ريانة النهام
لقي قرار تنظيم وخفض استخدام الأكياس وغيرها من المواد البلاستيكية الذي يدخل حيز التنفيذ يوليو المقبل، ترحيباً من الناشطين البيئيين وعدد من أفراد المجتمع الذين رأوا فيه خطوة ضرورية تنعكس إيجاباً على البيئة وحياة الإنسان.
وقال الخبير البيئي د.سيد شبر الوداعي إن القرار "خطوة إيجابية يفترض أن تسهم في تغيير الحالة المأسوية لتكدس النفايات البلاستيكية في الطرقات والأراضي الفضاء والمياه البحرية، وتحد من تصاعد مستوى النفايات البلاستيكية التي أصبحت تشكل معضلة حقيقية في البحرين".
وأضاف الوداعي لـ"الوطن" "أصبح الجميع مدركاً حجم الأضرار التي تسببها النفايات البلاستيكية على صحة الإنسان والبيئة، ورغم إيجابية القرار فإن جدواه في الحد من تصاعد مستوى النفايات البلاستيكة والأضرار الصحية والبيئية تتطلب إجراءات تنفيذية فاعلة وآلية تسهم في تحقيق الالتزام به".
وأكد أن الأمر يتطلب بناء نظام قانوني فاعل، وإدارة مؤسسية للرقابة على تصنيع الأكياس البلاستيكة، وفرض إجراءات تقنين وتنظيم استخدامات المواد البلاستيكية، ومنع استخدام الاكياس والأدوات البلاستيكية في تغليف وحفظ المواد الغذائية وصناعة الصحون والملاعق ومنع استخدامها في المطاعم وبيعها في الأسواق، لافتاً إلى أن "التوعية تمثل أداة مهمة في التقليل من استخدام المواد البلاستيكية، وهي مهمة ينبغي أن يشارك الجميع في إنجاز أهدافها، المؤسسات الإعلامية، والمدارس والمنابر الدينية والمنتديات الثقافية والاجتماعية، بالتزامن مع إجرات قانونية رادعة للتمكن من تحقيق مضمون وفوائد القرار".
فيما قالت المهتمة جيهان الخطيب إن قرار المنع "جيد"، إذ "أصبح الناس يهتمون بالأضرار البيئية التي تسببها الأكياس البلاستيكية". واستدركت "لكن المشكلة في القرار أن استبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى قابلة للتحلل هو مشكلة ثانية، فعندما تتحلل المخلفات وتختلط مع المخلفات الأخرى مثل المنزلية فستطلق غاز الميثان الذي يساعد على زيادة الاحتباس الحراري".
وأوضحت "في ضوء حل المشكلة الأولى خلقنا مشكلة أخرى، صحيح أن الأكياس القابلة للتحلل تعد خياراً أفضل من البلاستيكية لكن من المفروض أيضاً أن ينظر للقرار من جميع جوانبه لتجنب خلق مشاكل أخرى".
وقال محمد جعفر إن القرار "جاء متأخراً لكنه أفضل من عدمه"، لافتاً إلى أن "التغييرات التي تحصل في الجو والبحر والاحتباس الحراري لا يعد أمراً هيناً. واليوم لأننا نفكر في المستقبل أكثر أصبحنا نرى الأضرار التي تنتج عنها".
ورأى محمد أن "القرار لم يتخذ في البحرين فقط بل على مستوى العالم، فكثير من الدول اتخذت الخطوة في التوقيت ذاته"، مضيفاً "البحرين تشارك في حماية البيئة، وهذا لا يقتصر على الأكياس البلاستيكية، ففي المستقبل يمكن أن يطبق القرار على القارورات البلاستيكية والأنواع الأخرى".
ورأت بدرية محمد أن القرار "من أفضل الخطوات التي أقدمت عليها المملكة في الوقت الحالي فيما يخص الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة". وقالت "أنا من أول مشجعي هذه الخطوة لاهتمامي بالبيئة وقضاياها، وكما نعلم فإن المواد البلاستيكية والبوليميرات بشكل عام لا تتحلل لفترة طويلة من الزمن مما يعود بضرر كبير على المخلوقات التي تعيش حولنا وفي نهاية المطاف المتأثر الأول والأخير هو الإنسان".
وعبرت بدرية عن شكرها لكل شخص ساهم في تحقيق "هذه الخطوة المحمودة".
فيما قالت عائشة طارق إن عملها في المركز العلمي لأهداف التنمية المستدامة غير نظرتها وساهم في جعلها مهتهة بهذا القرار. وأضافت "هذه الخطوة جميلة جداً ونشكر القائمين عليها. صرت اليوم أكثر وعياً بما تسببه الأكياس البلاستكية وكيف تنعكس أضرارها على البيئة، لذلك ننظم زيارات للمدارس لنوضح للأطفال خطر الأكياس البلاستيكية على الحياة البحرية والبيئة، كون تحللها يستغرق آلاف السنين".
