صدر عن الحرس الوطني بيان أكد فيه "أن الوطنية يجب أن تكون ممارسة عملية واقعية، قبل أن تكون شعارات براقة وكلمات، يسطرها الكثيرون عبر وسائل الإعلام أو تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي ضمير صادق يربط شعب البحرين بكل فئاته بالأرض والمكان والدين والثقافة والتاريخ".
وفيما يلي نص البيان كما ورد إلى الصحيفة "انطلاقاً من المسؤولية الوطنية التي يضطلع بها الحرس الوطني في أداء دوره في إطار المنظومة الأمنية في المملكة، فإنه يعلن بكل وضوح وبدون أدنى مواربة " أن الوطنية يجب أن تكون ممارسة عملية واقعية، قبل أن تكون شعارات براقة وكلمات، يسطرها الكثيرون عبر وسائل الإعلام أو تدوينات في مواقع التواصل الاجتماعي، فهي ضمير صادق يربط شعب البحرين بكل فئاته بالأرض والمكان والدين والثقافة والتاريخ".
لذلك فإن من الواجب الوطني أن يتمسك أبناء الوطن جميعهم بكل المبادئ الوطنية الصادقة، والمقومات الأساسية للمجتمع التي نُص عليها بميثاق العمل الوطني والدستور وضرورة الحفاظ عليها والدفاع عنها، ومن أهم هذه المقومات "الأمن الوطني" باعتباره السياج والحصن الحصين لحماية وترسيخ مبدأ الأمن والأمان في البلاد ، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
إلا أنه وفي ظل الحرية ومناخ التعايش السلمي الذي تنعم به مملكة البحرين ويعيش في ظله شعبها الوفي، كان هناك من يستغل هذه الحرية من خلال بعض المنابر الدينية المتطرفة التي دأبت علي بث نوازع الفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد منحازين في ذلك لتيارات وأيديولوجيات معادية للثوابت والأسس الوطنية البحرينية، بل ووصل بها التطرف إلي حد التعاطف تجاه الأعمال الإرهابية، التي راح ضحيتها العديد من شهداء ومصابي الواجب بالإضافة إلى الإضرار بالمنشآت الحيوية وترويع المواطنين الآمنين وتعريض حياتهم للخطر.
وختاماً فإن الحرس الوطني يؤكد علي دور ومسؤولية جميع المواطنين تجاه الثوابت الوطنية وصيانة المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من خلال العمل وتبني المواقف الجادة والوعي بالمخاطر المحيطة والأصوات الخبيثة التي تتبني أجندات وأفكار تحمل في طياتها الشر والعداء لخير هذا الوطن وصالح المواطنين.
حمى الله البحرين وحفظها من كل شر وسوء".