أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح، أن قطاع المراكز الصحية بالرعاية الأولية، حصل على الاعتماد الكندي مجدداً، للمرة الثالثة على التوالي بنتيجة تقييم بلغت نسبتها 99.1% بما يبرز الريادة والتميز الذي يحققه القطاع الصحي بالمملكة بشهادات واعتمادات دولية وعالمية، مشددة على أن الوزارة تلتزم بتنفيذ التوجيهات والرؤى السامية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لتوفير أفضل سبل الرعاية وأرقى الخدمات الصحية ذات الجودة والكفاءة العالية للمواطنين والمقيمين بالمملكة، وأن النجاح والتميز الذي لطالما حققته خدمات الرعاية الصحية الأولية في مملكة البحرين إنما يجسد نجاح تلك الرؤى والتوجهات السديدة.

وأثنت وزيرة الصحة، خلال استقبالها صباح الأحد، بمكتبها بديوان الوزارة، بحضور الوكيل المساعد للرعاية الأولية، د.منال العلوي، لوفد من هيئة الاعتماد الكندي العالمي بمناسبة زيارته لمملكة البحرين للقيام بمهام تقييم مستوى الخدمات المقدمة بالرعاية الأولية وتقديم التقرير النهائي بعد انتهاء الوفد من مهام تقييم ومتابعة كافة المعايير والاشتراطات الخاصة بالاعتماد الكندي، على نتائج التقييم التي جاءت ثمرةً للجهود المتواصلة المبذولة من جانب فرق العمل والكوادر الوطنية المؤهلة بالرعاية الأولية والتي استحقت بجدارة هذا التقييم الذي يعزز مدى التزام المراكز الصحية بوزارة الصحة في المملكة بمواصلة تطبيقها مستوى عالياً من المهنية والجودة في عدد 770 من مجموع معايير الجودة المطلوبة من الاعتماد الكندي.

وأكدت وزيرة الصحة أثناء اللقاء، أن حصول وزارة الصحة بقطاع المراكز الصحية بالرعاية الأولية على الاعتماد الكندي إنما يأتي ثمرةً للجهود المتواصلة من خلال عطاء الكوادر الطبية ورضا القائمين والمستحقين للخدمة المقدمة على حدٍ سواء، بما يلبي مجمل الاحتياجات والتطلعات من خلال منظومة صحية متكاملة وشاملة بكافة التخصصات تلتزم بالمعايير الصحية العالمية.

من جهته، أشاد الوفد الكندي بمستوى الخدمات الصحية المقدمة بالرعاية الأولية، مؤكدين بأن هذا الإنجاز يضاف إلى سجل مملكة البحرين المتميز على صعيد تحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع أفراد المجتمع وكفاءة الخدمات الصحية والعلاجية واستدامتها.

كما أعرب الوفد الكندي عن سعادته باستحقاق وزارة الصحة لهذه النسبة العالية في الاعتماد الكندي، والتي تؤكد مجدداً أن التجربة البحرينية في هذا المجال تعتبر نموذجاً يحتذى به للعديد من الدول المتقدمة والرائدة في المجال الصحي من خلال طرح وتنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع والاهتمام بالتدريب وتحقيق التكامل المعلوماتي من خلال الملف الصحي الإلكتروني، ومواكبة التقدم بعجلة التطوير والارتقاء بالخدمة لصالح سلامة المرضى، وتقديم سبل الرعاية لكبار السن وتسخير الموارد والإمكانيات واستخدام أفضل الممارسات لتحسين مستوى الأداء، والعمل على توفير الأجهزة الطبية الحديثة إلى جانب السير قدماً في مشاريع عديدة تواكب المتغيرات العالمية كتطبيق مشروع اختر طبيبك ومشروع الضمان الصحي.

من جهتها، أكدت د.منال العلوي أن نتائج الاعتماد الكندي جاءت لتعكس ضمن مؤشراتها نجاح الوزارة وحجم الدعم والمساندة والتشجيع المقدم من جانب وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وسعادة وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع ومدى الحرص والاهتمام برصد وتقييم النتائج للعديد من الخطط والبرامج الطموحة التي يتم تطبيقها بفاعلية وبجودة عالية في الصحة الأولية.

وأعربت عن شكرها وتقديرها للتعاون المقدم من جانب كافة فرق المتابعة التي شاركت في تنفيذ الاعتماد الكندي والتي بلغ عددها 8 فرق في الصحة الأولية والتي ضمت مجموعة من الأطباء والممرضين والإداريين والعاملين بالمهن الصحية المساندة.