ذكرت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أنه يحتفل العالم بيوم العمال العالمي في الأول من مايو من كل عام تقديراً لدور العمال وجهودهم البارزة في عملية البناء والتطوير، حيث نرى بصماتهم واضحة المعالم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فهم الركيزة الأساسية للإنتاج والتطور، ويعد الاحتفال بهذا اليوم فرصة ثمينة تتجدد في كل عام لتؤكد على التكاتف والتماسك بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة - أصحاب العمل - العاملين) كشركاء اجتماعيين يجمعهم حب الوطن.

وأوضحت في بيان بمناسبة يوم العمال العالمي أنه أشار العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إلى اعتراف الدول الأطراف في هذا العهد بحق الفرد في العمل على نحو يختاره ويقبله بحريّة، على أن يتمتع جميع العمّال بالأجر المنصف ومكافأة متساوية لدى تساوي قيمة العمل من دون أي تمييز، ومنح المرأة شروط عمل لا تكون أدنى من تلك التي يتمتع بها الرجل، وتقاضيها أجرًا يساوي أجر الرجل عند تساوي العمل، ومن دون إغفال لتمتع العمّال بالحق في الاستراحة وأوقات الفراغ والتحديد المعقول لساعات العمل والإجازات الدورية المدفوعة الأجر، والمكافأة عن أيام العطل الرسميّة، مع مراعاة إيجاد ظروف عمل تكفل السلامة والصحة المهنية الآمنة وتنتهز المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان هذه المناسبة لتقديم أسمى آيات التهاني التبريكات لجميع العمال في مملكة البحرين، الذين ساهموا من خلال مواقع أعمالهم المختلفة في عملية البناء والتنمية، حيث أنهم الثروة الحقيقية لنهضة الوطن، كما تشيد المؤسسة في ذات الوقت بالقوانين والتشريعات ذات الصلة، والتي جاءت لحماية حقوق أصحاب العمل والعمال على حد سواء.

وأكدت المؤسسة الوطنية بأنها تعمل -بما لديها من ولاية واسعة أكد عليها قانون إنشائها وفقا لمبادئ باريس- على متابعة ورصد مدى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدقت عليها مملكة البحرين والمعنية بتعزيز وحماية حقوق العمال، وذلك للمضي قدمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبالأخص الهدف الثامن المعني بـ"تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع".