فاطمة يتيم

كشفت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، عن اصطياد 1704 كلاب ضالة في الفترة من ديسمبر 2017 وحتى مايو، موزعة بين 613 في العاصمة و478 في المنطقة الشمالية و353 بالمنطقة الجنوبية و294 في المحرق.

وحصلت "الوطن" على تقرير وارد من وكيل الوزارة د. نبيل أبو الفتح إلى رئيس مجلس المحرق البلدي غازي المرباطي، حول معالجة ظاهرة الكلاب الضالة في البحرين منذ انطلاق الحملة حتى مايو 2019.

انخفاض عدد البلاغات في مايو

وأكد التقرير أن مؤشر عدد البلاغات للعام 2019 شهد انخفاضاً ملحوظاً في مايو 2019 إلى أدنى مستوى حيث وصل إلى 64 بلاغا، في حين كان عدد البلاغات في يناير 100 بلاغ، وارتفع في فبراير إلى 134، بينما انخفض في مارس إلى 98 بلاغا، ووصل إلى 78 بلاغا في أبريل، موزعين بين أمانة العاصمة وباقي البلديات.

وبين التقرير، أن تلك المؤشرات تؤكد أن الحملة تعمل بشكل جيد، وأن الخطة التي وضعتها الوزارة تسير في الطريق الصحيح.

بلاغات مايو 2019

وفي تفاصيل البلاغات، بين التقرير أن الحملة تلقت 20 بلاغا من المحافظة الشمالية بنسبة 33% بمجموع عدد الكلاب 30، حيث تمت مباشرة 20 بلاغا منها، في حين وصل عدد البلاغات من أمانة العاصمة 20 بلاغا بنسبة 31% تمت مباشرة 18 بلاغا بمجموع 61 كلباً.

بينما وصل عدد البلاغات من المحافظة الجنوبية 16 بلاغا بنسبة 25% تمت مباشرة 13 بلاغا بمجموع 29 كلبا، أما محافظة المحرق فوصل عدد البلاغات فيها 7 بلاغات بنسبة 11% تمت مباشرة 6 منها بمجموع 26 كلبا، وذلك خلال شهر مايو 2019.

مرحلة انتقالية حتى بناء مأوى الحيوانات السائبة

وبالنسبة للوضع الحالي، بين التقرير أن الوضع يمثل مرحلة انتقالية ليحين الانتهاء من بناء مأوى الحيوانات السائبة، حيث بدأت أعمال تعقيم وخصاء الكلاب الضالة التي يتم اصطيادها من مختلف المناطق من قبل عيادة تيلز البيطرية في 22 يناير بتكلفة إجمالية لا تتجاوز 100 ألف دينار.

وبحسب التقرير، ما زالت هناك 4 فرق ميدانية تعمل منذ بداية أكتوبر على مدار الساعة لمدة 6 أيام في الأسبوع، بأسلوب التعاقد المباشر مع شركة Urbaser لمدة عام واحد وبكلفة إجمالية قدرها 50 ألف دينار، حيث بلغ مجموع عدد الكلاب التي تم إجراء عمليات الخصاء والتعقيم لها من 22 يناير 357 كلبا.

إنشاء مأوى في المعامير الصناعية

وفيما يتعلق بإنشاء مأوى الحيوانات السائبة، تم تحديد موقع في منطقة المعامير الصناعية من أجل إنشاء المأوى، كما تمت دراسة الموقع من النواحي الفنية والبيئية، وعلى أثر ذلك تم، الانتهاء من تخصيص ميزانية المشروع، وإعداد الرسومات النهائية، الانتهاء من إصدار تراخيص البناء اللازمة للمشروع، تم طرح مناقصة البناء وفتح العطاءات.

كما تم الحصول على موافقة مجلس المناقصات والمزايدات على الترسية، ويتم حاليا الانتهاء من الإجراءات الإدارية المتعلقة بتوقيع العقد والبدء في البناء.

لا آلية أخرى إلا الأقفاص

وأوضح التقرير أن من الصعوبات التي واجهت تنفيذ الحملة، أولا الحركة الدائمة للكلاب حيث يتم نصب الأفخاخ بناء على البلاغات الواردة سواء من المقيمين أو أعضاء المجالس البلدية في حين تغير هذه الكلاب خط سيرها من يوم إلى آخر.

كما أن الطبيعة البيولوجية للكلاب وتعودها على الأقفاص حيث عندما تنظر إلى كلاب أخرى دخلت هذه الأقفاص فإن المجموعات الأخرى تتجنب الدخول، ولا توجد آلية أخرى متاحة حاليا لصيدها إلا الأقفاص.

كما يقوم عدد من الأفراد بإطعام الكلاب الضالة في الأحياء السكنية مما يجعل هذه الحيوانات تسعى للحصول على الطعام والدخول إلى هذه الأحياء.

خصاء ما بين 250 إلى 300 كلب ضمن الحملة

وعن المشاركة مع منظمات المجتمع المدني، أكد التقرير أن الوزارة شاركت في اجتماعات تنسيقية مع المؤسسة الخيرية لرعاية الحيوان والبيئة، للمساهمة في مشروع إخصاء الكلاب الضالة في حملة تستمر لمدة أسبوعين بدأت مطلع يونيو 2019، وتم التنسيق مع المؤسسة لتزويدهم بالفرق التي تعمل لصيد الكلاب، بالإضافة إلى الاستعانة بالعيادة الخاصة التي تعمل مع الوزارة من أجل نفس المشروع، حيث تم تسخير هذه الإمكانيات للعمل ضمن طاقم المؤسسة ومن المتوقع أن يتم خصاء ما بين 250 إلى300 كلب ضمن الحملة.