للاستعداد لرمضان "أيام لول" خصوصية كبيرة، وعنها تشاركنا لطيفة محمد (أم نور) ذكرياتها قائلة: "ما إن يأتي شهر شعبان حتى تبدأ الاستعدادات لرمضان، وكانت هذه الاستعدادات جماعية الطابع يتعاون بها كل أفراد "الفريج"، تتجمع النسوة لفرش الحب على الحصير حتى يجف ويجهز للطحن، وينتقلن من بيت إلى بيت حتى تنتهي بيوت الحي كلها، لتصبح جميعها على أهبة الاستعداد لاستقبال الشهر، وكانت تنتشر مشاهد التعاون بين الرجال والأطفال كذلك في تزين الجدران وإعداد المجالس بوضع مصاحف القرآن وفرش الحصير، ولم يكن العمل الرمضاني يقتصر على النسوة، فالمجتمعات قديماً تتسم بالحب والترابط فيما بينها وتظهر هذه الصفات الجميلة في رمضان الذي كان يحل ببركته ورزقه على الجميع".