تقدمها - سماهر سيف اليزل

ليلة القدر والعشر الأواخر .. تحرٍّ وتنافس في العبادة.. طقوس وروحنية أساسها تسابق في نيل أجر هذه الليلة المباركة.

ذكريات ليلة القدر والعشر الأواخر تحدثت عنها منى الدوسري قائلة: "كان الآباء سابقاً يتحرون ليلة القدر لكي يعتكفوا في المساجد مصلين مسبحين ذاكرين للرحمن قارئين للقرآن، وكانوا يقيمون الختمات في العشر الأواخر لرمضان من خلال التجمع في مجلس الشخص الراغب في إقامة الختمة، حيث يكون هناك اتفاق مسبق مع الشيخ أو إمام المسجد في الحي، ويقوم الشيخ بالقراءة طول السنة ويحسب عدد الختمات بحسب المطلوبة منه، ومن ثم يقوم في العشر الأواخر بالذهاب للمجالس وتوزيعها على بيوت الحي، وتقام الختمات في حضور جمع من رجال الحي وبعد الانتهاء يقدم بعض الدروس الدينية، ويظل الرجال يتنقلون من بيت لبيت حتى قرابة منتصف الليل، وإلى أن تنقضي العشر الأواخر. ولم يقتصر هذا المشهد على الرجال فقط بل كان للنسوة نصيب منه، حيث كنّ يقمن بالتجمع وقراءة القرآن وأخذ دروس الدين، وكنا نجلس معهن للتعلم وحفظ القرآن في ليالي رمضان".