القاهرة - أسماء عبدالله

أقيم في العاصمة المصرية، حفل توقيع كتاب "الزبارة - التأسيس والاحتلال ولعبة النفط"، رئيس تحرير صحيفة "الوطن" الكاتب يوسف البنخليل، تحت رعاية الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين في القاهرة بفندق الفورسيزون، وبحضور عدد من الدبلوماسيين والشخصيات السياسية والإعلامية.

وتم خلال حفل التدشين، تقديم عرض مرئي حول محتوى الكتاب وأبرز ما تضمنه من وثائق تؤكد تزييف النظام القطري للحقائق حول الزبارة.

تأسيس العتوب لإمارة الزبارة

ويناقش الكتاب، قضية تأسيس العتوب لإمارة الزبارة، وتطورها لتشمل حكم شبه جزيرة قطر، وجزر البحرين لقرون عدة، انتهاءً بقضية احتلال "آل ثاني" للزبارة عسكرياً في عام 1937، وقتل سكانها، وتهجيرهم قسراً.

ويشير الكتاب إلى أن سياسة قطر لم تختلف تجاه مواطني البحرين منذ بدايات القرن العشرين وإلى الآن، وقيام شيوخ آل ثاني في الدوحة بتجنيس بعض العائلات البحرينية بهدف المساس بسيادة حاكم البحرين، والإضرار بالعلاقات العميقة القائمة مع شعبه.

وتناول الكتاب رؤية الكاتب حول مستقبل الزبارة، والعلاقات بين البحرين وقطر في ضوء تحولات الجغرافيا السياسية والتاريخ في الخليج العربي. وضرورة معالجة احتلال الزبارة وفق ميثاق كيلوغ برييان الموقع في العام 1928، والذي يقضي بإعادة الأراضي المحتلة بالقوة، وتحريمها دولياً.

"الزبارة" إمارة أسسها آل خليفة الكرام

وقال الكاتب الصحافي يوسف البنخليل "إن قضية قطر هي من حق كل عربي أن يطلع على تفاصيلها وأن يفهمها بكل تفاصيلها، فمنطقة الزبارة إمارة أسسها آل خليفة الكرام، وقد تم احتلالها وغزوها من قبل آل ثاني في العام 1937، بمساعدة بعض المرتزقة وبمباركة عثمانية وبريطانية".

وأضاف أن الزبارة تشكل جزءاً كبيراً من شبه جزيرة قطر، وبحثت في وثائق الأرشيف البريطاني التي مازالت مجالاً خصباً للبحث، وكذا الكتب والدراسات والأوراق البحثية".

دوافع الدور القطري وتدخله بشؤون الدول

ونوه البنخليل، إلى أن أحداث التاريخ هنا تبدو نسغاً ناقصاً يغذي أحداث اليوم وصراعاته، لافتاً إلى أن الكثيرين مازالوا يتساءلون عن دوافع الدور القطري وتدخله في شؤون الدول، كما يتساءلون عن سبب الشذوذ القطري عن مواقف دول التعاون الخليجي.

وشدد على أنه لا يمكن فهم تحولات الخليج العربي دون فهم العلاقات التاريخية الحاكمة لنشوء إمارته ودوله، ودون معرفة مجموعة القيم التي حكمت علاقات قبائله وشعوبه ولا تزال فاعلة إلى اليوم.

من جهته أكد السفير د.محمد نعمان جلال، أن الدروس التاريخية للذي يدركها جيداً يعلم تماماً أن آل خليفة الكرام هم أول من أسسوا منطقة الزبارة، وأن حقوق البحرين في جزيرة قطر فهي عبارة عن حقوق ثابتة، وهذا أمر ثابت في الوثائق التاريخية وفي كتاب الأستاذ يوسف البنخليل الذي يعتبر من الكتب الوثائقية التي تثبت حقوق مملكة البحرين للمنطقة.

واختتم الحفل بنقاش بين الكاتب والجمهور من خلال مناقشة تفصيلية عن قضية الحقوق البحرينية في إمارة الزبارة، لذلك تركزت أغلب أسئلة الحضور حول ما إذا كان سيتم تحرك على المستوى الدبلوماسي، أو حتى على مستوى محكمة العدل الدولية، لاستعادة إمارة الزبارة وأجزاء كبيرة من شبه الجزيرة القطرية إلى مملكة البحرين، وما مستقبل قطر تحت الضغوط الدولية والخليجية؟