل والذي يعتبر المصدر الأساسي لكتابة في هذا المجال، ولكن الكتابة فيه لكل من يحيط بالطفل ويتذوق أدب الطفل التي تعتبر كما ذكر سابقا عملية تكاملية بنجاحها تعم الفائدة الثقافية للمجتمع البحريني بشكل عام فلكل بيت أسرة يوجد لديها طفل مبدع .
مؤكدا افتخار أسرة الأدباء والكتاب بمثل هذه الطاقات الشبابية المبدعة وبالمستوى التنسيقي بين جامعة البحرين وبيت سرد وبين اسرة الادباء والكتاب متمنيا ان يستفيد من هذه لتجربة كل الفئات المشاركة والجمهور المستهدف .
كما أكدت الأستاذة نبيهة الخياط مدير مؤسسة سرد بيت الطفل الثقافي على انه المشاركة مع أسرة الآدباء والكتاب جاءت من خلال حملة طلبة الفنون والتصميم ضمن مقررهو الدراسي لتنظيم حملة والتي اختارو برنامج سرد الكتابة من وحي فكر الطفل , التي أرادوا عن طريقها التعريف بالبرنامج لجميع فئات المجتمع بتواجد والتي كان لابد أن يتم ضم اسرة الأدباء والكتاب فيها كونهم هامة للأدب في مملكة البحرين والذي يجب أن يفعل هذا الجانب بالنسبة للطفل .
وتتطلع الخياط بأن يكون هناك تعاون على مدى نطاق واسع لا أن يختصر على الطفل والطلبة بل يوجه لكافة فئات المجتمع والمهتمين بأدب الطفل لتحفيز كل من الاطفال و أولياء الامور والوزارات المعنية لإستخدام هذا النوع من النهج , فمؤسسة سرد لا تستطيع العمل بمفردها بل للشراكة المجتمعية دور كبير في هذا المجال .
حيث ترى الخياط أن هناك قصورا في أدب الطفل الذي يمكنه ان يخلق جيل أخر ويكتشف مواهب وهي الرؤية التي تسعى مؤسسة سرد لتحقيقها والتطلع لها , فلقد بدأ البرنامج منذ ثلاث أعوام بجانب وجود انشطة اخرى متخصصة للعائلة تحت مسمى " عائلتي معي " عن طريق تنظيم ورش عمل للطفل وعائلته في مجال كتابة القصص والفنون فالطفل هو العنصر الرئيسي الذي يتم اعتماده لإنتاج الافكار من خلال استراتيجية تعمل عليها سرد وتبني برامجها الاساسية من خلالها .
فالتعامل مع الطفل كشريك استراتيجي في صناعة مستقبله الثقافي لا كمتلقي فقط ويتم تبني افكاره وكتاباته وتوظيفها في اعمال فنية مختلفة , ومن ضمن البرامج المستخدمة في مؤسسة سرد برنامج " مشغل سرد الأدبي " والتي تم من خلالها تخصيص هذه الورشة التي قد لاتعتبر مجرد نشاط عابر بل هو برنامج دائم تم تفعيله منذ عام 2017 مع طلبة الاعلام بجامعة البحرين بالتعاون مع الإستاذ ابراهيم سند والدكتورة سماء الهاشمي .
وختاماً أثنت مدير العلاقات العامة والأعلام لأسرة الأدباء والكتاب الدكتور صفاء العلوي على هذه المبادة الجميلة التي ترى بأنها قد أتت في الوقت المناسب حيث اننا في زمن يصعب التفاعل مع الطفل من خلال قراءة قصة له وبالتالي حال بيننا وبين معرفة مايدور في فكر الطفل و الذي تراه جميل من خلال هذا التعاون ترجمته بواقع قصص الأطفال مما سيقربهم للقصص المؤلفة لهم لمعوادة القراءة والتفاعل معها .
ثم أكدت على انه التفكير الابداعي لدى المؤلف يجب ان يكون مستمر بالتواصل و الوصول لخيال الطفل ومتطلباته , وترى من وجهة نظرها انه الكتابة من وحي الطفل أيضا يساهم في تعزيز التفكير الابداعي لدى المؤلف ويجعل المؤلف يعرف ما يريد الطفل ومايوحي له فكره .
