وخلال الاجتماع أشار منير بوشناقي إلى الموقع الاستراتيجي للعراق ولمدينة الموصل بشكل خاص وما تحتويه من تنوع ثقافي وغنى حضاري لافت يؤكد أن المدينة مثالٌ حي على التسامح والتعايش، مشددًا في الوقت ذاته على أهمية صَون مقوّمات المدينة والحفاظ عليها وتأمينها كي لا تطالها يدُ التخريب.
ويأتي هذا الاجتماع مكملاً لما انتهت إليه ندوة "إعادة إحياء مدينة الموصل"، التي عُقدت في المنامة على هامش اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين المقام خلا الفترة من 24 يونيو إلى 4 يوليو الجاري 2018، حيث تم التأكيد خلاله على أهمية ملف المدينة القديمة، التي تعد من أهم المدن التاريخية في الوطن العربي والتي تضم شواهد على حضاراتٍ عريقة، غير أن ما تعرضت له خلال السنوات الأخيرة من ظروفٍ صعبةٍ ودمار، تسبّب في تهديد بل وهدم العديد من المواقع ذات القيمة التاريخية.
يذكر أن دولة الكويت كانت قد استضافت المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في فبراير 2018، وأعلنت حينها المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إطلاق مبادرة دولية تهدف إلى إعادة إحياء مدينة الموصل القديمة عبر تكثيف الجهود الدولية وبحث سبل استعادة المدينة لملامحها الأصلية.