قدم المتحدث العالمي والمدرب الدولي كيفن عبدالرحمن ورشة عمل في البحرين بعنوان "التعليم والتمكين للجميع وبالأخص للمرأة". وناقشت الورشة عدداً من المحاور منها: لا أحد يستطيع أن يجعلك عظيماً، وأنت فقط من يؤخر تقدم نفسك، وأنت من تؤخر تعليمك، وكيف وصل العظماء إلى ما وصلوا إليه، والأميون في هذا القرن هم ليسوا أولئك الذين لا يكتبون ولا يقرؤون بل أولئك الذين لا يستطيعون التعلم والذين لا يستطيعون إعادة التعلم. وتطرق عبدالرحمن إلى آليات وأساليب ومهارات للإبداع والتفكير والعمل الجماعي وأمثلة من الشركات وكيف بدأت وتطورت ووصلت للعالمية.واختتمت الأربعاء أعمال منتدى "مئة عام على التعليم النظامي في مملكة البحرين"، الذي نظمته وزارة التربية تحت رعاية وزير التربية د.ماجد النعيمي، على مدار يومين، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالقطاعين الحكومي والخاص، ونخبة من الخبراء والأكاديميين والتربويين من داخل المملكة وخارجها، إضافةً إلى ممثلي عدد من مؤسسات سوق العمل، في فندق آرت روتانا بجزر أمواج.وشهدت أعمال المنتدى في يومه الختامي أربعة ورش عملية. وقدم الورشة الرئيسية كيفن عبدالرحمن، وهو كاتب تم تصنيفه عالمياً كأفضل متحدث قدم ورش ومحاضرات للحكومات والوزارات على مستوى العالم، ولأكثر من 500 شركة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية، ولأنه مولود في الشرق الأوسط ونشأ في الغرب جمع بين الثقافتين.3 موضوعات ملحةكما شهد اليوم الختامي 3 ورش عملية قدمها مدربون ومتحدثون معتمدون، وحضرها عدد كبير من الطلبة والمعلمين من مدارس المرحلة الثانوية بجميع فروعها. وقدم الورشة الأولى حسين الشراخي المدرب الحاصل على الماجستير في التنمية البشرية تحت عنوان "طريقة بناء السيرة الذاتية الذكية"، ودارت محاورها حول ماهية المحتوى الذكي للسيرة الذاتية، وما هي المحظورات في بناء السيرة الذاتية، وهل المحتوى أو الشكل أهم أو الاثنين معاً، وكيف نستطيع أن نبرز سيرتنا الذاتية ونجعل لها الأفضلية لدى الشركات والمؤسسات والجامعات، وكيف نربط نقاط قوتنا في المهمات المطلوبة في الوصف الوظيفي. وتطرق إلى موقع اللنكد إن ومدى أهميته.وقدم الورشة الثانية المدرب المعتمد صلاح أبو إدريس بعنوان "التعليم للقطاع الخاص"، وركزت محاورها على كيفية مواجهة النظرة السلبية للمجتمع تجاه التعليم، والتحديات التي يواجهها موظف القطاع الخاص عندما ينوي التعلم، وكيفية اختيار برنامج أو شهادة لتعزيز المعرفة والثقة بالنفس، وكيفية التخطيط الذكي لإتمام الدراسة أثناء العمل، إضافة إلى تحدث عن حياة الموظف أو أرباب العمل بعد الحصول على الشهادة.وكانت الورشة الثالثة تحت عنوان "التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة" وقدمها المدرب المعتمد في المهارات الحياتية فهمي بقلاوة. وطرح المتحدث عدداً من الأسئلة للحضور منها: ما أهمية المهارات الحياتية المهمة لذوي الهمم؟ ما التجارب التي تعتقد بأنها فعالة وذات جدوى لذوي الهمم، بماذا توصي لأجل الرقي باحتياجات ذوي الهمم؟وذكر بقلاوة أهم المهارات الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة مثل العناية الذاتية كالنظافة والتريض وآداب المائدة، والمهارات الحياتية كتدابير السلامة والبحث عن المعلومات عن طريق الانترنت، والترفيه وإرشادهم لاستخدام مواهبهم كمهارة وظيفية مهمة، والقراءة الوظيفية في تعلم قراءة الرموز والخرائط، والرياضيات الوظيفية في تعلم حساب النقود، ومعرفة الوقت، والمهارات المتعلقة بالعمل، ومهارات التسوق، ومهارات الطبخ و الغسيل.واستمر توافد الجمهور على المعرض المصاحب للمنتدى، الذي قدم فرصاً عدة للتوظيف في عدد من الشركات والمؤسسات المحلية، واستعرض قصص نجاح 50 رائد أعمال في المملكة.إقبال لافتوعبرت رئيسة اللجنة المنظمة للمنتدى، رئيسة مجلس إدارة شركة "ميد بوينت" المتخصصة في تنظيم وإدارة الفعاليات الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة عن شكرها وتقديرها لكافة الجهات التي ساهمت في إنجاح فعاليات المنتدى، مشيرةً إلى أن "اللجنة المنظمة وجهت دعوات المشاركة إلى العديد من الوزارات والشركات والمؤسسات، ولاقت منها إقبالًا منقطع النظير للمساهمة في الاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية المهمة، كما أن مشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء قد أثرت جلسات المؤتمر، وأسهمت في تحفيز إنتاج الرؤى والأفكار، بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030، وجهود تعزيز كفاءة الشباب البحريني من النواحي العلمية والمهنية".وكان المنتدى شهد في يومه الأول تقديم ست جلسات عمل، تناولت موضوعات متصلة بالتعليم بمختلف مراحله، وقصص نجاحه وتطوره، وسبل تعزيز علاقته بسوق العمل، بمشاركة وزير التربية، وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، ونائب مديرة منظمة اليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخليج العربي نسيم أول، ورئيسة قسم الشراكة مع القطاع الخاص باليونيسيف ديبالي سود، إضافةً إلى عدد من الوكلاء والوكلاء المساعدين في وزارة التربية، وعدد من أساتذة الجامعات.