أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن ترسيخ الأمن والاستقرار، يحمي ويصون مكتسبات الوطن ويعزز من جهود البناء والتنمية، وهي مسؤولية تتحملها السلطتان التنفيذية والتشريعية، فهما شركاء معاً في مواجهة مختلف التحديات، ويد واحدة تبني من أجل حاضر ومستقبل الوطن.

وشدد سموه على أن اتحاد الكلمة والتعاون فيما بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هو الطريق الذي يحقق النجاح والإنجاز، وأن آراء النواب ومواقفهم عون للحكومة، ولا يمكن الاستغناء عنها، والحكومة من جانبها لم ولن تتأخر في دعم العمل النيابي ومساندته ودفعه نحو مزيد من العمل والنجاح.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية الأحد، عدداً من أعضاء مجلس النواب، حيث تطرق سموه معهم إلى عدد من الموضوعات والقضايا التي تهم المواطنين.

وخلال اللقاء، أكد سموه أن التواصل بين أبناء البحرين هي قيم متأصله في مجتمع البحرين، ولا يستطيع أحد أن يؤثر في ترابطنا وتماسكنا مهما كانت الظروف.

وقال سموه "إن كافة الأمور التي تهم المواطنين في الاقتصاد والسياسية تحتاج إلى مزيد من التنسيق والتعاون للحفاظ على المنجزات الوطنية وتعظيم مكتسبات المواطنين، فلا اقتصاد بدون سياسة ولا سياسة بدون اقتصاد، ولكن هناك أولويات تتقدم على الأخرى، لما فيه صالح الوطن وشعبه".

وأضاف سموه "أننا سنبذل كحكومة جهدا متواصلا وعزيمة لا تنقطع، من أجل تنفيذ رؤى وتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في كل ما يسهم في تحقيق المزيد من الرفاه لحاضر ومستقبل أبناء البحرين والأجيال القادمة".

وأشاد صاحب السمو الملكي بأعضاء مجلس النواب وما يولونه من حرص دائم على التعاون مع الحكومة في كل ما يخص شؤون الوطن والمواطنين، داعياً سموه النواب إلى أن يكونوا يدا واحدة وتوجها واحدا في كل ما يخدم مصلحة البحرين، مؤكدا سموه لهم أنهم سيجدون كل الدعم والمساندة من جانب الحكومة.

ونوه سموه إلى أنه حريص شخصيا على تعزيز التعاون مع السلطة التشريعية، وأن جميع التوجيهات للوزراء والأجهزة الحكومية تشدد على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك مع أعضاء السلطة التشريعية.

وأكد سموه أن الوصول إلى ما نرجوه من مستقبل أفضل للمجتمع وازدهاره، يحتاج إلى أن يكون التعاون والتفاهم بين السلطات في أعلى درجاته، وأن الحكومة في سبيل ذلك تحرص على تعزيز التعاون مع السلطة التشريعية في كل ما يخدم مصلحة مملكة البحرين وشعبها.

وشدد سموه على دعم الحكومة لكل التوجهات التي تصب في صالح تطوير المسيرة التنموية والحفاظ على ديمومتها بما يعزز من المكتسبات التي تحققت في مختلف المجالات.

وأعرب سموه عن تقديره للدور الذي ينهض به أعضاء السلطة التشريعية في ترسيخ مسيرة العمل الوطني وتحقيق تطلعات الموطنين الصالح العام عبر ممارستهم لصلاحياتهم الدستورية وسعيهم الحثيث للتعبير عن تطلعات الإرادة الشعبية.

وأشار سموه إلى أن البحرين مرت بالعديد من الأحداث التي أكسبتها القوة والصلابة في التعامل مع مختلف التحديات، وقال سموه: "من لم يتعلم من دورس الماضي، لا يمكنه أن يأمن على حاضره ومستقبله".

من جانبهم، أعرب النواب عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على حرص سموه الدائم على الالتقاء بهم من أجل تعزيز مسيرة العمل الوطني.

وأكدوا أن نهج سموه في إدارة العمل الحكومي القائم على التواصل مع النواب أسهم في تطوير التجربة الديمقراطية في مملكة البحرين وجعلها تكتسب طابعا خاصا في التفاهم الإيجابي بين السلطتين، وهو ما الأمر الذي يعود بالخير على الوطن وشعبه.

وأشادوا بما يوليه سموه من اهتمام عبر توجيهاته المستمرة للوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة بأن يكون التعاون هو الأساس في العلاقة مع السلطة التشريعية، مؤكدين أن ذلك ساعد في حلحلة العديد من الملفات التي تهم الوطن والمواطنين.

ونوهوا إلى حرص مجلس النواب على تعزيز التعاون مع الحكومة في جميع الملفات والعمل سويا من أجل نهضة البحرين وازدهارها.

وأعربوا عن خالص شكرهم وتقديرهم لسموه على زيارته الكريمة إلى سماحة السيد عبد الله الغريفي، وكل ما يقوم به سموه من جهود لصالح الوطن وشعبه، مؤكدين أن هذه الزيارة كان لها الأثر الطيب في نفوس الجميع.

وقالوا: "إن سموه هو المظلة الجامعة لأبناء الوطن، وأنهم يتشرفون دائما بلقاء سموه، والاستماع إليه والاستفادة مما يحظى به سموه من خبرة وتجربة أسهمت ولا تزال في الارتقاء بالوطن في مختلف المجالات".