سماهر سيف اليزل

1_ من ذاكرة مريم (أم راشد): سكنت في بيت العائلة الذي كان يضم الجد والجدة والأخوال والأعمام وزوجاتهم. وكان أهل الحي الذي سكنا فيه كالأسرة الواحدة. كان الشيخ والتاجر والعامل يد واحدة يتعاونون لاستقبال الشهر. وكنا نرى أمهاتنا تطحن الحب بالرحى، وتغسلن الأرز وتجففنه لتجهيزه للدق في إعداد الخنفروش والخبيصة. ومما أذكره أيضا أن الأمهات كن يدققن الروبيان على "الدقوق" أو "المنحاز" لعمل "الجبة". وكانت نساء المنزل يعددن الخبز قبل حلول الشهر بأنواع مختلفة، فالخبز بالبيض يقدم بعد الفطور مع الشاي، والرقاق الخالي لإعداد طبق الثريد، وكنا كفتيات صغار نتابعهن للتعلم واكتساب الخبرة.