الذكاء العاطفي عنصر أساسي في السلوك البشري يختلف عن الذكاء العقلي، حيث لا يمكن ببساطة التنبؤ بالذكاء العاطفي بناءً على نسبة ذكاء شخص ما، ويمثل القدرة على التعلم سواءً في سن الخامسة عشر أو الخمسين عاماً.أما الذكاء العاطفي من ناحية أخرى، عبارة عن مجموعة من المهارات التي يمكن اكتسابها وتحسينها بالممارسة مع مرور الوقت، رغم أن بعض الأشخاص يتمتعون بذكاء عاطفي أكثر من غيرهم، إلا أنه يمكن تطوير الذكاء العاطفي حتى وإن لم يولدوا به.
ونفذت شركة TalentSmart اختباراً على مجموعة من الموظفين في قطاعات مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية لمقارنة الذكاء العاطفي بــ 33 مهارة أخرى في العمل، ووجدت أن الذكاء العاطفي هو أقوى مهارة للتنبأ بمستوى الأداء الوظيفي وهو السبب الرئيس لنجاح 85% من هؤلاء الموظفين في مكان عملهم، ما يعني أن الذكاء العاطفي ذو تأثير مباشر على النجاح المهني، بل هو الأساس لمجموعة من المهارات الحرجة التي تؤثر على كل ما نفعله ونقوله كل يوم، كمهارة إدارة الوقت، اتخاذ القرار، تحمل المسؤوولية، الثقة، التواصل الفعال، روح الفريق الواحد، المهارات الاجتماعية، التعاطف، التميز في خدمة العملاء، وغيرها، وذكر في أحد تقارير منتدى الاقتصاد العالمي WEF أن الذكاء العاطفي خلال السنوات القادمة سيكون من أهم المهارات الوظيفية التي يتحتم على الموظفين الأكثر نجاحاً التحلي بها.وبالحديث عن ملتقى الذكاء العاطفي، فسيسلط الضوء على أهم المعوقات وضغوطات العمل والحياة التي تواجه الموظفين وكيفية حلها وتحويل التحديات إلى فرص، كما سيركز أيضاً على التطبيق العملي لمفاهيم الذكاء العاطفي وعدم الاكتفاء بطرح الجوانب النظرية منه فقط. بالإضافة إلى الأنشطة التطبيقية التي ستنفذ خلال الجلسات؛ لتدريب الحضور على كيفية تعلم وممارسة مهارات الذكاء العاطفي بشكل يحقق جوهر النجاح المؤسسي من خلال تطوير المهارات المختلفة، كمهارات التواصل مع الآخرين، إدارة التوتر، مهارة البيع وخدمة العملاء من داخل وخارج الشركة، تطوير الوعي الشخصي، وتحقيق بيئة عمل صحية ومتعاونة مليئة بالمرونة والتفاؤل.
الجدير بالذكر إن مجموعة أوريجين تستضيف الخبير والمتحدث العالمي في الذكاء العاطفي "ريكاردو كابيت " من البرتغال للمرة الثانية في مملكة البحرين بعد أن استضافته في حفل الذكرى العشرون للتأسيس. ويعد ريكاردو متحدثاً وخبيراً دولياً في مجال الذكاء العاطفي، لديه عدد من الشهادات الدولية المصدقة في البرمجة اللغوية العصبية، وقد قدم الكثير من ورش العمل والبرامج التدريبية لمؤسسات مختلفة حول العالم في مجال الذكاء العاطفي.
