عبر ممثلو عمال العالم المشاركون في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى عن استيائهم من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية لعمال وشعب فلسطين نزولاً إلى تفاقم مخيف في معدلات الفقر والبطالة بسبب سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وحضر وفد الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الملتقى الدولي في مقر الأمم المتحدة بجنيف على هامش أعمال الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي، بحضور مكثف من وزراء وسفراء ورؤساء وأعضاء الوفود ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة على المستويين العربي والدولي إضافة إلى عدد من ممثلي الهيئات والمنظمات الإقليمية والعربية والدولية المشاركين في مؤتمر العمل الدولي 2019.

وركزت كلمات الملتقى على تقديم صورة واقعية للأوضاع الراهنة وما يجري على أرض الواقع من انتهاكات وتجاوزات وممارسات تعسفية من سلطات الاحتلال الصهيوني بحق عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.

وأعرب جميع المتحدثين عن استيائهم وبالغ أسفهم من استمرارية تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والظروف الإنسانية نزولاً إلى أسوأ الحدود بشكل تخطى بمراحل الخطوط الحمراء، ما أدى إلى تفاقم معاناة العمال والشعب الفلسطيني وتفاقم مخيف في معدلات الفقر والبطالة وبوجه خاص بطالة الشباب بدرجة لا يقبلها العقل بسبب مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ ما يزيد على نصف قرن وتطبيقه أنظمة وتدابير وممارسات تعسفية ممنهجة لتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة والتحكم في الاقتصاد الفلسطيني والتوسع الاستيطاني وتشديد الحصار على غزة وتقييد حرية حركة الشعب ونقل موارد ومستلزمات الإنتاج وإعادة الإعمار، مشيرين إلى ما يتعرض له العمال من مضايقات ومختلف أشكال الاستغلال وانتهاك لحقوقهم الشرعية وحرمانهم من أية حماية ومن أبسط متطلبات العمل اللائق بالمخالفة للشرعية والقرارات والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ومعايير العمل الدولية.

وعبر المتحدثون عن التضامن الكامل مع القضية والمطالب الفلسطينية والتنديد بالممارسات والانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال بحق عمال وشعب فلسطين، داعين المجتمع الدولي إلى سرعة الانتقال من مرحلة الكلام والتنديد إلى مرحلة أكثر واقعية تتمثل في تقديم مزيد من الدعم والمساعدات المادية وإيجاد حل عادل وإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية القادرة على التعايش في أمن وسلام مع سائر بلدان المنطقة.