حوراء الصباغ
لا تخلو المائدة الرمضانية اليومية من سيد السفرة الشهير "الفيمتو" والذي يحظى بشعبية كبيرة وأصبح من العادات والتقاليد المستحدثة في جميع الدول العربية، إذ يتسابق الجميع ويتهافت على الأسواق بحثا عن الفيمتو الذي سرعان ما ينفذ من رفوف الأسواق، متجاهلين الأضرار التي قد يسببها هذا المشروب. أخصائية التغذية السريرية والحميات أنفال حيدري استعرضت أبرز مخاطر الفيمتو والمشروبات السكرية وأهم البدائل الصحية في لقاء مع "الوطن".
أوضحت الأخصائية أنفال حيدري أنه يتحيز الأشخاص للسوائل في الشهر الفضيل لتغطية عطش النهار، وأبرزهم الفيمتو والعصائر السكرية، مشيرة إلى أن كمية السكر المتواجدة فيها هي كمية هائلة، إذ يحتوي 100 مل فقط من شراب الفيمتو المخفف على 53 سعرة حرارية و13 جرام من السكر، مشيرة إلى أن هذه الأرقام نسبية فقط حيث أن كل منزل يحضر شراب الفيمتو بطريقته الخاصة إذ يحبه البعض مخفف والآخر يعشقه مركز، أما آخرين فيحبونه بسكر زيادة.
وأشارت الأخصائية أنفال حيدري إلى خطورة هذه الأرقام، حيث أن نسبة 100 جرام كفيلة بأن ترفع مستوى السكر في الدم، ما ينتج عنه مشاكل صحية خطيرة وكثيرة تهدد صحة الفرد، فمن الممكن استخدام بدائل صحية أخرى كالعصائر الطبيعية، الماء، واللبن.
ولفتت إلى أن كل 100 مل من اللبن يحتوي على 60 سعرة حرارية و4 جرام سكر فقط، ما يجعله خيار جيد وممتاز. فضلا عن كونه يمد الجسم بالعديد من الفوائد أهماه كونه غني ببكتيريا البروبيتك وهي البكتيريا النافعة التي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي و الجهاز الهضمي صحيا وهو ما يحتاجه الجسد خلال الشهر الفضيل.
ونصحت الأخصائية حيدري بضرورة تجنب شرب أي مشروب أثناء وجبة الطعام لتفادي الشعور بالشبع الكاذب بسبب السوائل، فيفضل الشرب قبل الوجبة أو بعدها.
وقالت بأنه يجب تعويض الجسم بالسوائل التي خسرها خلال فترة الصيام في ساعات الليل للحفاظ على توازن الجسم ووظائفه وعدم اهمال شرب الماء الذي يعمل على تنظيم الهضم وتنشيط الجسم إلى جانب الحفاظ على صحة البشرة في رمضان، فمن الإمكان الحصول على الماء عن طريق شربه مباشرة أو من خلال الأطعمة والمشروبات الغنية به. ومن الافضل شرب ٨ الى ١٠ اكواب على فترات منفصلة في ساعات الإفطار، وكسر الصيام بشرب كأس ماء واحد وبعد الفطور شرب كأس آخر واتباع الطريقة ذاتها قبل وبعد السحور، مع توزيع الكميات المتبقية بين فترتي الفطور والسحور لضمان امداد احتياجات الجسم من الماء.