أوصت دراسة حديثة، بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، باستخدام المزارع الميكروبية المختلطة بشكل موسع في عملية إزالة الكبريت من الديزل مما يقلل من سلبيات الطريقة الكيميائية المطبقة حالياً في شركات تكرير البترول والتي تسبب الكثير من المشاكل البيئية وذات سعر تشغيلي مرتفع مقارنة بالطريقة الحيوية التي تقوم بها الميكروبات.

وقالت الباحثة بقسم علوم الحياة، ميسون نظام عوض، خلال مناقشة أطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان "الإزالة البيولوجية للكبريت من الديزل بواسطة مزرعة ميكروبية مختلطة"، إن عملية احتراق الوقود في محركات السيارات تسبب إنتاج كميات كبيرة من أكسيد الكبريت والذي يعتبر ملوث أساسي للبيئة ويسبب الكثير من المشاكل الصحية للإنسان مثل تهيج أنسجة الجهاز التنفسي العلوي والعين والجلد، عطفاً على ذلك سنت المنظمات البيئية قوانين صارمة على شركات تكرير البترول العالمية تطبيقها وذلك لإنتاج وقود "ديزل" خالٍ من الكبريت.

وأضافت أن الطريقة المطبقة حالياً في شركات البترول لإزالة الكبريت من وقود الديزل تسبب العديد من المشاكل على الصعيد التشغيلي وسلامة البيئة، لذا اتجهت الأنظار إلى تطبيق التقنيات الحيوية والتي توظف قدرة بعض أنواع الميكروبات على إزالة الكبريت من الوقود.

وقامت الباحثة بعزل مزرعة ميكروبية مختلطة السلالات ومن ثم دراسة قدرتها على الإزالة البيولوجية للكبريت من وقود الديزل، وتم عزل تلك المزرعة الميكروبية من بحيرة قلالي الاصطناعية، البحرين، وهي بحيرة ذات لون وردي ظهرت في منطقة معرضة لعمليات الردم البحري كأول بحيرة مالحة من نوعها في البحرين، وأظهرت النتائج أن البحيرة الوردية التي ظهرت في قلالي وبعد التحليل العميق لمياه البحيرة وباستخدام أحدث التقنيات كانت تستعمرها بكتيريا مؤكسدة للكبريت.

وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور وائل المسلماني أستاذ الأحياء الدقيقة والتقنية الحيوية البيئية بجامعة الخليج العربي كمشرف رئيس، والأستاذ المشارك في الميكروبيولوجيا المائية بجامعة الكويت كمشرف مشارك، فيما كان الدكتور نور الدين بن خلف الأستاذ المساعد في الكيمياء الحيوية بجامعة الخليج العربي ممتحناً داخليا، والأستاذ الدكتور كريستيانا دال أستاذة الأحياء الدقيقة والتكنولوجيا الحيوية في جامعة بون الألمانية ممتحناً خارجياً.