{{ article.visit_count }}
لقي قرار تنظيم وخفض استخدام الأكياس وغيرها من المواد البلاستيكية الذي يدخل حيز التنفيذ يوليو المقبل، ترحيباً من الناشطين البيئيين وعدد من أفراد المجتمع الذين رأوا فيه خطوة ضرورية تنعكس إيجاباً على البيئة وحياة الإنسان.
وقال الخبير البيئي د.سيد شبر الوداعي إن القرار "خطوة إيجابية يفترض أن تسهم في تغيير الحالة المأسوية لتكدس النفايات البلاستيكية في الطرقات والأراضي الفضاء والمياه البحرية، وتحد من تصاعد مستوى النفايات البلاستيكية التي أصبحت تشكل معضلة حقيقية في البحرين".
وأضاف الوداعي لـ"الوطن" "أصبح الجميع مدركاً حجم الأضرار التي تسببها النفايات البلاستيكية على صحة الإنسان والبيئة، ورغم إيجابية القرار فإن جدواه في الحد من تصاعد مستوى النفايات البلاستيكة والأضرار الصحية والبيئية تتطلب إجراءات تنفيذية فاعلة وآلية تسهم في تحقيق الالتزام به".
وأكد أن الأمر يتطلب بناء نظام قانوني فاعل، وإدارة مؤسسية للرقابة على تصنيع الأكياس البلاستيكة، وفرض إجراءات تقنين وتنظيم استخدامات المواد البلاستيكية، ومنع استخدام الاكياس والأدوات البلاستيكية في تغليف وحفظ المواد الغذائية وصناعة الصحون والملاعق ومنع استخدامها في المطاعم وبيعها في الأسواق، لافتاً إلى أن "التوعية تمثل أداة مهمة في التقليل من استخدام المواد البلاستيكية، وهي مهمة ينبغي أن يشارك الجميع في إنجاز أهدافها، المؤسسات الإعلامية، والمدارس والمنابر الدينية والمنتديات الثقافية والاجتماعية، بالتزامن مع إجرات قانونية رادعة للتمكن من تحقيق مضمون وفوائد القرار".
فيما قالت المهتمة جيهان الخطيب إن قرار المنع "جيد"، إذ "أصبح الناس يهتمون بالأضرار البيئية التي تسببها الأكياس البلاستيكية". واستدركت "لكن المشكلة في القرار أن استبدال الأكياس البلاستيكية بأخرى قابلة للتحلل هو مشكلة ثانية، فعندما تتحلل المخلفات وتختلط مع المخلفات الأخرى مثل المنزلية فستطلق غاز الميثان الذي يساعد على زيادة الاحتباس الحراري".
وأوضحت "في ضوء حل المشكلة الأولى خلقنا مشكلة أخرى، صحيح أن الأكياس القابلة للتحلل تعد خياراً أفضل من البلاستيكية لكن من المفروض أيضاً أن ينظر للقرار من جميع جوانبه لتجنب خلق مشاكل أخرى".
وقال محمد جعفر إن القرار "جاء متأخراً لكنه أفضل من عدمه"، لافتاً إلى أن "التغييرات التي تحصل في الجو والبحر والاحتباس الحراري لا يعد أمراً هيناً. واليوم لأننا نفكر في المستقبل أكثر أصبحنا نرى الأضرار التي تنتج عنها".
ورأى محمد أن "القرار لم يتخذ في البحرين فقط بل على مستوى العالم، فكثير من الدول اتخذت الخطوة في التوقيت ذاته"، مضيفاً "البحرين تشارك في حماية البيئة، وهذا لا يقتصر على الأكياس البلاستيكية، ففي المستقبل يمكن أن يطبق القرار على القارورات البلاستيكية والأنواع الأخرى".
ورأت بدرية محمد أن القرار "من أفضل الخطوات التي أقدمت عليها المملكة في الوقت الحالي فيما يخص الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة". وقالت "أنا من أول مشجعي هذه الخطوة لاهتمامي بالبيئة وقضاياها، وكما نعلم فإن المواد البلاستيكية والبوليميرات بشكل عام لا تتحلل لفترة طويلة من الزمن مما يعود بضرر كبير على المخلوقات التي تعيش حولنا وفي نهاية المطاف المتأثر الأول والأخير هو الإنسان".
وعبرت بدرية عن شكرها لكل شخص ساهم في تحقيق "هذه الخطوة المحمودة".
فيما قالت عائشة طارق إن عملها في المركز العلمي لأهداف التنمية المستدامة غير نظرتها وساهم في جعلها مهتهة بهذا القرار. وأضافت "هذه الخطوة جميلة جداً ونشكر القائمين عليها. صرت اليوم أكثر وعياً بما تسببه الأكياس البلاستكية وكيف تنعكس أضرارها على البيئة، لذلك ننظم زيارات للمدارس لنوضح للأطفال خطر الأكياس البلاستيكية على الحياة البحرية والبيئة، كون تحللها يستغرق آلاف السنين".