شارك فريق أكاديمي من جامعة الخليج العربي يترأسهم نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد سعيد طباره في القمة الاستراتيجية السنوية التاسعة لمؤسسة QS التي استضافتها جامعة زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة مدى تقدم البحث العلمي في جامعات الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ حضر القمة 289 مشاركًا من 28 دولة بينهم المسؤولين الحكوميين ذوي العلاقة ومديرو الجامعات ومديرو مراكز البحوث ومحررو المجلات الأكاديمية والباحثون والخبراء .

وقال نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد سعيد طباره إن القمة احتضنت عدد كبير من خبراء التعليم العالي وممثلين عن الجامعات في الشرق الأوسط ومختلف دول العالم لمناقشة العوائق التي تحول دون تميز الأبحاث الجامعية التي يواجهها الباحثون في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى طرق للتغلب على هذه التحديات لصالح المنطقة والعالم بأسره، مؤكداً أن القمة كانت فرصة ذهبية للتعارف وبناء العلاقات الأكاديمية والبحثية وتبادل الخبرات وبناء الشراكات وفرص التعاون المستقبلية، وبحث مختلف الشئون الاكاديمية وفرص التبادل الاكاديمي والطلابي بين الجامعات .

وقال: "تعد هذه القمة فرصة مؤاتيه أمام الأكاديميين والباحثين والمدربين والمدرسين والإداريين وخبراء التعليم والتكنولوجيا من جميع أنحاء العالم لتقديم أحدث حلول التعليم، ومناقشة وتبادل النتائج الحديثة والأفكار المبتكرة القائمة على البحث المستمر، والممارسة، والخبرة مما يقود إلى استمرا التطوير المنشود وتحسين البرامج الأكاديمية للجامعات في دول المنطقة . "

هذا، وتشكل الفريق الأكاديمي المشارك في القمة من الدكتور خالد طباره والاستاذة الدكتورة رنده حماده والدكتور ياسين تيم والدكتور عادل كمال، والدكتور الياس السلطاني والدكتور سلمان الزياني، إذ قدمت الدكتورة رنده ورقة عمل عن تخطيط وتقييم الأبحاث العلمية في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، فيما قدم الدكتور ياسين تيم ورقة عمل حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال أبحاث التعليم الطبي إلى العالمية، واستعرض الدكتور ياس السلطاني عوامل تقييم الجودة ومدى تأثير الأبحاث، وقدم الدكتور سلمان الزياني ورقة عمل حول دور برامج الصحة العامة في ردم الفجوة بين العلوم الطبية الأساسية والمجتمع .

إلى جانب ذلك، بحث المجتمعون سبل تعزيز البحث العلمي في الجامعات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ونهوضه على الأصعدة كافة، كما بحثوا سبل إيجاد طرق لتمويل الباحثين بالمستويات التي تتيح لهم أن يثبتوا للمجتمع قيمة أبحاثهم ونتائجهم المبتكرة خصوصا في ظل التحول الجديد الذي سيغير الأدوار التقليدية للجامعات عاجلاً أو اجلاً .

وفي السياق ذاته، تم التأكيد في القمة التي نظمها التصنيف العالمي للجامعاتQS ، وهو تصنيف عالمي سنوي لأفضل 800 جامعة في العالم ،على حاجة مؤسسات التعليم العالي إلى إيجاد توازن بين البحث من أجل المعرفة، والبحث العلمي الذي يمكن أن يؤثر على المجتمع، وذلك من دون تقييد للحرية الفكرية، في الوقت الذي دعا فيه المشاركون في القمة الجامعات إلى تطوير منظومة الأبحاث والدراسات العليا ومواصلة توسيع نطاق البحوث الإبداعية وإدخال مفاهيم البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال بدءاً من المستوى الأول، وتدريس برامج في ريادة الأعمال خارج المناهج التخصصية بهدف ترسيخ التدريب على الابتكار وريادة الأعمال في عملية إعداد الطلبة وتعزيز وتطوير وصياغة مستقبل التعليم على المستويين الإقليمي والعالمي .