سماهر سيف اليزل

ظهرت مؤخراً العديد من الفرق الشبابية التطوعية الأهلية والغير أهلية "التابعة لجمعيات" التي تسعى لبث روح السعادة في قلوب الأخرين في عيد الفطر المبارك، والذين أثبتوا أن شباب البحرين يتسابقون لفعل الخيرات دون انتظار مقابل حيث كرس هؤلاء الشباب وقتهم للعمل الخيري.

وتختلف أنشطة الفرق ومبادرتها التي تستمر طوال السنة، إلا أنها تزداد في فترة الأعياد لإدخال الفرحة في قلوب الأسر المتعففة والأيتام وكبار السن.

"الوطن" استعرضت آراء مجموعة من شباب البحرين أصحاب المبادرات الذين أظهروا أسمى صورة للتكافل والمسؤولية المجتمعية، والذين أكدوا أن الشباب البحريني معطاء ويحب المساهمة في خدمة المجتمع، فضلاً عن أن روح التطوع ازدادت مع زيادة الوعي بثقافة التطوع و المبادرة في المجتمع.

رسم البسمة

"على ذوقهم" هي مبادرة حديثة تقوم بها الشابة رزان الجاسم وأصدقائها لأن تمنح للأسر المتعففة بيئة تسوق متكامل تتيح لهم شراء ملابس العيد بنفسهم وعلى ذوقهم الخاص، من خلال أخذ التبرعات من محلات بحرينية وأسر، وتم توفير التبرعات لأكثر من 150 أسرة بدعم من 40 متطوعاً.

وقالت رزان الجاسم "اعتدت أنا ومجموعة من أصدقائي على زيارة دار رعاية المسنين في أول أيام عيد الفطر المبارك منذ 2013، والهدف من ذلك يكمن في رغبتنا بمشاركتهم فرحة العيد، وتعزيزاً لصلة الرحم وإدخال الفرحة في قلوبهم في هذا اليوم الذي من المتعارف أن يقضيه الأفراد مع أهلهم وذويهم، حيث تقوم عدد من المؤسسات المجتمعية بتقديم فعاليات مختلفة، إلا أنها لا تكون في أول أيام العيد، ولذلك نحرص على أن تكون زيارتنا في هذا اليوم لخصوصيته.

وأشارت الجاسم إلى أن روح التطوع ازدادت مع زيادة الوعي حول ثقافة المبادرات التطوعية والمساهمة في خدمة المجتمع.

جمعنا حب الخير

وقدمت لجنة الشباب التابعة لمركز شباب الرفاع الشرقي مبادرة تكمن في اعادة دهن منازل في منطقة الرفاع لاستقبال العيد بحلة جديدة.

وحول ذلك، قالت إحدى الأعضاء في الفريق التطوعي سامرين حسن "نحن فريق مكون من 18 شاباً وشابة جمعنا حبنا لعمل الخير، وبقيادة المدرب فهد ياقوت الذي طرح علينا الفكرة وشكل الفريق، حيث تهدف هذه المبادرة على عمل ما يفيد منطقة الرفاع وأهلها، وبعد الحصول على المعدات من قبل مركز الرفاع باشر الفريق العمل في دهن عدد من المنازل بالمنطقة لتجميل منظرها وإسعاد قاطنيها، ولقت المبادرة استحسان الكثيرين بعد نشر الصور على مواقع التواصل مما دفع عدد من الشباب للمشاركة والانضمام لفريق العمل"

من جانبه، قال عضو الفريق أمين بكري "كان العمل ممتعاً عزز فينا روح المساعدة وتقديم الخدمة، كما جعلنا نشعر بقيمة إسعاد الآخرين، ومسيرة الأعمال الخيرية لا تتوقف، حيث نرى تسابق الكثير من الفرق التطوعية الخيرية بتنفيذ عدة مبادرات للعيد، لذلك حرصنا على وضع بصمتنا".

عيدية يتيم

وقالت رئيسة اللجنة الإعلامية في وحدة العمل التطوعي بجمعية الإصلاح نور الكوهجي: "كل عيد تنطلق مبادرة ثابتة "عيدية يتيم"، حيث يقوم الفريق بتوزيع العيادي والهدايا على الأيتام وإيصالها لهم، بعد جمع التبرعات من الافراد والمؤسسات المختلفة، فضلاً عن وجود مبادرة أخرى يقدمها الفريق بعنوان "عيد جديد عيدية" بحيث يتم تأثيث منزل أسرة متعففة ومفاجئتها في ليلة العيد كهدية.

وأشارت الكوهجي إلى أن الدول لا تتقدم وتزدهر إلا بسواعد أبنائها، ومدى جهدهم وإيمانهم بحياة أفضل يستحقها مجتمعهم، فحب الخير راسخ في المجتمع البحريني الذي ترعرع أفراده ونشأوا على مد يد العون والمساعدة لكل محتاج.

فرحتهم هي عيدنا

وقال عضو فريق "البحرين تجمعنا" محمد المجتبى: "نحن تجمع شبابي مكون من 40 متطوعاً نعمل بشكل متفرد ودعم ذاتي، هدفنا هو إيصال الفرحة لأبائنا وأمهاتنا و أطفالنا الذين أودى بهم الزمان إلى دور رعاية المسنين أو دور الأيتام ومشاركتهم فرحة العيد من خلال زيارتهم ومعايدتهم وتقديم العيادي والهدايا، فسعادتهم هي سعادتنا وعيدنا هو عيدهم.

وأكد رغبة الفريق في نشر روح الإلفة وتعزيز صلة الرحم، وتعزيز مبدأ التكافل والتعاون، ونشر السعادة في قلوب الآخرين، وذلك بدافع الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق كل فرد من الشباب الذين فضلوا تكريس وقتهم، وتسخير جهودهم المادية والنفسية في عمل الخير، سعياً لضمان تنمية العمل الخيري، ومن أجل خدمة المجتمع، ومساندة الفئات المعوزة والمحتاجة.