شارك الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة د. محمد بن دينه في الاجتماع التحضيري لقمة المناخ الذي بدأ أعماله، الاثنين، في أبوظبي بدعوة رسمية من وزير تغير المناخ والبيئة بدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة د. ثاني الزيودي، وبحضور ما يقارب 100 شخصية من المسؤولين وصنّاع القرار والخبراء العالميين، وذلك من أجل رسم ملامح السياسات والمبادرات وتحديد مسودات القرارات في مجال المناخ.
وخلال بيان مملكة البحرين الذي ألقاه د. محمد بن دينه أكد فيه بالدور الكبير الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة في مواجهة تحديات تغير المناخ العالمي، مثنيا على استضافتها للاجتماع التحضيري لتغير المناخ الذي سيعقد في نيويورك في 23 سبتمبر المقبل.
وأشار د. بن دينه إلى أن مملكة البحرين تعتبر واحدة من الدول الجزرية الصغيرة التي تحرص على تعزيز الجهود الدولية وتفعيل الحلول الطبيعية للحد من آثار تغير المناخ من خلال التشريعات والمشاريع والبرامج البيئية المكثفة، حيث حققت المملكة نجاحا كبيرا في تنفيذ برنامجها الوطني لزراعة أشجار "المانغروف" المحلية التي تلعب دورا كبيرا في تحسين النظام البيئي والحد من ارتفاع سطح البحر الناتج عن تغير المناخ، حيث ينتج البرنامج الزراعي حوالي 35 ألف نبتة سنويا.
وقال "أن مملكة البحرين أعلنت العام الماضي عن اعتبار جزء كبير من إقليم المملكة البحري كمنطقة محمية طبيعية تقدر مساحتها بـ 1336 كلم مربع، وهي ضعف مساحة اليابسة في المملكة، وذلك بهدف الحفاظ على الحياة الفطرية والشعب المرجانية، وتعزيزا لهذه الجهود يعمل المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع الجهات المعنية في مملكة البحرين على العديد من المشاريع البرامج التي تهدف للتركيز على زيادة الشعب الاصطناعية في مياهنا".
ويهدف الاجتماع التحضيري لقمة المناخ في أبوظبي إلى إعداد جدول أعمال وتوصيات ومشاريع قرارات لطرحها واعتمادها خلال قمة المناخ التي ستعقدها الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، في الوقت الذي أصبحت فيه آثار تغير المناخ متسارعة من حيث زيادة الفيضانات والجفاف والموجات الحارة وحرائق الغابات والعواصف العاتية.
وعلى هامش الاجتماع التقى الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة د. محمد بن دينه مع المديرة التنفيذية لبرنامج الامم المتحدة UNEP انجير اندرسون من الدنمارك ، حيث هنأها على منصبها الجديد، متمنيا لها التوفيق والنجاح في مهمتها الجديدة.
كما ناقش معها الدور الرائد لمملكة البحرين مع المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة، بالإضافة إلى المشاريع الخليجية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وانضمام مملكة البحرين إلى الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وعضوية البحرين في مجلس جمعية الامم المتحدة للبيئة اضافة الى عدد من القضايا والأمور البيئية المشتركة ومنها المتعلقة في قمة المناخ في أبوظبي.
ووجه د. بن دينه الدعوة لانجير لزيارة مملكة البحرين وعقد اللقاءات والمباحثات من أجل تعزيز الجهود بين الجانبين وزيادة التعاون في المجالات البيئية.
من جانبها، تقدمت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة UNEP بالشكر للرئيس التنفيذي لمجلس الاعلى للبيئة، معربة عن شكرها وترحيبها بالدعوة لزيارة لمملكة البحرين وعقد المباحثات وزيادة التعاون والتنسيق مع برنامج الامم المتحدة للبيئة والمسؤولين في المملكة.