هدى حسين



يعتاد الجسم خلال شهر رمضان على نظام غذائي محدد مختلف عن ذلك النظام المتبع طوال العام، حيث أنه خلال فترة الصوم يعتاد الجهاز الهضمي على عدم استقبال أي طعام أو شراب طوال النهار؛ مما يجعله في حالة راحة نهاراً، وفي أيام العيد الأولى نبدأ بالرجوع للنظام الغذائي المعتاد لنا، فنقوم بأكل المأكولات الدسمة مثل الغوزي والبخاري والمجبوس وما شابه ذلك ، فيجب أن يكون الأكل تدريجيا على المعدة للحفاظ على صحة جيدة.

ويقول الدكتور رفيق شوقي علي إن الحصص الصغيرة من الطعام تتيح للمرء الاستمتاع بمجموعة منوّعة منه خلال ايام عيد الفطر المبارك .



ويضيف يجب الإكثار من شرب الماء والسوائل على مدار اليوم، وذلك لتقليل الرغبة في تناول الطعام وتنشيط الأيض والدورة الدموية في الجسم كما يُفضّل التخفيف من الكمّ المتناول من الأرز المشبع بالدهون خلال أيام العيد ، علمًا بأن صحن صغير الأرز طبخة المجبوس أو الغوزي أو قد توازي حوالي 300 سعرة حرارية ، ويجب إيجاد البدائل الصحيّة للأطعمة الدسمة ، مع تفادي المشاركة في الولائم الثقيلة ويُستحسن الالتزام بتناول الوجبات الرئيسة الصحية في مواعيدها، وذلك للحفاظ على مستوى سكر الدم ثابتًا، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين (ثمرة من الفاكهة الطازجة أو حفنة من المكسّرات أو مخفوق الزبادي مع الفاكهة) تجنّبًا لنوبات الجوع.

ويوضح أنه يُساعد التخطيط للوجبة مسبقًا في اختيار مقادير الطعام وصنوفه بصورة صحيحة، مع الإشارة إلى أن دراسات صادرة عن "مايو كلينيك" بالولايات المتحدة تفيد أن معظم الأفراد يستطيعون إبقاء سكّر الدم تحت السيطرة، عند التخطيط المسبق للوجبات، مع الالتزام بثلاث وجبات رئيسة منتظمة في اليوم، وتفادي الإفراط في استهلاك الحلويات وينبغي الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة، لفعاليتها في السيطرة على الشهيّة ، والنوم لساعات كافية، مع الخلود إلى الفراش في الموعد عينه كلّ مساء، حيث أكّدت تقارير أن النوم الكافي يحدّ من الشهيّة