فاطمة يتيم
قالت المسؤولة عن المسرح المدرسي في مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنين في عراد آمال حسن بوحسان إن المدرسة توظف المسرح المدرسي للارتقاء بمستوى الطلبة الدراسي وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية كالتسامح والتعايش والحوار وتقبل الرأي الآخر.
وأكدت أن وزارة التربية تولي اهتماماً كبيراً بالمسرح المدرسي لما له من دور في تعزيز ثقة الطلبة بأنفسهم، وتنمية شخصياتهم، وتطوير مهاراتهم في الإلقاء والتعبير والحوار، والارتقاء بتحصيلهم الدراسي، من خلال ربط مضمون النصوص المسرحية بمحتوى دروس المواد الدراسية.وقالت بوحسان لـ"الوطن" "لدينا رؤية واضحة في هذا المجال التربوي، ومدى تأثيره الإيجابي على أبنائنا الطلبة، على صعيد تعزيز إتقانهم لكفايات المناهج الدراسية، وترسيخ القيم والمبادئ الإيجابية، فضلًا عن تعزيز دافعيتهم نحو التعلم والقراءة والاطلاع من خلال الموضوعات المسرحية المتنوعة والجاذبة"، مضيفة "المسرح المدرسي في مدرسة الخوارزمي يتزامن مع الإذاعة المدرسية من خلال تقديم فقرات متنوعة ومواقف تمثيلية بسيطة وصولاً إلى تقديم قصص تربوية سلوكية متكاملة. كما ارتبطت القصص المسرحية بحفلات تكريم الطلبة المتفوقين".وتابعت "وجدت من أبنائنا الطلبة وأولياء أمورهم استحساناً وإقبالاً كبيراً على مشاركة أبنائهم في هذا النشاط الطلابي التربوي. وما زادني إصراراً وحرصاً على متابعة وتطوير مهارات الطلاب أنني لاحظت ردود أفعال إيجابية سواء من المسؤولين عن النشاط المسرحي في وزارة التربية، أو الهيئة الإدارية والتعليمية في المدرسة".
وأوضحت أن "العمل المسرحي المدرسي يتطلب تفهماً واسعاً ودقيقاً لنفسية الطفل وظروفه وإمكاناته المختلفة، باعتباره عملية أساسية في العملية التربوية، فإذا أردنا كمربين تربويين ومختصين في مجال المسرح تفعيل دوره في التربية فعلينا أن نكتب له ونترجم ما نكتبه إلى واقع حي ملموس ومحسوس للوصول إلى تلك الأهداف".بداية من الصفروعن أهم الأعمال والمسابقات المسرحية التي قدمها طلاب المدرسة، قالت بوحسان "بدأت تفعيل النشاط المسرحي بالمدرسة بشكل مبسط وبإمكانيات بسيطة يدوية، سواء في التصوير أو الإضاءة أو التسجيل الصوتي أحياناً، ومن أولى المسرحيات التي قدمها الطلبة كانت مسرحية "بساط الريح" في العام الدراسي 2011/2012، ثم تدرجت في تقديم المسرحيات وكونت فريقاً مسرحياً من الطلبة وزميلاتي المعلمات، وتحت إشراف واهتمام كبير من مديرة المدرسة الأستاذة رشا علي يوسف، وفي العام الدراسي 2012/2013 قدمت مسرحية "المطوع" وكان المسرح مازال يسير على النمط اليدوي دون أناشيد أو إضافات فنية. وفي العام الدراسي 2013/2014، بدأت الانطلاقة القوية للمسرح، حيث قدمت مسرحية بعنوان "أصيل"، واستعنت فيها بولي أمر هو عادل المحميد، الذي كتب لنا أنشودة بعنوان "بين نحلة"، وتعتبر المسرحية هي البداية لأول عمل مسرحي متكامل تم تقديمه بالمدرسة، كقصة تحمل في طياتها قيماً ومبادئ وسلوكيات تربوية راقية، وتنتهي بأنشودة تحث على التفوق والاجتهاد، ما أهلنا أن نشارك بها في مهرجان أصيل، وحازت المسرحية بالفعل على رضا واستحسان الجميع، وتم اختيارها للعرض في الحفل الختامي للمهرجان الذي كان تحت رعاية وكيل الوزارة للخدمات والموارد".
وأضافت "توالت عروض فريق المدرسة المسرحي على مدار السنوات حيث قدمنا عدد من المسرحيات نذكر منها "الحلم" التي ارتبطت قصتها بالمهن البحرينية القديمة، إلى جانب مشاركتنا في معرض "اقرأ". كما شاركنا في مهرجان المسرح الخليجي بمسرحية "سيد اقرأ" التي تتحدث عن القراءة وأهميتها وكيفية تطوير الإنسان، وجاءت تلك المسرحية مواكبة مع تنظيم برنامج تحدي القراءة العربي. وقدمنا العام الدراسي الحالي 2018/2019 مسرحية بعنوان "الكتاب الذكي"، وتعاونا مجدداً مع المحميد الذي ألف النص المسرحي كاملاً، وبحبكة درامية مشوقة وممتعة للمشاهد، تخللتها شخصيات كرتونية خيالية، واختتمها بأنشودة "اقرأ كي تتعلم"، وهي من إخراجي".
وعبرت بوحسان عن شكرها المسؤولين في وزارة التربية على الاهتمام بالنشاط المسرحي بالمدارس. وقالت "أود أن أشكر الهيئة الإدارية بالمدرسة، ولا أنسى الجهود التي قدمتها زميلاتي بالمدرسة من أجل نجاح هذه الأعمال المسرحية على مدار السنوات الماضية، فجميع المسرحيات التي قدمتها، "بساط الريح" و"المطوع" و"الحلم" و"سيد اقرأ" من تأليف الزميلة نجاة أحمد العكري، وتدريب الزميلة مريم جعفر العرادي، وتدريبي وإخراجي".