هدى حسين

شارف شهر الخير والبركة على الانتهاء، وها هو عيد الفطر على الأبواب، وبدأت بشاير العيد في الظهور، فالعيد لا يختلف عن شهر رمضان في الاستعدادات والترتيب له، وأهمية الاستعدادات أنها تشعرنا بحلاوته هو الآخر، ونستغلها في إمتاع أبنائنا بالعيد ونشعرهم بفرحته.

كما يشمل العيد العديد من التقاليد المحببة احتفالاً به مثل تهيئة المنازل وتزيينها، وصناعة الحلويات أو شرائها لاستقبال الأقارب والضيوف وتجهيز العيدية للأطفال.

تقول فاطمة جعفر التي تبلغ من العمر 40 عاماً: "نقوم بترتيب المنزل وتنظيفه وتزيينه استعداداً للعيد، فهو جزء مهم من الاحتفال بالعيد ويشعرني بالراحة، كما أحرص على شراء الزينة لتزيين المنزل واستعين بأطفالي وزوجي لتركيب الزينة لأن ذلك يشعرهم بالسعادة والفرح والتجديد لقدوم العيد".

وتؤكد علياء العلوي أن "العيد لا يكتمل إلا بلبس العيد للأطفال قبل الكبار، فبهجة الملابس الجديدة في العيد لها مذاق آخر، فنقوم بالانتشار على المتاجر والمجمعات في آخر أسبوع من شهر رمضان لشراء ملابس العيد، بالإضافة إلى تفصيل الدفة للعيد "العباءة" قبل النصف من شهر رمضان لكي تكون جاهزة قبل العيد على الأقل بخمسة أيام".

ويقول عبدالله بن سلوم: "أحلى ما في العيد هي "العيدية" للأطفال والكبار أيضاً، فاحرص على الذهاب للبنك للحصول على "الخردة" العملات النقدية والورقية استعداداً لتوزيع العيدية على الأطفال وبعض الكبار الغالين على قلبي في العيد مثل جدتي وأمي وزوجتي وأخواتي فقط".

فيما تقول فوزية علي: "قبل مجيء عيد الفطر بيومين أو ثلاثة أيام أقوم بالاستعانة بمكاتب الخدم لمساعدتي بتفقد المنزل وتنظيفه بشكل عميق استعداداً لاستقبال المهنئين بالعيد السعيد، وتنظيف الكراسي والسجاد والستائر بسبب كونها متسخة طوال شهر رمضان، خاصة المطبخ وأدوات المطبخ، أقوم بإدخال أواني وأطباق رمضان، وإخراج أواني وأطباق الضيافة وأطقم العيد، فهذا الإجراء يضفي على البيت السعادة والراحة النفسية والبهجة بقدوم العيد"، مضيفة أنها تقوم في آخر يوم من شهر رمضان بالخروج من المنزل لشراء المكسرات والبقلاوة والكعك والفواكه للزوار يوم العيد.

وتوضح هدى صالح، أنها تقوم بالاهتمام بنفسها والذهاب للصالون استعداداً للعيد قبل العيد بأسبوع تفادياً زحمة الصالونات، حيث تقوم بتغيير لون شعرها وصباغته على حسب ألوان الموضة الدارجة لهذا العام، وتقوم بالحفاف أيضاً، وبتنظيف بشرتها، وعمل منكير وبدكير، وتدليك "مساج" لجسمها بعدما "أنهكها" شهر رمضان من طبخ وتنظيف وما شابه ذلك.

أما أمينة الحلواجي تقول، إنها تقوم بأخذ إبر "فيلر وبوتكس" لوجهها، وتقوم بتوريد الشفايف وعمل تاتو لحواجبها، كل هذا قبل العيد بأسبوعين أو أكثر لتظهر النتيجة خلال أيام العيد، بالإضافة إلى زيارة طبيب الأسنان لتنظيف أسنانها وعمل تبييض.

ويقول الشاب صادق جعفر: "نظراً لكثرة الناس والازدحام في الأسواق مع اقتراب موعد العيد، تقوم زوجتي بشراء ملابس العيد قبل قدوم شهر رمضان المبارك وتخبئهم لحين قدوم العيد، وذلك تفادياً لنفاد تلك الملابس التي يرغبون بها لكثرة المشترين، وتفادياً أيضاً لارتفاع الأسعار قبل حضور العيد، لكنها واستعداداً للعيد تهتم زوجي بشراء أواني وأطقم الضيافة، وشراء الكعك والبقلاوة والمكسرات، بالإضافة شراء الشاي والقهوة العربية".