دعت دراسة حديثة نوقشت بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي إلى إنشاء قاعدة بيانات عامة لجميع الرسائل الجامعية والأبحاث العلمية في مجال الإعاقة الذهنية والتوحد، والشروع في تصنيفها وتحديثها باستمرار لتكون متاحة لجميع المهتمين بالإعاقة، موضحة أن هذه القاعدة ستحد كثيراً من الموضوعات والعناوين المتكررة في رسائل الماجستير والدكتوراه وستثري المكتبة العربية.

وأوصت الباحثة بقسم صعوبات التعلم والإعاقة النمائية نوال صالح الفقعان في أطروحتها التي قدمتها استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعاقة الذهنية، وكانت بعنوان "دراسة تحليلية لرسائل الماجستير في الإعاقة الذهنية بجامعة الخليج العربي في الفترة ما بين 1990 إلى 2016"، بتوجيه الباحثين إلى التنوع في اختيار الفئات التشخيصية ودرجات الإعاقة الشديدة والمتوسطة في الرسائل المستقبلية، وإلى استخدام مناهج بحث مختلفة.

واعتمدت الدراسة تحليل المحتوى بالمنهج الوصفي على عينة تكونت من 106 رسالة مجازة في مجال الإعاقة الذهنية بجامعة الخليج العربي، حيث بينت النتائج أن المجال الاجتماعي والمجال النفسي والانفعالي هي أكثر المجالات التي تناولتها تلك الدراسات المطبقة في كل من الكويت والبحرين والسعودية، وأن ذوي الإعاقة الذهنية هم أكثر الفئات التشخيصية التي تناولتها تلك الدراسات تليهم فئة متلازمة داون، وكان المنهج الوصفي هو أكثر المناهج العلمية استخداماً تلاه المنهج شبه التجريبي، ثم المنهج الارتباطي ثم المقارن.