يحكي سامي حسين الفضل الدوسري: "أذكر أن المنازل قبل رمضان تتحول لمصانع صغيرة، وتبدأ التجمعات النسائية تتنقل من بيت إلى بيت لتجهيز المواد، فقد كان الرجال يحضرون أنواع الحب الخام مما يستوجب على النسوة تنظيفها وتجفيفها وطحنها وهو عمل شاق لأن الكميات تكون كبيرة لذلك تجتمع صاحبة المنزل مع جارتها ومجموعة من نسوان الحي للقيام بهذه العملية لتنجز في وقت أقل، وأجمل ما يذكر هو الروائح الجميلة التي كانت تنبعث من المنازل في ذلك الوقت لخبز الرقاق والحلوى البحرينية التي تقدم مع القهوة، كانت هذه الروائح هي المؤشر على اقتراب حلول الشهر الفضيل حيث إن هذه التجهيزات تسبقه بأيام عديدة".