فمساهمة الطفل بكتابة القصة ستوصله لمراحل متطورة من التفكير بشكل أفضل من السابق بوضعه في دائرة التأليف المختلف الهادف لتعزيز مدارك الفكر والإبداع والخيال لدى الطفل وتلامسه مع الواقع الحالي التي هي مطلوبة في الوقت الحالي , وقالت " مؤسف جدا مايشهده الوطن العربي من شح في قصص الأطفال الذين بدأو بالأونة الاخيرة بمحاولة تداركه والتي لم تعد كما كانت في السابق فإعتمادها بشكل كلي اليوم على الرسومات والتي تاخذ حيز كبير في اشغال فكر الطفل عند اختياره للقصة , فلما نجد ماقد وصل له العالم الغربي في الخارج من اهتمام بالرسم وبأدب الطفل ومكانة النص الكتابي القصصي لأطفالهم يحتم علينا واقعيا أن نطالب بإنعاش أدب الطفل وبالرسومات الموجودة بداخل القصة .
مؤكدة العلوي في نهاية حديثها على عدم الرضا بالمستوى الموجود حاليا والذي يجب أن يطور لمواكبة التطورات في هذا المجال فهناك العديد من الشباب المبدع الذي من الممكن استثمارهم في مجال الرسم الذي يعتبر من الامور المكلفة للمؤلف في أدب الطفل حاليا , ولمثل هذه المبادرات كمبادرة اليوم بالأخذ بيد الرسومات الموجودة بأدب الطفل ومحاولة توصيلها للمستوى المطلوب .
وختمت الدكتورة صفاء العلوي حديثها بأن أول بادرة للتعاون بين أسرة الأدباء والكتاب وجامعة البحرين و مؤسسة سرد بيت الطفل الثقافي سيتمثل في تصميم أول عمل يتولوه الطلبة المصممين في برنامج الكتاب من وحي الطفل وهو الأخذ بأعمال 6 أدباء مؤلفين لقصص الطفل وترجمتها الى رسومات بقصة من عمل مؤلفين وأدباء أدب الطفل البحرينيين الذي ترى بأنه قد يخرج بعمل متناغم جميل فالفن والأدب فنون إنسانية يتناغمان فيمتزجان بشكل متناسق وان هذا العمل سيكبر في المستقبل وسيشجع للعودة الى ساحة أدب الطفل من جديد كما كانوا في السابق , فاليوم ترى بأنه بحاجة لوجود تعاون لتعزيز هذا الادب بينهم وبين الكثير من المؤسسات سواء الخاصة أو الحكومية .
تنظيم معرض الكتاب بمناسبة اليوم العالمي للكتاب في الأسرة
بجانب ورشة عمل " الكتابة من وحي فكر الطفل " نظمت أسرة الأدباء والكتاب بمناسبة اليوم العالمي للكتاب معرض لبيع الكتب بأسعار رمزية والتي أقيمت في مقر الأسرة الواقع في الزنج يوم السبت بتاريخ 27 أبريل 2019 من الساعة 10 صباحا حتى 10 مساءا . حيث بين المسؤول الثقافي في أسرة الأدباء والكتاب على ضرورة إقامة مثل هذا النوع من المعارض لكي تنتشر القيمة الفعلية للقراءة والكتاب ثم أكدت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام الدكتورة صفاء العلوي على ضرورة نشر ثقافة القراءة في مجتمعاتنا وإشراك جميع فئاته فأمة لا تقرأ لا ترقى وترى ان مثل هذا النوع من المعارض يتيح الفرصة لحضور جمهور الكتاب واقتناء ما يحبون باخذهم تلك الكتب المجانية القيمة او شراء بعضها بأسعار رمزية ودعت جميع أدباء ومثقفين البحرين بالتبرع بالكتب المكدسة في مكتباتهم فالتبرع بالكتاب لأشخاص يقرأونها تعتبر أجمل ثروة ثم اثنى على فكرة اقامة معرض " القراءة للجميع" الصحفي والمهتم بالثقافة حافظ عبدالغفار حيث عبر عن شكره لهذا التنظيم وقال " تم توفير كم كبير من الكتب المتنوعة والمفيدة ذات عناوين مُرضية لجميع الأذواق سواء للفتيان والشباب وكبار السن لتمتعها بجميع التخصصات السياسية منها والأدبية والفكرية والشعر بكافة المجالات التي ترضي جميع من يرغب بنهل الكتب والثقافة " .
وأضاف على انه اسعار الكتب تعتبر بمتناول يد الجميع ذات أسعار بسيطة وذلك لتشجيع الراغبين في اقتناء الكتب , حيث انه الأسعار تبدأ من نصف دينار وتنتهي بدينار لا أكثر والتي من الممكن ان تكون في المكتبات الأخرى بأسعار مضاعفة لوجود عناوين ممتازة ذات قيمة التي يرى بأنها قد تكون فرصة للحضور والمشاركة .