أكد عدد من المسؤولين الدوليين والسفراء أن مملكة البحرين أحرزت قفزات واسعة على صعيد تكريس مكانتها كعضو مسؤول في المجتمع الدولي تجاه مختلف قضايا المرأة، مشددين على أهمية استثمار ذلك عن طريق قيام جميع الجهات البحرينية ذات الصلة بالترويج لإنجازات البحرين في مجال المرأة لدى مختلف دوائر التأثير وصنع القرار حول العالم.

وأشار المسؤولون في تصريحات لهم إلى أن المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين تمكن خلال السنوات الأخيرة من تكثيف حضوره الفاعل والقوي في جميع المحافل الدولية ذات الصلة بالمرأة، معتمدا في ذلك على تحوله بالفعل إلى بيت خبيرة إقليمي في مختلف قضايا المرأة.

وقال رئيس المعهد الدولي للسلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا نجيب فريجي إنه "رغم تحدي صغر المساحة الجغرافية إلا أن اسم مملكة البحرين يتردد بقوة في مختلف المحافل الدولية ذات الصلة بالمرأة، خاصة وأن البحرين اليوم عضو فاعل في لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، وعضو المجلس التنفيذي التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إضافة إلى حضور البحرين المؤثر والفاعل في المنظمات الإقليمية الخاصة بالمرأة أو لجنة المرأة العربية في جامعة الدول العربية".

وتابع فريجي "كنا جميعا شهود عيان على النجاح البارز الذي حققته البحرين من على منصة الأمم المتحدة في نيويورك من خلال إطلاق جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة العالمية لتمكين المرأة، هذه الجائزة التي تتبنى آليات تصلح لدعم قضايا المرأة في مخلف دول العالم، ونحن واثقون من أن دول العالم الحريصة على تقدم المرأة ستستفيد من معايير هذه الجائزة الدولية".

وأكد "المجموعة الدولية باتت تعترف أكثر بالدور المهم الذي تلعبه مملكة البحرين في تقديم أفضل الممارسات ذات الصلة بدعم ليس المرأة البحرينية فقط، وإنما المرأة حول العالم، والأرقام والمؤشرات العالمية التي تحققها البحرين على كثير من التقارير الدولية ذات الصلة بالمرأة تؤكد ذلك، ومن هذا المنطلق نحن حريصون على تعزيز شراكتنا مع المجلس الأعلى للمرأة لإيجاد طرق أوسع للتعاون المشترك بما يحقق الأهداف التي ننشدها جميعا".

في السياق ذاته نوه رئيس مكتب "اليونيدو" للاستثمار والتكنولوجيا في البحرين د. هاشم حسين بدور المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز حضور المرأة البحرينية على الساحة الدولية في مجالات مختلفة، من بينها المجال الاقتصادي وريادة الأعمال، داعيا إلى المزيد من الترويج لإنجازات البحرين في هذا المجال، وللنساء البحرينيات اللواتي يحققن نجاحات مشهودة في مجالات مختلفة، وخاصة رائدات الأعمال.

وقال د. حسين إنه ما من شك بأن هناك جهودا كبيرة بذلت وأسفرت عما نلمسه اليوم من حضور كبير لمملكة البحرين في جميع القضايا الدولية ذات الصلة بالمرأة، وأضاف نحن في "اليونيدو" حرصنا على الاستفادة من التجربة البحرينية في نشر ثقافة ريادة الأعمال وتمكين المرأة، حتى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش أشاد بالنموذج البحريني في تمكين الشباب والمرأة حول العالم.

السفير الياباني لدى مملكة البحرين، هيديكي إيتو، قال من جانبه "نرى في البحرين أن المرأة موجودة في كل القطاعات، الحكومية والتجارية والأهلية، وفي السلطة التشريعية، وهناك بحرينيات في السلك الدبلوماسي وسيدات أعمال وغيرهن من اللواتي نعمل معهن باستمرار، وأنا شخصيا سعيد جداً بوجودي في بلد حضاري منفتح تعمل فيه المرأة مع الرجل جنبا إلى جنب في بناء بلدها ".

وأضاف السفير إيتو "لا أبالغ إذا قلت إننا في اليابان نطمح بالاستفادة من تجربة مملكة البحرين في دعم حضور المرأة في مختلف المجالات، والخطط والبرامج والمبادرات التي تنفذها البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للمرأة من أجل هذه الغاية"، وأشار إلى أن لدى اليابان والبحرين علاقات تعاون وطيدة في الكثير من البرامج والملفات الاقتصادية والتنموية وغيرها.

من جانبه، قال السفير الباكستاني سابقا لدى البحرين، جاويد مالك"بعد أن عشت في البحرين، شهدت شخصياً العمل الهائل الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، ويجب أن نقدر المجلس لجهوده الرامية إلى دعم المرأة وخلق الفرص أمامها، وقد أصبح كل هذا ممكنًا بسبب رؤية وتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجلالته أحد أكثر القادة العالميين المؤيدين والمتحمسين لإعطاء فرص متساوية للمرأة ".

وأضاف السفير مالك إن المجلس الأعلى للمرأة "أصبح واحدا من أكثر المؤسسات الوطنية في مملكة البحرين أهمية وتميزًا بسبب الخدمات المثالية والرائعة والمميزة التي يقدمها لدعم المرأة البحرينية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات ".

السفير مالك، الذي يشغل حاليا منصب رئيس نادي الأعمال الدبلوماسي ومقره لندن، أضاف في هذا الصدد "لقد نجح المجلس الأعلى للمرأة في بناء روابط فعالة مع جميع الوزارات الحكومية، وكذلك مع كيانات القطاعين العام والخاص من أجل تشجيعهم والعمل بشكل وثيق معهم لضمان حصول النساء على فرص مناسبة للعمل وتشجيعهن على دخول قطاع ريادة الأعمال، وقد مكن هذا النساء من الارتقاء بأنفسهن اقتصاديًا واجتماعيًا، واليوم يمكنك أن ترى النساء البحرينيات يساهمن مساهمة مهمة في الحكومة والقطاع الخاص، كوزيرات وأعضاء في البرلمان وسفراء وقضاة، وفي أدوار قيادية أخرى مثل وكيلات في الوزيرات أو رئاسة كيانات حكومية مهمة".